قتل شاب بالقرب من المجمع الصناعي التابع لمجموعة هائل سعيد أنعم، والواقع إلى الشرق من مدينة تعز جنوبي اليمن، ظهر اليوم السبت، جراء خلافات بين مواطنين وإدارة شركة الإسفنج. وأفادت مصادر محلية أن عددا من مواطني القرية المجاورة لشركة الإسفنج والبلاستيك التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم، تظاهروا ظهر اليوم أمام مقر الشركة، وقاموا بمنع السيارات التابعة للشركة من الخروج. وأشارت هذه المصادر أن طقما تابعا لشركة النجدة وصل المكان، وقام بإطلاق النار في الهواء لتفريق المواطنين المتجمهرين أمام بوابة الشركة. وأضافت هذه المصادر أنه أثناء تفريق المواطنين سقط شاب مضرجا بدمائه، وفارق الحياة أثناء إسعافه باتجاه مدينة تعز. وتتضارب الروايات حول مقتل الشاب، حيث تفيد راوية أنه قتل برصاص الشرطة، فيما تؤكد روايات أخرى أن سيارة حبة وصلت أثناء إطلاق النار وعلى متنها مسلحين، أطلقوا النار تجاه بوابة الشركة وقتلوا الشاب، وتشير هذه الروايات أن تلك السيارة تشبه سيارة قامت قبل أكثر من أسبوعين بإطلاق النار على تظاهرة لعمال الشركة أصيب فيها عاملين. وأفاد شهود عيان أن المتظاهرين بعد تفريقهم من قبل الشرطة قاموا باحتجاز وتهشيم عددا من باصات نقل العمال التابعة لمجموعة هائل سعيد، فيما قام مسلحون مدنيون بإطلاق النار على بعض الباصات بالقرب من مدخل مدينة تعز في حي الحوبان، ما أضطر العمال للهرب من الباصات مذعورين. ويرى مراقبون أن حالات إطلاق النار التي تحصل بالقرب من المجمع الصناعي لمجموعة هائل سعيد أثناء بعض التظاهرات ، تهدف في الأساس لخلق فتنة بين المواطنين وإدارة المجموعة، يرتب لها طرف ثالث وفق أجندة تستهدف الرأسمال الوطني المنحدر من محافظة تعز. وحسب مصادر محلية فإن الخلاقات بين إدارة الشركة ومواطني القرية، ترجع إلى خلافات بشأن بعض الخدمات التي يطالب بها مواطني القرية إدارة الشركة، فقد طالب مواطنين قبل عدة أيام بتوظيف عدد من أبناء القرية، وهو الطلب الذي وافقت عليه إدارة الشركة، لكن البعض الآخر طالبوا بتوفير الماء والكهرباء على حساب الشركة، فأحالتهم إدارة الشركة على إدارة المجموعة. في سياق متصل أصيب ثلاثة أشخاص بالرصاص الحي ظهر اليوم السبت في حي بير باشا غرب مدينة تعز، على إثر تجدد الاشتباكات بين مواطنين من حارة عمد ومسلحين مدنيين يتبعون مالك أحد أسواق القات في الحي. وأفادت مصادر محلية أن الاشتباكات تجددت بين الطرفين عند ظهر اليوم، بعد أن حاول مسلحين مدنيين يتبعون مالك سوق القات بفتح السوق الذي تم إغلاقه ظهر أمس من قبل مواطنين من أبناء حارة عمد، على خلفية مشاكل شخصية بين الطرفين. وأفاد شهود عيان أن إطلاق النيران الكثيفة من قبل الطرفين أدى إلى توقف الحركة في المنطقة التي وقعت فيها الاشتباكات. وكانت الاشتباكات بين الطرفين قد اندلعت ظهر يوم أمس وأسفرت عن إصابة شاب بطلق ناري أسفل الصدر، وصفت حالته بالخطيرة. وفيما لا زال الوضع متوترا بين الطرفين، وينذر باحتمال عودة المواجهات، إلا أن الأجهزة الأمنية لم تتحرك بعد لاحتواء الموقف بين الطرفين، خاصة وأن المنطقة التي تقع فيها الاشتباكات يكثر فيها المارة والمتسوقين. وفي سياق أخر نفذ اليوم المئات من شباب الثورة وقفة احتجاجية أمام مديرية أمن المحافظة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين الذين اعتقلتهم الشرطة من أمام بوابة مبنى المحافظة. وكانت مسيرة شبابية قد جابت عدد من شوارع مدينة تعز، طالب المشاركون فيها بإقالة محافظ تعز حمود الصوفي والقيادات الفاسدة في السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية، مطالبين بهيكلة الجيش والأمن. وفي سياق متصل نفذ عمال النظافة وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية وتحسين أوضاعهم المعيشية. وقطع عمال النظافة الشارع الذي يمر من أمام المحافظة بسيارات النظافة منذ الصباح وحتى الظهيرة، ويطالب العمال المجلس المحلي للمحافظة بتنفيذ وعود سابقة بضمهم إلى الهيكل الإداري للدولة، ورفع رواتبهم إلى "34000" ريال. من جانب أخر نفذ عددا من نزلاء الإصلاحية المركزية الواقعة غرب مدينة تعز إضرابا عن الطعام، للمطالبة بإقالة مدير الإصلاحية، الذي يتهمونه بممارسة عددا من التعسفات في حقهم، والمطالبة باستئناف جلسات المحاكم المتوقفة منذ إعلان القضاة إضرابهم.