نفذ المئات من العسكريين والأمنيين المنضمين للثورة اليوم السبت في مدينة تعزجنوب اليمن وقفة احتجاجية، احتجاجا على تأخير صرف مستحقاتهم المالية. وطالب المحتجون في وقفتهم الاحتجاجية صباح اليوم في شارع جمال وسط مدينة تعز بمساواتهم ببقية زملاؤهم المنضمين للثورة في مختلف المحافظات. وطالب المحتجون في بيان صدر عنهم حكومة الوفاق الوطني وزارتي الدفاع والداخلية ولجنة الشئون العسكرية بسرعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بينهم وبين الأفراد والضباط المنضمين للثورة. وأشار البيان أنه تم الاتفاق بين الطرفين، على ضم الأفراد والضباط المنضمين للثورة من القوات المسلحة في لواء الثورة، وتضم رواتبهم على اللواء "17" مشاة، فيما يضم منتسبي الداخلية إلى إدارة أمن محافظة تعز ويكلفوا بحماية ساحة الحرية. وهدد المحتجون في بيانهم بتصعيد احتجاجاتهم بصورة غير مسبوقة محملين الجهات المختصة مسئولية ما سيترتب عليه عدم صرف مستحقاتهم. وكانت مسيرة لشباب الثورة قد انضمت للمحتجين من منتسبي القوات المسلحة والأمن، معبرين عن تضامنهم معهم. وفي سياق متصل نفذ العشرات من الموظفين الجدد اعتصاما أمام بوابة المحافظة، للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية. ويواصل الموظفون الجدد اعتصامهم للأسبوع الثاني على التوالي مطالبين حكومة الوفاق الوفاء بوعود سابقة بصرف مستحقاتهم لأشهر سابقة. من جانب أخر أفادت مصادر محلية بأن مواطنون أغلقوا المدخل الغربي لشارع جمال من جهة القبة، احتجاجا على انقطاع الكهرباء على الأحياء المجاورة. وأفادت هذه المصادر بأن مواطنين من سكان أحياء الضربة والاجينات وجولة وادي القاضي أشعلوا الإطارات وسط الشارع، ما تسبب في توقف حركة المركبات باتجاه شارع جمال. ويقول المحتجون بأن الكهرباء منطقة عن أحياؤهم منذ مساء الخميس، فيما تقول الجهات المختصة أن المحول الذي يغذي تلك الأحياء تعرض للتخريب إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين. وفي سياق متصل لا زالت مدينة تعز تعيش حالة من الانفلات الأمني على الرغم من الانتشار الأمني في بعض الجولات وتقاطعات الشوارع ومداخل بعض الأحياء. وتنتشر عدد من الأطقم العسكرية التابعة للأمن العام والمركزي وشرطة النجدة والشرطة العسكرية في عدد من أحياء المدينة، إلا أن ذلك لم ينهي وجود المظاهر المسلحة في المدينة والتجول بالسلاح وإطلاق النار. ويشكو مواطنون من إطلاق النار في ساعات متأخرة من الليل من قبل عصابات مسلحة تنتشر في بعض الأحياء. وأفادت مصادر محلية بأن حارة الأشبط شهدت يوم الخميس الفائت إطلاق نار كثيف عند حوالي الساعة العاشرة ليلا، أصابت بعض الأعيرة النارية منازل وسيارات مواطنين في الحارة. وتعرضت سيارة تتبع الدكتور فيصل القباطي التي كانت متوقفة أمام منزله لأضرار فادحة جراء إصابتها بعدد من الطلقات النارية. ويقول القباطي وهو أستاذ في كلية التربية بجامعة تعز، وسبق له أن أنضم للثورة في أوائل مارس من العام الفائت أن سيارته تعرضت لأضرار بليغة، وقد أبلغ الجهات الأمنية بالحادث، لكنه لم يلقى التجاوب، ولم يتم ضبط الجناة.