استولى المتمردون الطوارق في مالي على مدينة كيدال، عاصمة الصحراء، بعد اسبوع من انقلاب العسكريين على الحكومة وقولهم ان الجيش بحاجة لمزيد من العتاد لمواجهة المتمردين. وتعد مدينة كيدال، وسكانها حوالى 40 الف نسمة، اكبر مدينة يستولي عليها المتمردون حتى الان. وجاءت انباء استيلاء الطوارق على كيدال في وقت يطالب فيه قادة الانقلاب بمساعدة اجنبية لمواجهة التمرد. فقد طلب المجلس العسكري في مالي مساعدة خارجية لوقف ما قال إنه زحف لمتمردي الطوارق. ويقاتل متمردو الطوارق الحكومة المركزية في ماباكو من أجل الاستقلال بالشمال عن بقية البلاد. وقال الرائد أمادو سانوجو، قائد الانقلاب، الجمعة إن "المتمردين يواصلون مهاجمة بلادنا وإرهاب شعبنا. والموقف الآن حرج للغاية. جيشنا يحتاج إلى دعم من أصدقاء مالي لإنقاذ السكان المدنيين وحماية وحدة أراضي مالي". ومنح قادة دول غرب افريقيا يوم الخميس مهلة لاثنتين وسبعين ساعة لقادة الانقلاب فى مالى لإعادة النظام الدستوري الى البلاد والا واجهوا عقوبات. وجاء التهديد في ختام اجتماع بساحل العاج لقادة مجموعة الدول الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس). وعقد الاجتماع بعد منع الطائرة التي تقل وفدا يضم خمسة من زعماء دول المنطقة من الهبوط في مالي بسبب اقتحام محتجين للمطار في العاصمة باماكو. وأعلن ديزييه أويدروجو رئيس مفوضية إيكواس أن العقوبات تشمل إغلاق الحدود وخطوط التجارة وتجميد سبل الحصول على أموال من البنك المركزي بالمنطقة. وكان قادة انقلاب مالي قد أعلنوا دستورا جديدا وانتخابات جديدة يمنع من شارك في الانقلاب الترشح فيها، لكن لم يحدد موعد لها. وبموجب الدستور الجديد يتم تشكيل لجنة انتقالية تتسلم السلطة مكونة من 26 عضوا من قوات الامن و 15 عضوا آخر من المدنيين. ويمنح اعضاء هذه اللجنة حصانة من الملاحقات القضائية وغيرها. ولوحظ ان بعض بنود الدستور المقترح شبيه بالدستور الحالي، ومنها ضمان حرية التعبير والعقيدة والسفر. ونفذ الانقلاب ضباط وجنود ساخطون على اسلوب حكومة الرئيس امادو توماني توري في التعامل مع تمرد قبائل الطوارق شمالي البلاد. المصدر : بي بي سي