حذر تكتل الجندي المجهول والجنود المنضمين إلى ثورة الشباب السلمية في ساحة الحرية بتعز، من مغبة التمادي في عدم صرف رواتبهم. وأمهل التكتل في بيان صدر عنه الجهات ذات العلاقة ثلاثة أيام من تاريخ صدور البيان لصرف رواتبهم ومستحقاتهم المالية. وحذر البيان الذي صدر يوم أمس ونسخت صور منه إلى الجيش المساند للثورة، والمجلس الأهلي والثوري والعسكري بتعز، من أن عدم صرف رواتبهم أسوة بزملائهم المنضمين للثورة في صنعاء، سيضطرهم إلى التمرد المسلح، ومنع وصول اللجان الانتخابية وعمل كل ما يمكنهم من الحصول على مستحقاتهم، حسب البيان. إلى ذلك أعلن منتسبي قاعدة طارق الجوية المعتصمين في ساحتهم المجاورة لساحة الحرية، تعليق احتجاجاتهم المطالبة بإقالة قائد القوات الجوية والدفاع الجوي محمد صالح الأحمر إلى عقب الانتخابات الرئاسية، حرصا منهم كما يقولون على إنجاح الانتقال السلمي للسلطة. وأفادت مصادر مطلعة في قاعدة طارق الجوية بمطار تعز بأن موجات عنف وعراك صحبة إطلاق نار كثيف، شهدتها القاعدة اليوم، على خلفية استقدام جنود جدد من صنعاء لكتيبة الشرطة الجوية، بدلا عن الجنود المحتجين على قائد الشرطة الجوية بالقاعدة عبد الله علوي. وفي سياق متصل وعلى الرغم من مرور أكثر "48" ساعة على الموعد الذي حددته لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار بالمحافظة لإخلاء المدينة من المظاهر المسلحة ومنع التجوال بالسلاح، إلا أن أي تقدم لم يسجل في هذا الجانب. وما زالت تحركات المسلحين في أحياء المدينة، وإطلاق النار يسمع في أكثر من مكان، وهو ما يدحض تصريحات مدير أمن تعز، التي صرح بها يوم أمس وأكد فيها أن هناك مؤشرات أولية تعطي تجاوبا جيد مع القرار؛ فضلا عن اختفاء المظاهر المسلحة بشكل نسبي. وأفادت مصادر محلية : بأن اللجنة العسكرية الفرعية وجهت خطابا إلى أحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة، طالبت فيه بتحديد هوية وتبعية المسلحين، وأشارت هذه المصادر أن قيادة المشترك علقت على خطاب اللجنة بان لا صلة لهم بأي مجاميع مسلحة، وليس للمشترك ميلشيات مسلحة. وفي الوقت الذي تشهد فيه مديريات محافظة تعز تدشين الحملة الانتخابية لمرشح الوفاق الوطني عبد ربه منصور هادي، أفادت مصادر محلية بأن عددا من شباب المشترك الذين حضروا مهرجان انتخابي في المركز الثقافي بتعز انسحبوا من المهرجان، احتجاجا على وجود صورة كبيرة لصالح طغت على صورة مرشح الوفاق هادي. وشهدت اليوم مدينة تعز مسيرة دعت للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة، وتعهد المتظاهرون بعدم إخلاء الساحات حتى يحاكم من قتلوا شباب الثورة وسفكوا الدماء. وتظاهرت طالبات مدرسة أسماء بصالة أمام المركز الثقافي، الذي أحتضن مهرجان انتخابي، واعترضن سيارة مدير التربية والتعليم ومنعنه من الخروج، وطالبنه بتنفيذ توجيهات وزير التربية والتعليم بإقالة مديرة المدرسة. وتواصل طالبات مدرسة نعمة رسام الاعتصام في المدرسة بعد أن أغلقنها بالسلاسل، ورفضن الخروج أو فتح المدرسة إلا بعد إقالة المديرة رسميا وتكليف أخرى بدلا عنها. و يواصل العشرات من الموظفين والموظفات الجدد اعتصامهم أمام مكتب التربية والتعليم بشارع جمال، للمطالبة بصرف مستحقاتهم منذ العام الماضي والذي وعدت به حكومة الوفاق الوطني. ولا زال أطباء ومنتسبي مستشفى الثورة مستمرين في اعتصامهم، بسبب رفض المحافظ التوقيع على قرار تكليف القائم بإدارة هيئة المستشفى، وقالوا بأنهم سينتخبوا مديرا جديدا للمستشفى يوم 21 فبرائر، في حال ظل المحافظ يماطل في التوقيع على قرار تكليف الدكتور وليد شرف بإدارة هيئة المستشفى. وفي المستشفى اليمني السويدي لا يزال منتسبي المستشفى يواصلون إضرابهم مطالبين بإقالة مدير المستشفى عبد اللطيف مجلي.