نشبت عصر اليوم الأربعاء إشتباكات بالأسلحة الخفيفة في مدينة تعز جنوبي اليمن، ما أدى إلى توقف حركة السير في وسط المدينة. وأفاد سكان محليون أن الإشتباكات وقعت في شارع جمال وسط المدينة بين حراس يتبعون شركة عبد الجليل ومسلحين مجهولين. وحسب شهود عيان فقد أغلقت المحلات التجارية أبوابها، وتوقفت حركة المشاة والمركبات في الشارع بسبب كثافة النيران وعشوائيتها. ووصلت إلى مكان الإشتباك قوة أمنية من شرطة النجدة إلى أنها لم تتمكن من القبض على أي من المسلحين الذين قاموا بمهاجمة مبنى الشركة. وشهدت مدينة تعز خلال الأيام القليلة الماضية عودة المظاهر المسلحة إلى بعض الشوارع والأحياء، بعد أن تمكنت اللجنة الأمنية خلال الشهرين الماضيين من الحد من إنتشار المظاهر المسلحة داخل المدينة وأطرافها. ويشكو سكان الأحياء الواقعة في أطراف ومداخل المدينة من تجول مسلحيين مدنيين ملثمين في أحيائهم في ساعات متأخرة من الليل، كما يقومون بإطلاق النار لأتفه الأسباب. وحسب هؤلاء السكان فإن المسلحين يقومون بأيضا بمضايقة ونهب المارة والسيارات التي تمر في تلك الأحياء، كما يقومون بتكسير الكشافات التي تضي الأحياء ومداخل منازل المواطنيين، لتسهيل تحركاتهم. وأفادت مصادر خاصة ل"يمنات" أن المظاهر المسلحة التي عادت إلى شوارع مدينة تعز لها علاقة بجهات مرتبطة بأحد طرفي التسوية، وتهدف إلى إفشال جهود المحافظ شوقي هائل ومدير الأمن الجديد. وحسب هذه المصادر فإن تلك الجهات تهدف إلى خلق حالة من عدم الإستقرار بهدف الإحياء أن النجاحات التي تحققت في المجال الأمني خلال الشهرين السابقين كان يقف خلفها مدير الأمن المقال علي السعيدي. وأكدت هذه المصادر بأن كثير من المسلحين الذين ظهروا في بعض الشوارع والأحياء في وسط وأطراف المدينة يتبعون شخصيات قبلية وعسكرية كانت طرفا في الأعمال المسلحة التي ظهرت في المدينة بعد محرقة ساحة الحرية في ال"29" من مايو من العام الفائت.