أعلن الناطق الرسمي لجماعة "أنصار الله " الحوثيين في اليمن عن توجيههم احاطة للقيادات العليا في الدولة والرئاسة مساء الأمس بتفاصيل مخطط لتحالف حزب الإصلاح "الإخوان" وتوجهات جادة لتفجير حرب شاملة واستهداف لمؤسسات الدولة ، لاسيما في محيط العاصمة صنعاء. وقال محمد عبدالسلام في بلاغ صحفي –تلقت "الوطن" نسخة منه- بوقت مبكر السبت أنه وإثر إجتماع حصل أمس في منزل صادق الأحمر مع مشايخ وشخصيات محسوبة على التيار التكفيري تم الإتفاق فيه أن يبدءوا مرحلة جديدة من الصراع في مناطق مختلفة في محيط صنعاء.. وبناء على الرغبة الجامحة لدى حزب الإصلاح أن تتحرك الدولة بشكل رسمي لشن حرب شاملة على جزء كبير من أبناء الشعب ،قامت عناصرهم هذه مساء الجمعة بتنفيذ كمين غادر بحق مجموعة من المواطنين في منطقة أرحب على المدخل الشمالي الغربي للعاصمة سقط خلالها شهيد وخمسة جرحى بعضهم ما زالوا محتجزين حتى اللحظة مع سياراتهم . وأضاف : إننا إذ ندرك أن مساعي حزب الإصلاح هو توريط الدولة إلى حرب شاملة خدمةً لأهدافهم الشيطانية فإننا ننوه أننا دائما في أي ردة فعل نضطر للدفاع عن أنفسنا خاصة عندما تتجاهل السلطات الرسمية أي تجاوب تجاه ما يجري بحقنا . وتمنى الناطق الرسمي لجماعة الحوثي أن تدرك مؤسسات الدولة أن مخططا يجري تنفيذه حاليا يسعى إلى فرض الحرب كأمر واقع نتيجة إشعال فتيل من طرفهم وتحسبا لردة فعل من قبل جماعة "انصار الله" كون الاخيرة لا نجيد عمليات الخداع والمكر والإغتيالات ونصب الكمائن ، ولا نستطيع الصمت المطبق ودماء الناس تسقط كل يوم- حد قوله. وأضاف : نتمنى أن تتحرك السلطة للتعرف على طبيعة الوضع وقراءة ما وراء إفتعال مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تأتي بدون أي مبرر او سبب يذكر ، وان الهدف الأكبر منها توريط الدولة بكل مؤسساتها في حرب خاسرة ضد الشعب اليمني. من جانبه أكد رئيس العلاقات السياسية بالمكتب السياسي لأنصارالله حسين العزي أنه ومن منطلق الحرص على عدم انزلاق الامور الوصول إلى أي مواجهات يسعى لها من اسماهم "دواعش الإصلاح" ، قام المكتب السياسي بالتواصل مع السلطات الرسمية العليا في الدولة ممثلة بمكتب الرئاسة وحاولوا الاتصال بمكتب الرئاسة وبوزارة الداخلية ووزارة الدفاع اكثر من مرة ولكنهم لا يردون على اتصالات انصارالله ، وتم إبلاغ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي عبر عمليات الرئاسية وتحرير رسائل مكتوبة إلى الداخلية والدفاع ومكتب الرئاسية لبراءة الذمة وتم مناشدة هذه الجهات الرسمية للقيام بواجبها ومسئولياتها الاخلاقية والانسانية لمنع حدوث مواجهات في ارحب ، والمبادرة العاجلة لإخراج الجرحى واسعافهم والعمل على ضبط الجناة الذي نصبوا الكمين الغادر. وقال حسين العزي : ناشدنا كل أمناء عموم الاحزاب السياسية في اليمن ليل أمس الجمعة برسائل وصلت إليهم وطالبناهم بالتدخل والقيام بدورهم لاحتواء الموقف وذلك حرصا منا على ان يبقى محيط العاصمة آمناً ويسوده السلام والهدوء لإغلاق الابواب أمام أي أطراف مغرضة تحاول تفجير الوضع.. وأضاف : واضح جدا أن حزب الإصلاح لا يريد أن يتحقق أي أمن واستقرار في اليمن ، ويصر على أن يجر الصراع الى العاصمة صنعاء ومحيطها من خلال مخطط ابرم خلال اجتماعين أمس بيت الاحمر وبيت الحنق ، ومن تفاصيله ممارسات الكمائن والاغتيالات والاستفزازات وقطع الطرقات وتوزيع الاسلحة على المليشيات وانتشار المظاهر المسلحة في العاصمة صنعاء .