الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    صحيفة إماراتية تكشف عن "مؤامرة خبيثة" لضرب قبائل طوق صنعاء    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    نهائي نارى: الترجي والأهلي يتعادلان سلباً في مباراة الذهاب - من سيُتوج بطلاً؟    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    الوية العمالقة توجه رسالة نارية لمقاتلي الحوثي    صحفي: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    الكشف عن أكثر من 200 مليون دولار يجنيها "الانتقالي الجنوبي" سنويًا من مثلث الجبايات بطرق "غير قانونية"    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    وفاة ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة في حادث مروري بمحافظة عمران (صور)    تقرير برلماني يكشف تنصل وزارة المالية بصنعاء عن توفير الاعتمادات المالية لطباعة الكتاب المدرسي    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    القبائل تُرسل رسالة قوية للحوثيين: مقتل قيادي بارز في عملية نوعية بالجوف    التفاؤل رغم كآبة الواقع    اسعار الفضة تصل الى أعلى مستوياتها منذ 2013    حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    وزارة الحج والعمرة السعودية تطلق حملة دولية لتوعية الحجاج    وفد اليمن يبحث مع الوكالة اليابانية تعزيز الشراكة التنموية والاقتصادية مميز    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    بمشاركة 110 دول.. أبو ظبي تحتضن غداً النسخة 37 لبطولة العالم للجودو    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    أمريكا تمدد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن للعام الثاني عشر بسبب استمرار اضطراب الأوضاع الداخلية مميز    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحفي يسرد المعلومات ويكشف التفاصيل الكاملة : مخطط خطير للإنقلاب على الرئيس هادي
نشر في المساء يوم 04 - 07 - 2014

جيش اليمن الطائفي وأطواقه الثلاثة على العاصمة صنعاء..
مشروع علي محسن الاحمر وعيال الاحمر للانقلاب العسكري..
تجهيز جيش تكفيري بأعداد هائلة وتسليمه معدات وآليات عسكرية كبيرة في ارحب وعمران ..
وقريبا يختفي الجيش الوطني الرسمي ليظهر الجيش الجديد بهويته الطائفية وولائه المطلق للجنرال العجوز..
رصد / أسامه حسن ساري
مقدمة:
يحرص علي محسن الاحمر على إعاقة اي جهود لوقف القتال في عمران..
فهو يريدها بؤرة مستمرة لاستهلاك القوى الممانعة والتي تشكل تهديداً لبقائه في السلطة .. ولا يمانع علي محسن الاحمر في إحراق جزء من قوته في عمران والتضحية بها نهائيا مقابل إنجاز مشروعه الأكبر بعد تجهيزه جيشا جديداً بهوية طائفية قوامه الآلاف من مليشيا التكفير التابعة لحزب الاصلاح ومايسمى بتنظيم القاعدة..
فبعد انقلاب علي محسن الاحمر والتفافه بمعية عيال الاحمر وحزب الاصلاح على ثورة 11 فبراير ، وإجهاض أهدافها للبقاء في الواجهة ، تحت مسمى حماية الثورة إثر النزول العسكري لحماية الساحة بمبرر مجزرة جمعة الكرامة التي اتضحت خيوط مؤامرتها لاحقا وبرز القناصون كمقربين لعلي محسن الاحمر..
واجه الاحمران "علي وحميد " وحزب الاصلاح ، مأزق تنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي توفر الصلاحية والشراكة لكافة القوى الوطنية على حد سواء وتقضي على المشاريع الفردية والجانبية الاستغلالية التي يتحرك بها علي محسن وحميد الاحمر وحزب الاصلاح للحفاظ على نفوذهم وسطوتهم ومضاعفة ثروتهم وإبقاء مصير الشعب اليمني تحت قبضتهم المستحكمة على كل شيء..
وهذا المأزق جعل علي محسن الاحمر وحلفائه أمام خيارين فقط أحلاهما مر :
إما القبول بجهود الوساطة وانهاء الصراع في عمران .. وهذا بحد ذاته هزيمة كبيرة لهم ولمشروعهم ..
فهم في الحالتين مهزومون ... سواء استمرت العمليات القتالية في عمران أو توقفت ونجحت الوساطات.. إذ ستواجههم هزيمة الخيار الثاني لهم ..
والخيار الثاني : التصادم مع مخرجات الحوار الوطني التي لن تخدم مصالحهم وتتعارض خطوات تنفيذها مع وجودهم في السلطة بمشروع فردي ضيق واستغلالي واحتكاري..
لهذا لجأ علي محسن الاحمر وبمعيته حميد الاحمر وحزب الاصلاح الى تنفيذ مخطط آخر ، لحماية نفوذهم والحفاظ على هيمنتهم وضمان استمرار سيطرتهم على السلطة ..
