لازالت العاصمة السعودية " الرياض " تعيش هواجس الرد الذي سينفذه " انصارالله " على استهداف رئيس " المجلس السياسي " و القيادي الرفيع في الحركة و هو اول قيادي " لانصارالله " على هذا المستوى يتم استهدافه ، وهذه الهواجس لدى " الرياض " هي هواجس عالية للتهديدات التي تبعت استهداف " الصماد " من قبل اكثر من موقع في " صنعاء " . كان " التحالف السعودي " قد ارسل رسالة من خلال مؤتمر صحفي لناطقة الرسمي مفادها ان اي تصعيد من قبل " انصارالله " سيكون " للتحالف السعودي " رد عليها وكانت هذه الرسالة ردا على توعد " مهدي المشاط " بحرب مفتوحة مع السعودية كتبعة لاستهداف " الصماد " . لم يكتفي " التحالف السعودي " برسالته من خلال مؤتمره الصحفي وانما يأتي قصفه للعاصمة " صنعاء " رسالة يمكن وصفها بالعملية ، وهي كذلك لعدة عوامل تلازم هذه الضربات فاولها ان " التحالف السعودي " كان متوقف منذ فترة من القصف في " صنعاء " بذات كثافة ليل الامس الجمعة ، وثانيها انها تأتي قبل تشييع " الصماد " بساعات و بانتهاء التشييع تكون لحضات توقع " الرد " وتنفيذ التهديدات قد بدأت ، وثالثها انها المرة الاولى في تاريخ " التحالف السعودي " يقوم اعلامه الرسمي بالاعلان عن غارات تتم في اليمن في نفس وقت تنفيذها . الرسالة التي اراد " التحالف السعودي " ايصالها من خلال غاراته ليل الامس على " العاصمة " صنعاء هي انه في حال قيام " انصارالله " برد عنيف ويستهدف مدنه بالصواريخ بعدد كبير وباختيار اهداف مميزة فانه سيقابل ذلك بالقصف الجوي الواسع و المكثف ، وبحكم تاريخ القصف الجوي " للتحالف السعودي " فان استهدافه للمدنيين سيكون محل انتقامه ولن يكتفي بقصف المواقع العسكرية و الرسمية ، وما يعزز انه ينوي التورط في ذلك قصفه لمنزل احد المواطنين وقتل اسرة بكاملها وهي داخل منزلها وكذلك قصفه لمركز الدم في مستشفى السبعين بصاروخ – بفضل الله لم ينفجر – وان ادى سقوطه فقط الى خروج المركز عن الخدمة وكان انفجاره سيؤدي الى كارثة كبير بحق المدنيين المرضى في المستشفى . دموية و " السلوك الارهابي " الذي ينتهجه " التحالف السعودي " منذ بداية حربه العدوانية على اليمن هو امر محوري في قصفه الجوي وضحاياه من المدنيين الى داخل منازلهم و اسواقهم وتجمعات اعراسهم و عزائهم و غير ذلك من حرماتهم المدنية هم بعشرات الالاف ، ولذلك وفي ضوء رسالتيه الكلامية في مؤتمره الصحفي و العملية بالقصف ليل الامس للعاصمة صنعاء وقتله للمدنيين يجب توقع بل يجب التأكد بان المدنيين سيكونوا في مقدمة اهدافه عند رد فعله على ما سيرد به " انصارالله " على استهدافه للصماد ، وهذا الامر يفرض على " انصارالله " و المعنيين ان يكون ذلك في مقدمة حساباتهم وان يعملوا على تصميم الرد بالشكل الذي يجنب المدنيين " توحش غول الارهاب " داخل ارهابيي " التحالف السعودي " فذلك من واجبهم و مسئولياتهم تجاه المدنيين .