تبنى تنظيم القاعدة في اليمن عملية التفجير الانتحارية التي نفذت بسيارة مفخخة في السادسة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي واستهدفت معسكر "حيد النصر" التابع للحرس الجمهوري في مدنية البيضاءجنوب غربي اليمن. واكد بيان للتنظيم نشر السبت أن مبنى قيادة الحرس الجمهوري دمر بالكامل مع مبان أخرى مجاورة، لكن بيانا لوزارة الدفاع أكد احباط العملية قبل تمكن السيارة المفخخة من الوصول الى هدفها واعترف بإصابة أربعة جنود ومواطن ومصرع انتحاريين اثنين. واعقب تفجير البيضاء تبادل لاطلاق النار بين مسلحين وقوات الحرس الجمهوري التي يقودها احمد صالح نجل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي تنحى عن الحكم رسميا في الاسبوع الماضي. يذكر ان البيضاء تجاور محافظة ابين التي تعتبر معقلا لمسلحي "تنظيم القاعدة." وكان تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية قد تبنى الهجوم الانتحاري الذي استهدف يوم الاربعاء الماضي قصرا رئاسيا في حضرموت والذي اسفر عن سقوط 26 قتيلا. كما أكد مصدر عسكري بوزارة الدفاع اليمنية نجاة ضابط بالجيش من الموت في مديرية لودر بمحافظة أبينجنوبي اليمن بعد انفجار عبوة ناسفة وصفها المصدر بالكمين الغادر حمل تنظيم القاعدة مسؤوليته. وقد تبنى تنظيم القاعدة مسؤولية هذا الهجوم ايضا. كما وقعت ثلاثة تفجيرات متتالية استهدفت معسكر الأمن المركزي في المكلاجنوبي اليمن ولم تسفر عن وقوع ضحايا لأنها انفجرت في سور المعسكر. الى ذلك، أعربت المعارضة اليمنية عن رفضها القاطع ممارسة الرئيس السابق للعمل السياسي واعتبرته تهديدا كبيرا لاتفاق التسوية السياسية ونقل السلطة في البلاد. وفي هذا الاطار أكد القيادي في المعارضة اليمنية محمد قحطان في تصريح خاص لبي بي سي أن المعارضة اليمنية تعتبر الحديث عن ترؤس من وصفه ب"الرئيس المخلوع" علي عبد الله صالح لحزب المؤتمر الشعبي أمر مرفوض لأنه سيكون بذلك رئيسا للرئيس هادي الذي يشغل منصب نائب رئيس الحزب وهذا يتعارض مع مبدأ الوفاق الوطني الذي نصت عليه المبادرة الخليجية. وأشار قحطان الى أن اليمن سيواجه تحديا جديدا بعد أن نجحت الثورة بحسب وصفه في اسقاط مشروع التوريث، محذرا مما وصفه بمشروع يخطط له صالح من خلال ترؤسه للمؤتمر الشعبي. كما أكد قحطان أن اصرار الرئيس السابق على ممارسة العمل السياسي قد يقوده الى السجن أو المحاكمة مشيرا الى ان الثورة مستمرة وقادرة على التصرف وفقا لأي تطورات.
