أقدم الجندي في اللواء 127 التابع للفرقة الأولى على إحراق نفسه أمام بوابة الفرقة بصنعاء احتجاجا على توقيف راتبه من منذ سبعة أشهر وراتب أخيه الشهيد منذ الحرب السادسة على صعدة. وقال مصدر مقرب من الجندي ل " الأولى " إن الجندي عبد الله صالح الوادي (43عاما) صب على نفسه بترول وأحرق نفسه في الساعة العاشرة والنصف من صباح أمس، بعد أن تم منعه طيلة عشرة أيام من الدخول لمقابلة اللواء علي محسن الأحمر بشأن راتبه وراتب أخيه، الذي صار يعول أولاده منذ استشهاده . وأضاف المصدر إن طقما من الفرقة الأولى أسعف الوادي إلى مستشفى الجمهوري وهو في حالة خطيرة، مشيراً إلى إن الحروق غطت كل مساحة جسمه . وأوضح المصدر إن ذهب برفقة عدد من معارف الجندي وشباب ناشطين في ساحة التغيير للاطمئننان على صحة الوادي، وأنه تفاجأ بأن روشتات العلاج التي قررها الاطباء ملقاة على جانبه دون أن يشتري أحد له العلاج. وأكد المصدر ل "الأولى" تواصل ناشطين مع العميد جهاد علي عنتر قائد اللواء 127 الذي ينتمي إليه الجندي ، وإن عنتر أفاد بأنه أرسل مندوبا لمتابعة علاج الجندي في المستشفى، لكن المصدر عاد ليؤكد عدم وجود أحد للتكفل بعلاج "الوادي" عندما زار المستشفى عند الثامنة مساء. ومنعت إدارة المستشفى الدخول لتصوير الجندي عبد الله صالح الوادي الذي ينتمي إلى محافظة أبين في الوقت الذي أعتبر المصدر أن هذا المنع قد يكون بسبب تأخر الوقت عند الزيارة. إلى ذلك سُمع دوي ثلاثة إنفجارات متتالية مساء أمس داخل مقر الفرقة الأولى مدرع في العاصمة صنعاء دون معرفة مصدر الانفجارات أو سببها. وقال ل "الأولى" مصدر موثوق إن أحدة القذائف سقطت أمام بوابة الفرقة وأخرى جوار ورشة الصيانة جوار ورشة الصيانة والهندسة ، والثالثة بالقرب من مكتب اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة. وأفادت المعلومات إن القذيفة الأولى سقطت في المعسكر أثناء صلاة العشاء فيما سقطت القذيفتان الثانية والثالثة بفاصل زمني بينهما يقدر بحوالي 20 دقيقة. وذكرت المعلومات إن إحدى القذائف سقطت بالقرب من مكتب اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة . وقال المركز الإعلامي لساحة التغيير في صنعاء إن اشتباكات دارت في"شارع الستين"بين جنود الفرقة والبلاطجة المتمركزين في شارع الزبيري و " جولة عصر " عقب الذي استهدف معسكر الفرقة. وعلمت الصحيفة " الأولى" إن اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى تواصل مع نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي ومع أعضاء اللجنة العسكرية الذي طلب منهم إرسال ممثلين عنهم إجراء تحقيق لمعرفة مصدر القذائف . ولم تتحدث المعلومات عن حدوث أضرار بشرية غير أن "الأولى" علمت أن القذائف هي لمدفعية هاون.