أغلق المئات من المحتجين مدخل مدينة الحديدة الشرقي مساء أمس الأحد احتجاجا على مداهمة قوات من اللواء العاشر حرس جمهوري لقرية جميشة بمديرية الدريهمي جنوب شرق مدينة الحديدة. وأشعل المحتجون عشرات الإطارات في مدخل كيلو16 ما تسبب في قطع طريق الحديدةتعز وطريق الحديدةصنعاء. وكان العشرات من جنود الحرس الجمهوري قد داهموا عصر أمس الأحد منزل الحاج يحيى محمد سيلي في قرية جميشة، واعتدوا على أسرته واعتقلوا ثلاثة من أبنائه وزجوا بهم في سجون اللواء العاشر حرس جمهوري، حسب ما أكده الحاج سيلي، الذي أضاف أن المداهمات تمت بحجة أن منزله يقع ضمن حرم المعسكر. وأكد عددٌ من سكان قرية جميشه أنهم تقدموا مراراً وتكراراً بالشكوى لقيادة المحافظة ضد استفزازات جنود الحرس الجمهوري، إلا أنها لم تستجب لهم ولم تنصفهم. وعبر عبد الرحمن شوعي منسق فصائل الحراك التهامي عن أسفه للجوء إلى قطع الطريق محملاً مسئولية ذلك محافظ المحافظة ومدير الأمن. وأشار إلى أن الحراك كان قد فتح طرقاً لمرور الأسر وحافلات نقل المسافرين كونهم لا ذنب لهم فيما حصل، وأن ما يجري فرضته لامبالاة إدارة الأمن وتجاهلها شكاوى واعتصامات المواطنين المتكررة. وأكد شهود عيان أن اشتباكات بالأسلحة المتوسطة و الخفيفة نشبت بين جنود الحرس والمحتجين ومسلحين يتبعون الحراك في الساعة التاسعة من مساء الأثنين أثناء محاولة جنود الحرس الجمهوري فتح الطريق. مشيرين إلى أن الاشتباكات توقفت بعد ساعة إثر انسحاب أطقم الحرس إلى داخل المعسكر. وطالب المحتجون بإيقاف اعتداءات جنود الحرس على المواطنين وممتلكاتهم وإحالة قائد اللواء إلى القضاء. الجدير بالذكر أن المئات من سكان قرى كيلو16 كانوا قد نظموا عدة اعتصامات أمام مبنى المحافظة وإدارة الأمن إلا أن الاعتداءات ما زالت متكررة واشتدت وتيرتها في الآونة الأخيرة.