حصل "يمنات" على معلومات حول الاشتباكات التي وقعت الأحد 28 فبرائر/شباط 2016، في بوابة معسكر معاشيق الرئاسي بعدن. و أشارت أن الاشتباكات بدأت عقب اطلاق نار من قبل قوات الحماية الرئاسية على عناصر من المقاومة كانوا ينفذون وقفة احتجاجية أمام البوابة، احتجاجا على عدم علاج الجرحى منهم، و الذين اصيبوا في تفجير انتحاري، يوم 28 يناير/كانون ثان الماضي، أعلن تنظيم داعش تبنيه، و استهدف حاجز تفتيش أمام بوابة القصر القريبة من نادي التلال. و أفادت أن عناصر المقاومة ردوا على اطلاق النار، و استدعوا عناصر أخرى من فصائل المقاومة التابعين لها لتعزيزهم. و أشارت أن مسلحين من عناصر المقاومة وصلوا إلى مكان الاشتباكات، و تمكنوا من السيطرة على البوابة التي ينتشر فيها جنود الحرس الرئاسي. و لفتت إلى أن عناصر أخرى من المقاومة مدعومة من الإمارات، سيطروا على عدد من المرتفعات الجبلية المحيطة بقصر المعاشيق، و طوقوا محيط القصر من عدة اتجاهات. قذيفة سقطت في جبل مقابل لقصر معاشيق و نوهت إلى أن قوات الحرس الرئاسي، استخدمت أسلحة متوسطة وقذائف ار بي جي و سلاح المدرعات، في قصف مواقع تمركز مسلحي المقاومة في المرتفعات المقابلة للقصر و في محيطه. مشيرة إلى أن احدى القذائف سقطت جوار ساحة عامة قرب بريد عدن.
و حسب ما أوردته المعلومات، انتشر عدد من عناصر المقاومة داخل فناء القصر من جهة البوابة المسيطر عليها، و تبادلوا اطلاق النار مع الحرس الرئاسي، قرابة الساعتين. و أكدت أن قيادات عسكرية و أمنية و محافظ عدن، تدخلوا لاحتواء الموقف، بعد تهديد الحرس الرئاسي باستخدام المدفعية، و سقوط قذائف في الشوارع المحيطة بالقصر و حول منازل المواطنين. قذيفة سقطت جوار بريد عدن و تفيد المعلومات، أن تدخل هذه القيادات تم بموجبه انسحاب عناصر المقاومة من البوابة، و التعهد بحل مطالب علاج الجرحى و صرف مستحقات عناصر المقاومة. و تقول المعلومات، أن الاحتقان لا يزال مستمرا بين عناصر المقاومة و الحرس الرئاسي. منوهة إلى أن خلافات الطرفين تعود إلى ما قبل أشهر حين عاد هادي إلى عدن، و قام بنقل عناصر المقاومة المحسوبين على فصائل الحراك من بوابات القصر الرئاسي و سلمها لحرسه الخاص و عناصر أخرى من المقاومة موالية لقيادات قبلية مقربة منه.