احتفل الآلاف من أبناء تهامة مساء أمس الجمعة في مدينة الحديدة بالذكرى السنوية الأولى لما اسموه العيد الوطني للتهاميين، والذي يوافق ال15 من مارس من كل عام. ويأتي الاحتفال تخليدا للوقفة الاحتجاجية التي نفذها ابناء تهامة العام الماضي في باب الناقة بمديرية باجل، واعتبروها بداية لانطلاق الحراك التهامي. واقيم الاحتفال في ساحة تهامة المجاورة لقلعة الحديدة التاريخية المطلة على البحر، تضامنا مع الأحياء السكنية التي تعرضت للقصف من قبل قوات الأمن والجيش الخميس قبل الماضي، بعد أن كان مقررا أن يقام الحفل في باب الناقة. وبدأت فعاليات الحفل منذ صباح الجمعة في الساحة التي اطلقوا عليها تسمية ساحة الشهيد عبد الرحمن هندي، بمشاركة عددا من أبناء مديريات محافظة الحديدة، وشهد الحفل حضور المئات من النساء. وكانت عدداً من الأحزاب قد دعت أعضاءها وأنصارها إلى مقاطعة فعاليات الاحتفال الذي أقيم منذ مساء أمس الأول ودعوا إلى أن يكون السبت هو موعدٌ لاجتماعهم في مصلى العيد تحت شعار تأييد الحوار ومع القضية التهامية. يذكر أن القضية التهامية لم تدرج في مؤتمر الحوار الوطني المزمع انعقاده بعد أيام الأمر الذي لقي استنكارا واستهجانا واسعاً لدى التهاميُّون. ودعا الحراك التهامي لخروج مسيرتين اليوم السبت الأولى للرجال ستنطلق صباحا من ساحة الشهيد عبدالرحمن هندي والثانية للنساء وستنطلق من نفس الساحة عصرا.