بمناسبة إحياء عاشوراء "ثورة ضد الطغيان" خرجت مسيرة حاشدة صباح يومنا هذا السبت 10 / محرم / 1434ه جابت شوارع (مدينة صعدة) حضرها عشرات الآلاف من أبناء المحافظة والمناطق والقرى المجاورة لها .. ورفعت خلال المسيرة لافتات منها "عاشوراء ثورة ضد الطغيان" "عاشوراء ثورة انتصار الدم على السيف". وقُدِمَ خلال المسيرة التظاهرية فقرات متنوعة وكلمات وقصائد وأناشيد عبرت عن وجوب التحرك لإصلاح وضع الأمة وتغيير واقعها السيئ ولو كلف ذلك الفداء بالنفس والمال والأهل كما جسد ذلك الإمام الحسين عليه السلام في ميدان المعركة قائلاً كلمته الشهيرة " إني لم أخرج أشِراً ولا بطِراً ولا ظالماً ولا فاسداً وإنما لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله ". كما أكدوا انه في مثل هذا اليوم العاشر من شهر محرم الحرام وما يلف هذا اليوم من الحزن والأسى والمأساة، إلا أنه يعكس وجهاً مشرقاً أخر لهذه الأمة التي أصبحت مُنتَهَكة الكرامة وافتقدت العزة، ولابد أن نجعل من عاشوراء عنواناً ومثالاً بل ودافعاً لكل المظلومين، وأن يكون منطلقاً من أجل تحقيق الحرية واستعادة عز هذه الأمة التي افقدها اليهود عزتها وكرامتها.. ثم تلا بعد ذلك بيان الجماهير هذا نصه : أيها الإخوة الأعزاء .. أيها الحسينيون الأوفياء : في هذا اليوم نعزي أمتنا الإسلامية جمعاء في مصابها بفقد سبط رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في مثل هذا اليوم العاشر من شهر محرم الحرام. إن المؤلم والمؤسف هو أن تحصل مثل هكذا جريمة بحق رجل عظيم مصلح تحرك من أجل المستضعفين والمظلومين، وضحى بالغالي والنفيس ليُعبِد به طريق العزة للأحرار من بعده إلى قيام الساعة فتحصل هذه الجريمة في الساحة الإسلامية وعلى يد من يسمون أنفسهم قادة المسلمين آنذاك .. أيها الإخوة الأعزاء : بما أن الحسين بتضحياته الكبيرة ومواقفه الناصعة قدم أبلغ الدروس والعبر ومما نستفيده من ثورة الإمام الحسين هو : أولاً : وجوب التحرك لإصلاح وضع الأمة وتغيير واقعها السيئ ولو كلف ذلك الفداء بالنفس والمال و الأهل كما جسد ذلك في ميدان المعركة قائلاً كلمته الشهيرة " إني لم أخرج أشِراً ولا بطِراً ولا ظالماً ولا فاسداً وإنما لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله ". ثانياً : إن الإمام الحسين عليه السلام يُلهم من خلال تحركه وجهاده وثورته كل مسلم روح المسؤولية التي يمليها القرآن الكريم والتي تؤكد وجوب الوقوف مع المستضعفين والتحرك في مقدمتهم. ثالثاً : إن الأمة الإسلامية اليوم يحق لها أن تفخر بهذا الرمز الشامخ وتستفيد منه كل هذه العبر في مواجهة أعدائها الذين استحلوا كل الحرم، وانتهكوا الأعراض، وسطوا على ثروات هذه الأمة، واحتلوا بلدانها، وأساءوا إلى رموز عزتها، وشتموا رسولها، وأحرقوا القرآن، وعلى رأس هؤلاء أمريكا وإسرائيل والأنظمة التي تلتف وتتواطأ معها. رابعاً : إن انتصار الدم على السيف في ثورة الإمام الحسين عليه السلام يلتقي اليوم مع انتصار المجاهدين الأبطال في غزة الذين جسدوا قيم الحسين وصموده في وجه طغاة هذا العصر .. http://youtu.be/E-RlosvfsQ8 المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي