وصل فجر أمس الأول إلى معسكر اللواء 115 مشاه الذي تسيطر عليه مليشيات الإصلاح. الشيخ أحمد حزام: المحافظ هجم مع مئات من مليشيات الإصلاح على المجمع الحكومي بطريقة هوجاء. الجوف- صنعاء: اندلعت اشتباكات مسلحة، صباح أمس، بين مرافقي محافظ الجوف الجديد، محمد سالم بن عبود، المنتمي للتجمع اليمني للإصلاح، وبين مسلحين قبليين يسيطرون على أجزاء مع المجمع الحكومي في المنطقة، وينتمون إلى المؤتمر الشعبي العام. وأدت الاشتباكات إلى عدم اكتمال حفل استقبال المحافظ الجديد، الذي قالت معلومات إنه غادر المجمع الحكومي باتجاه معسكر اللواء 115 مشاه، فيما نفت أخرى ذلك وقالت إنه ظل داخل المجمع الحكومي. وقال مصدر قبلي ل "الشارع" إن المحافظ، الذي صدر قرار جمهوري، مؤخراً، بتعيينه في موقعه، دخل المجمع الحكومي، وعقد حفل استقبال له مع عدد من الشخصيات قبلية ومحلية في الصالة الكبرى التابعة للمحافظة، غير أن اشتباكات عنيفة نشبت فحالت دون اكتمال الحفل. وإذ قال مصدر محلي إن المحافظ أجرى الاجتماع وألقى كلمة أكد فيها أنه سيكون محافظاً لجميع أبناء المحافظة؛ قال مصدر محلي للصحيفة إن إطلاق النار استهدف أيضاً قاعة الاجتماع وأصاب إحدى نوافذها. وقال مصدر ل "الشارع" إن المحافظ وصل إلى معسكر اللواء 155 مشاه، فجر أمس واستدعى شخصيات تنتمي لتجمع الإصلاح فقط، إضافة إلى أمين عام المحافظة علي محمد حميد، وهو الأمر الذي أثار حفيظة شخصيات أخرى، شعرت بالتهميش، وأغلبها شخصيات اجتماعية وقبلية تنتمي للمؤتمر الشعبي العام. وذكر المصدر أنه عند خروج المحافظ من المعسكر، صباح أمس، في طريقه إلى مجمع الحكومي، الذي يبعد عن المعسكر بنحو 3 كم، تعرض موكبه لوابل من إطلاق النار عندما كان بالقرب من مبنى أمن المحافظة، غير انه تمكن من مواصلة طريقه إلى مبنى المجمع الحكومي، ودخل قاصداً صالة الاجتماعات لإقامة حفل استقبال له فيها. وذكر المصدر أن المحافظة الجديد وصل، ليل أمس الأول، إلى محافظة مأرب المجاورة، ومنها أتجه، عبر طريق فرعية ترابية، على الجوف، متجنباً الطريق المسفلت الذي يتمركز فيه مسلحون من جماعة الحوثي. وطبقاً للمصدر؛ فقد وصل المحافظ فجر أمس إلى الجوف، غير أنه لم يتمكن، حتى وقت متأخر من مساء أمس، من ممارسة مهامه. ومعسكر اللواء 115 مشاه هو المركز العسكري لمسلحي الإصلاح، حيث تتمركز فيه مليشيات قبلية تابعة للإصلاح منذ سيطرت عليه بعد اندلاع "ثورة الشباب السلمية" العام الماضي. وأوضح المصدر أن هناك مجاميع مسلحة تابعة للمؤتمر الشعبي العام مسيطرة على عدد من المكاتب الحكومية داخل المجمع الحكومي، الذي يتواجد فيه أيضاً مسلحون تابعون لإصلاح مسيطرون على مواقع وعدد من المكاتب فيه. وأشار المصدر إلى أن مسلحي الإصلاح يسيطرون على البوابة الغربية للمجمع، فيما سيطر مسلحو المؤتمر على بوابته الشرقية. من جانبه؛ قال ل "الشارع" الشيخ أحمد محمد حزام (مؤتمر، ويسيطر مسلحون تابعون له على مكتب الصحة داخل المجمع الحكومي): "اليوم (أمس) هجم المحافظ هو ومئات المسلحين من المليشيات التابعة للإصلاح على المجمع الحكومي والمنشآت الحكومية فيه، بأسلوب تعسفي، وطريقة هوجاء، وهو الأمر الذي أدى إلى تبادل لإطلاق النار بين مرافقيه وحراسات هذه المنشآت، ومرافقو المحافظ أطلقوا النار بمعدلات وأطقم على كوادر المؤتمر، الذين يحرسون هذه المنشآت وحافظوا عليها منذ بدء الأزمة". وقال: "علمنا أن المحافظ وصل إلى المعسكر (115 مشاه) قلنا: من أين جاء؟ قالوا: جاء عبر الصحراء. طيب كيف يمكن لمحافظ يجيء متهرباً عبر الصحراء أن يعيد سيطرة الدولة في المدينة والمحافظة، وما الذي يمكنه أن يفعل من أجل ذلك؟!" وأضاف: "هو دخل إلى صالة الاجتماعات وعمل دربكة عشان التصوير ولإثبات أنه تم استقباله هذا غير صحيح". وتابع: "قاموا، قبل أسبوع، بتجنيد ألف وخمسمائة شخص (ثلاثمائة منهم في الأمن، والباقي في القوات المسلحة)، واليوم خرج المحافظ من المعسكر مع هذه العناصر والمليشيات التي تتبع الإصلاح وجامعة الإيمان وحاول اقتحام المكاتب التنفيذية التي في المجمع التابعة للمؤتمر". وقال: المؤتمر حافظ على منشآت الدولة منذ بدء الأزمة ولم ينهبها ويقتحمها كما حدث للمعسكرات والمؤسسات الأمنية، والمؤتمر ظل يسيطر ويحمي عدداً من المنشآت الحكومية هي مكتب الإدارة المحلية، بيت المحافظ، مبنى الأمن السياسي وملحقاته، ومبنى البنك المركزي وملحقاته، ومكتب الصحة وملحقاتها، ومبنى الزراعة، والمستشفى، ومبنى المؤسسة الاقتصادية، ومبنى المواصلات، وهذه تابعة للمؤتمر ولا زال المؤتمر قائماً بحمايتها". وأضاف: "المحافظ إذا لم ينزل بقوة دولة، فعلى الأقل عليه أن يلتزم بما نصت عليه المبادرة الخليجية، والالتزام بالاتفاق المحلي الذي نشأت عنه حكومة الوفاق. نحن لا نعترض على قرار رئيس الجمهورية، وليس لدينا اعتراض على أسلوب التوافق المحلي، فيما فيه مصلحة المنطقة، وفيما يحقن دماء الناس، لكننا ضد محاولة الاستيلاء على مؤسسات ومكاتب الدولة". أوضح حزام أن وساطات قبلية تدخلت لتهدئة الوضع، وإيقاف إطلاق النار، على أم يلزم أعضاء المؤتمر مواقعهم، والمحافظ يخرج من المجمع الحكومي إلى المعسكر أو أي جهة مدنية أخرى". وقال : "المحافظ لم يخرج من المجمع وهو في سيب المجمع". وقال إنه لم يسقط جرحى في الاشتباكات. وقال: "ندعوا اللجنة العسكرية إلى النزول إلى محافظة الجوف، وترفع جميع النقاط العسكرية والمتارس التابعة لمليشيات الإصلاح والحوثيين، وخاصة النقاط التي في طريق صنعاء–الجوف، من مفرق مأرب- الجوف إلى المجمع الحكومي في مدينة الجوف هناك أكثر من عشر نقاط بأي أسلوب وبأي طريقة كانت، هي دولة، وبعدها ينزل المحافظ، عندما يكون الأمن موجوداً، ينزل وهو أمن وتحميه قوات الدولة وليس مليشيات من الإصلاح وجامعة الإيمان". ويرفض الحوثيون تعيين بن عبود محافظاً للمحافظة بسبب انتمائه للإصلاح، الخصم الرئيسي لجماعة الحوثي في الجوف وخاض معها مواجهات وحروباً منذ ما بعد سيطرته على معسكر اللواء 115 مشاه. وطبقاً للمصدر؛ فالحوثيون يسيطرون على مواقع عدة في مدينة الجوف، يتمركزون بشكل رئيسي في مدرسة عائشة، تقع في قلب المدينة على الخط العام، كما يسيطرون على مستشفى الحزب العام، ومدرسة الخواطرة، وهي تتكون من دورين، وتقع جنوبالمدينة، وتطل على المجمع الحكومي من جهة الشرق. عن"الشارع"