شهدت مدينة تعز اشتباكات عنيفة دارت رحاها في شارع الستين وحتى مفرق شرعب والذي تقع فيه أغلب مداخل المدينة بين وحدات الحرس الجمهوري التي تريد السيطرة على كل منافذ المدينة بغرض إحكام حصارها عليها وبين القبائل المساندة للثورة خلفت الاشتباكات 9 قتلى في صفوف الحرس الجمهوري بحسب الكثير من المصادر المحلية وشهود العيان. كما أسفرت المواجهات أيضا عن تدمير دبابتين تي 55 وإحراق العديد من الأطقم العسكرية ومحاصرة 6 دبابات و12 طقما عسكرية تابعين للواء 33 معسكر خالد. في سياق متصل قامت قوات من الحرس الجمهوري بعد ظهر اليوم بخرق الاتفاقية التي تم التوقيع عليها مساء أمس بين السلطة المحلية بمحافظة تعز واللجنة المشكلة من عدد من وجهاء تعز والتي طرحها رجل الأعمال عبد الجبار هائل سعيد أنعم بهدف إعادة السكينة للمحافظة ومنع المظاهر المسلحة التي شهدتها المدينة عقب محرقة ساحة الحرية.وذلك بعد ساعة من بدء تنفيذها بالهجوم على بعض المسلحين الذين بدأوا بالانسحاب طبقا لبنود المبادرة ولم تشر الأنباء إلى حدوث أي إصابات وتضمنت المبادرة التي تم التوقيع عليها بحضور شخصيات من اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام وشخصيات اجتماعية وبرلمانية وحقوقية وأكاديمية وقيادات أمنية ورجال أعمال تضمنت الاتفاق على وقف إطلاق النار ورفع الأفراد المسلحين المتمركزين بصورة غير رسمية في المرافق الحكومية والنقاط على مداخل المدينة وتعاد إلى الوحدات الأمنية المختصة, إضافة إلى سحب ومنع المجاميع المسلحة غير الرسمية من أحياء المدينة وشوارعها ,و سحب وحدات الجيش والحرس الجمهوري .من مواقعها في مداخل المدينة ووسطها وإحلال قوات الأمن محلها. كما نصت المبادرة على عودة المعتصمين إلى ساحة الحرية مع بقاء الاعتصام فيها سلميا وعدم التعرض للمعتصمين وكذا عدم التعرض للمسيرات السلمية أو المظاهرات أيا تكن بأي شكل من الأشكال والتي كان يشترط مدير الأمن أن تكون بترخيص منه حيث قوبل هذا الشرط برفض شديد من الجميع ومما جاء في الاتفاق عدم منع حركة الدخول والخروج بالمحافظة والاكتفاء بإقامة نقاط التفتيش الرسمية وسحب السلاح غير المرخص على مداخل المدينة كما تضمنت المبادرة إعادة ما تم نهبه والاستيلاء عليه من المؤسسات الحكومية والخاصة والمؤسسات الخيرية من أي جهة كانت والتعويض العادل لمن تعرضت منازلهم ومنشاءاتهم للنهب والسلب والضرر. ومن بنود الاتفاق أن يعمل الجميع على حفظ الأمن والسكينة العامة والسلم الاجتماعي بالمحافظة وعدم السماح بترويع السكان الآمنين وذلك من خلال الالتزام التام بتنفيذ البنود السابقة وأوضحت الاتفاقية بأن يبدأ تنفيذ هذا الاتفاق خلال 24 ساعة اعتبارا من الساعة التاسعة من صباح الثلاثاء كما نص آخر البنود على أن تعتبر اللجنة في حالة انعقاد دائم لمتابعة التنفيذ وتقوم اللجنة الأمنية بالمحافظة من صباح اليوم الثلاثاء بوضع خطة عمل بما يتناسب مع ما ورد في هذا الاتفاق.