أ ف ب، يو بي أي - قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أمس، إنه أبلغ أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أن رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» الشيخ يوسف القرضاوي «غير مرحب به في فرنسا»، في حين عاتب «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» فرنسا على رفضها منحه تأشيرة دخول، مدينا في الوقت نفسه العملية الارهابية التي حصلت في تولوز أخيرا، في اشارة الى الهجوم الذي نفذه محمد مراح وقتل فيه اربعة اشخاص من بينهم ثلاثة اطفال. وفي مقابلة مع إذاعة «فرانس أنفو»، قال ساركوزي: «لقد أبلغت أمير قطر ان (القرضاوي) ليس مرحبا به» على أراضي الجمهورية الفرنسية. ويقيم القرضاوي، المصري الأصل في قطر ويحمل جنسيتها، كما يحمل جواز سفر ديبلوماسي. وأضاف ساركوزي أن «الأشخاص الذين لا يحترمون قيم الجمهورية، لا شيء لهم ليفعلوه عندنا». وأتى تعليق ساركوزي رداً على سؤال حول مؤتمر ينظمه اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا في مطلع أبريل المقبل، وقال إن الدعاة المتشددين سيمنعون من البقاء في فرنسا. ويعتبر القرضاوي (86 سنة) من أكثر رجال الدعوة نفوذا في المذهب السني بفضل برامجه على قناة «الجزيرة» وموقع «اسلام اون لاين». وغادر مصر في الستينات بعد اعتقاله من قبل نظام الرئيس جمال عبد الناصر الذي قمع «الاخوان المسلمين». يذكر أن ساركوزي أعلن تشديد الإجراءات الأمنية في فرنسا لمكافحة الأصولية من خلال معاقبة الأشخاص الذين يلجأون في شكل منتظم إلى مواقع الكترونية متشددة ومراقبة المسافرين إلى باكستان وأفغانستان، بعد هجمات تولوز التي نفذها فرنسي من أصل جزائري وأدت الى مقتل 7 أشخاص. وفي الدوحة، قال الأمين العام ل «الاتحاد» الشيخ علي القرداغي: «نستغرب ونعاتب فرنسا لرفضها منح الشيخ يوسف القرضاوي تأشيرة دخول الى اراضيها». واضاف ان «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يحترم سيادة كل الدول وقراراتها من حيث المبدأ» واعرب عن أمله في ان يتمكن القرضاوي من زيارة فرنسا. في المقابل، نفى احد مساعدي القرضاوي ان يكون هذا الاخير تقدم بطلب تأشيرة دخول الى فرنسا. وذكر المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه، أن «الشيخ لم يتقدم بطلب تأشيرة من السلطات الفرنسية، وقد يكون اتحاد المنظمات الاسلامية فعل ذلك بموجب الدعوة التي وجهها اليه». من جهة اخرى، اعلن القرداغي ان «الاتحاد يدين بكل قوة الاعتداء الارهابي الذي جد أخيرا في مدينة تولوز الفرنسية». واضاف انه «لا يجوز اطلاقا قتل الاطفال او القساوسة» وان القرضاوي «ممن ينددون بهذه العملية لانها تتعارض مع مبادئ الاتحاد ومراجعه».