أقدم شيخ قبلي متنفذ من مديرية مستبأ بمحافظة حجة، شمال غرب البلاد، على طرد نازح من سوق الخميس في مديرية مستبأ، يعمل في بيع الثلج. و جاءت عملية طرد النازح بمبرر انه لم يشتر الثلج من الشيخ، فضلا عن أنه ليس من أبناء المنطقة. و بائع الثلج "ناصر عبد الله المحور، هو من أبناء مديرية حرض، و اضطر للنزوح شأنه شأن الآلاف من أبناء مديريته الذين نزحوا من قراهم، بعد أن حولها التحالف السعودي إلى مربع عسكري، يستهدفه بشكل شبه يومي. و قال المحور ل"يمنات" مسلحون يتبعون الشيخ احمد البكيلي، قاموا بطردي و عمال يعملون معي، من وسط سوق الخميس بمستبأ بقوة السلاح، كما صادروا 3 خزانات للثلج استخدمها لحفظ الثلج. و أوضح، انه حاول التفاهم مع مسلحي الشيخ، و سؤالهم عن سبب منعه من بيع الثلج في السوق، فردوا عليه بضرورة أن يشتري الثلج منهم مقابل استمراره في السوق، كونه من خارج مديرية مستبأ. و أشار إلى أنه حاول أن يشرح لهم أنه نازح و مشرد، و أن طيران التحالف السعودي قصف بيته، و أنه في نهاية المطاف يمني. غير أنهم لم يولوا ما قاله أدنى اهتمام. و ناشد بائع الثلج ناصر المحور، قيادة محافظة حجة و اللجنة الثورية بالمحافظة و مشائخ مديرية حرض و المنظمات الحقوقية بالوقوف معه و انصافه من الشيخ، و السماح له بالعمل في السوق المذكور، كونه يعول أربع أسر، تعيش وضعاً انسانياً سيئا، منذ قصف طيران التحالف السعودي منازلهم في مديرية حرض. و ختم مناشدته بالقول: بحق الانسانية و بحق الاعراف القبلية و بحق دماء الشهداء التي سقطت من أجل المساواة و العدل بين المواطنين و الانتصار لكرامة المواطن اليمني الصامد، انظروا في مناشدي و انصفوني من غريمي الشيخ احمد البكيلي، و اوقفوا الاحتكار، فنحن نعيش اوضاعاً انسانية تستحق منكم التفاعل معنا و اعادة الامور الى نصابها. و في اتصال هاتفي ب"الشيخ أحمد البكيلي" لتوضيح ما حصل، قال الشيخ البكيلي ل"يمنات": نحن لم نطرد أحد، فقط واحد بائع ثلج وصل السوق يشتي يبيع ثلج قلنا له اهلاً وسهلاً بك، لكن بشرط نحن نبيع لك ثلج بالجملة و أنت بيعه للزبائن. و أشار أن بائع الثلج قال معي ثلج من المصنع و معي خزانات و معي دينا و لا يخارجني أشتري منكم ثلج و أبيع عندكم، و أنا اصلاً نازح من حرض و أغلب اهلنا نازحين في مستبأ، و هم زبائني قبل نزوحنا، فقلت له اذاً ممنوع وبإمكانك تروح اي سوق أخر، اذا كان ما يخارجك تشتري منا. يذكر ان مديرية مستبأ هي اخر مديرية حدودية مسكونة بالسكان بعد نزوح الآلاف من أبناء حرض و ميدي اليها و إلى بعض المديريات المجاورة.
