داهمت الأجهزة الأمنية في مديرية (حرض) التابعة لمحافظة حجة, أمس الأول, إحدى اللوكندات, وعثرت فيها على 14 فتاة يحملن الجنسيتين الصومالية والأثيوبية, اثنتان منهن تعرضتا لمحاولة اغتصاب واعتداء من قبل شخص أثيوبي الجنسية. وقال ل (الشارع), مدير امن (حرض) العقيد محمد رجب,أنه تم توقيف الفتيات ليوم واحد, ثم تم إحالتهن إلى المنظمات الدولية المهتمة بشؤون اللاجئين في حرض (بعد التخاطب مع الجهات المعنية من بينها النيابة, والمحامي المختص بقضايا المهجرين غير الشرعيين). وأوضح العقيد محمد رجب, في اتصال أجرته معه الصحيفة مساء أمس, أن (القضية حدثت منذ أسبوعين), وانه تم مداهمة اللوكندة والعثور على الفتيات بعد تلقي القوات الأمنية بلاغاً عن وجود فتيات في اللوكندة. وفيما نفى نجيب أن تكون الفتيات قد امضين شهراً في اللوكندة؛ أفاد بان (القضية انتهت بعد أن تم أحاله الفتيات إلى النيابة, التي أطلقت سراح صاحب اللوكندة لعدم وجود أدلة تؤكد صحة قيامة باحتجاز الفتيات, اللاتي تم تسليمهن إلى منظمات اللاجئين). وقال: (هناك عصابات تقوم بتهريب اللاجئين واللاجئات إلى السعودية, ونعمل على مكافحة الهجرة غير الشرعية, من خلال ضبط المهجرين وإحالتهم إلى المنظمات الدولية العاملة في حرض والمعينة بهذا الجانب. من جانبه, قال ل (الشارع ), نائب مدير امن محافظة حجة, العقيد حسين الحيفي, انه تم العثور على الفتيات في اللوكندة في (حرض) منذ 15 يوماً. وأضاف الحيفي:(لقد تلقينا بلاغاً من عمليات حرض عن تلقي امن المديرية بلاغاً بوجود 14 فتاة يحملن الجنسيتين الصومالية والأثيوبية في لوكندة تمت مداهمتها وتحرير الفتيات, وضبط صاحب اللوكندة, في حينه, ولم يدل الحيفي بمعلومات اخرى مكتفياً بالقول انه كان في إجازة أثناء تلك القضية. وكانت معلومات قالت أن فتاتين تمكنتا من الفرار من قبضة العصابة التي تتخذ من (لوكندة الرائد) مقراً لها, وأبلغتا السلطات الأمنية في المديرية عن احتجازهما برفقة الأخريات في اللوكندة التي يقطنها تجار مخدرات وعصابات تهريب من قبل صاحب اللوكندة الذي يملك أيضاً فندقاً ينزل فيه السائحون الخليجيون. وطبقا للمعلومات, فقد ذكرت الفتيات, أثناء التحقيقات, أنهن تعرضن لاختطافات متفرقة من قبل أفراد العصابة اعترضوهن واختطفوهن من مخيم اللاجئين الأفارقة القريب من اللوكندة, مشيرتين إلى أنهما تعرضن للتعذيب والضرب المستمر, إضافة إلى الاغتصاب على مدى شهر كامل. وذكرت صحيفة (اليمن اليوم) إن الفتيات قلن أن (أفراد العصابة يقومون ببيع الفتيات الجميلات إلى عصابة سعودية تتاجر بالجنس على الجانب الأخر من الحدود, بمبلغ (15 ألف ريال سعودي), في حين تقوم العصابة بتأجير بقية الفتيات لقادة عصابات تهريب ومخدرات ينزلون بشكل دائم في اللوكندة.