وهو مشروع الانقلاب العسكري على الرئيس هادي.. بعد أن تمكنوا من تجريد الرئيس هادي من كافة عناصر قوته السياسية والعسكرية والشعبية.. وفي تقرير المحامي نزيه العماد عن هذا التجريد والانقلاب مايوضح الصورة عن الوضع الذي يواجهه الرئيس هادي في حالة من الضعف والعجز الكلي ، بعد تمكنهم من تجريده ونزع صلاحياته على مختلف المستويات وتحويله الى مجرد واجهة ضعيفة يتحركون خلفها بمشروعهم الانقلابي الذي نضجت جميع عناصره ولم يتبق إلا الاعلان عنه..
وهذا رابط تقرير نزيه العماد لمن أراد العودة إلى ما رصده من وقائع التجهيز لإصدار البيان رقم "1"
https://www.facebook.com/osamasari12/posts/1507153022832735
وهي وسيلة انتحارية صرفة يلجأون اليها ، كورقة اخيرة لمن يرقد على سرير الاحتضار ويرى المخرج الأمثل في أن يقلب الطاولة على رؤوس الجميع وفق قاعدة ( عليا وعلى أعدائي)..
المعطيات العسكرية في الميدان :
ضمان ولاء القادة العسكريين في قمة هرم المؤسستين العسكرية والأمنية هو الضمانة التي سعى علي محسن الاحمر للحصول عليها ، ولجأ إلى ممارسة الضغوط والحيل المختلفة لتفكيك الحرس الجمهوري ، وتشكيل قوات احتياط ، وتعيين قادة عسكريين موالين له مباشرة في المناطق العسكرية تحت مسمى هيكلة الجيش ..
وهو مشروع ترعاه السفارة الأمريكية التي أكد سفيرها السابق بصنعاء جيرالد فايرستاين على ضرورة الهيكلة وتغيير عقيدة الجيش وإنشاء جيش يمني بعقيدة قتالية تدافع عن المصالح الأمريكية مثلها مثل الجيش في دول الخليج..
-وأبرز القادة العسكريين الذي حرص علي محسن الأحمر على إبقائهم في الواجهة وتقوية مراكزهم وصلاحياتهم العسكرية، وتم ضمان ولائهم وتمكينهم من السيطرة على قوات الجيش:
1 - اللواء علي بن علي الجائفي (قائد قوات الاحتياط )
2- اللواء المقدشي قائد المنطقة السادسة
3- اللواء فضل القوسي قائد الامن المركزي
4- اللواء مجلي مجيديع قائد القوات الخاصة
وحرص علي محسن الاحمر من خلال هؤلاء القادة العسكريين على إنشاء ثلاثة اطواق عسكرية وأمنية للعاصمة صنعاء لحمايتها ساعة اعلان الانقلاب وضمان بقاء أي مواجهات مسلحة مع أي طرف يدافع عن العاصمة في مسافة بعيدة ، خلف الطوق العسكري الثالث..
وهذه الاطواق هي :
الطوق الأول : مداخل وشوارع العاصمة صنعاء..
وهذه المهمة أوكلت إلى قوات الأمن المركزي ، وقوات الفرقة الأولى مدرع..
وكتائب من القوات الخاصة...وقوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية..
والاعتماد على طلاب كليات الشرطة والكلية الحربية.. وقد قدم علي محسن الاحمر نموذجا لتلك السيطرة خلال مظاهرة احراق الاطارات ، ورأينا كيف نشر طلاب الكليات بالهراوات والاسلحة الخفيفة في مداخل كل الحارات والشوارع ، وهي رسالة واضحة جدا لمن يقرأ ويتأمل الاحداث..
وهذا بالنسبة لمهام هذه القوات في مواجهات الوضع العام في شوارع صنعاء..
وعلى الجانب الآخر ، تم الاعداد المبكر لإحكام القبضة على معسكر شرطة حرس المنشآت ،من خلال مدير عام المعسكر سابقا الإخواني (عبده حسين الترب) ، وزير الداخلية حالياً..، ورفد المعسكر بخمسة آلاف عنصر من طلاب جامعة الايمان ومايسمى بمدارس تحفيظ القرآن التابعة لحزب الاصلاح ، وتجنيدهم ، ثم إعادة توزيعهم على مختلف المنشآت الحكومية بعقيدة إخوانية وولاء مطلق لحزب الاصلاح وعلي محسن الاحمر ، وبالشكل الذي يضمن سيطرتهم الكلية على المنشآت والمؤسسات الحكومية العامة والمصرفية والسيادية بواسطة هذه الشرطة المؤدلجة..
ولمن يرغب في الوقوف على المزيد من التفاصيل حول التفكيك العسكري للحرس الجمهورية وألويته في المحافظات والقضاء على القادة العسكريين غير الموالين لعلي محسن بالاغتيالات أو الإقالة وتعيين ضباط موالين قادة بدلاً عنهم.. عليه العودة الى تقرير نزيه العماد الذي أورد تفاصيل دقيقة جداً عن هذا الامر ، على الرابط التالي :
https://www.facebook.com/osamasari12/posts/1507153022832735
ولإبراز قوته السياسية وقدرته على القمع والسيطرة ، ومواجهة الخصوم ..
لمن يتأمل ويدقق في الاحداث يتأكد لنا حرص علي محسن الاحمر على ايصال رسالة قوية للخصوم والقوى السياسية ، رسالة قمع واضحة ، والتي تمثلت في :
- العدوان على قناة اليمن اليوم ، وجامع الصالح .. حيث لم يكن ذلك مبرر نهائياً..
وتحركت القوات الخاصة لتنفيذ تلك المهمة بدون علم عبدربه منصور هادي أو توجيهاته .. وتلك كانت رسالة قمع لمكون المؤتمر الشعبي العام..
- العدوان على المكتب السياسي لأنصارالله في وقت متأخر من الليل ، وكان عدواناً غير مبرر ، وحمل رسالتين واضحتين : الأولى لمكون انصارالله ، وهي رسالة القمع.
والثانية لقوات الشرطة العسكرية التي تقوم على حراسة مبنى المكتب السياسي في الجراف ،
ولعلي محسن الاحمر وحزب الاصلاح وعيال الاحمر مشكلة كبيرة مع معسكر الشرطة العسكرية ، فقوات الشرطة اقرب القوات الى الوطنية واستشعار المسئولية والرفض للأخونة ، وسبق أن حاول عيال الاحمر وحزب الاصلاح إثارة قوات الشرطة العسكرية ضد أنصارالله بمبررات كاذبة واختلاق مشاكل ، والتي تمثلت في العبوة الناسفة التي زرعتها عناصر حزب الاصلاح في خزان ماء الشرطة العسكرية وألصقت عليها شعار الصرخة ، وكان الغرض من ذلك خلق عداء وايغار نفوس قوات الشرطة العسكرية ضد أنصارالله..
- الرسالة الثالثة لمكون احزاب اللقاء المشترك ، وتمثلت في تطويق منزل القيادي في المجلس الاعلى لأحزاب المشترك الاستاذ / نائف القانص ، في وقت متأخر من الليل أيضا الاسبوع الماضي ، بذريعة أن ابوعلي الحاكم خزن في منزله ، رغم علمنا وعلم الجميع عدم صحة تلك الذريعة ..
وأنها في حال صحتها غير مبررة نهائيا لممارسة ذلك الانتهاك والقمع السياسي بسلاح الدولة ضد قيادي كنائف القانص أو حتى ضد مواطن عادي.. فأبوعلي الحاكم هو مواطن يمني بغض النظر عن انتمائه أو صفته وليس لأي طرف الحق في منعه او اعتراضه على التواجد في صنعاء او في أي منطقة يمنية..
هذه رسائل ثلاث للقمع السياسي أراد علي محسن الاحمر ايصالها خلال عشرة ايام فقط إلى كافة المكونات والقوى السياسية.. لتتذكرها هذه القوى مستقبلا في حال قررت الاعتراض على مشروعه الانقلابي ضد الرئيس هادي..
الطوق الثاني :-
الجبال التي تحصن العاصمة صنعاء ( معسكر الاستقبال ، معسكر الصباحة ، مسعكر السواد ، الدفاع الجوي "قاعدة الديلمي".. ) ومعسكرات أخرى منتشرة في هذه التحصينات..
وهذا الطوق لم يتمكن علي محسن الاحمر من استكماله ، بسبب تواجد أنصارالله في منطقة همدان بكثافة عالية ، وإثر الصراع المسلح الذي لايزال قائم حاليا بين أنصارالله والمليشيا التكفيرية المسنودة بقوات الفرقة وقوات الأمن المركزي ، في بني مونس والغيل وجبل الريان وضروان والمعمر ، فضلا عن انحياز معظم قبائل همدان الى انصارالله ، كل هذا سبب خلخلة كبيرة في الطوق العسكري الثاني الذي كان المراد منه اغلاق العاصمة صنعاء ومحيطها تماما ، وتحويله منطقة عسكرية تتمركز في جباله وسهوله مليشيات الاصلاح ومايسمى بتنظيم القاعدة تحت مسمى "الجيش" ..
لهذا حرص علي محسن الاحمر على حماية هذا الطوق ومحاولة احكام السيطرة عليه عبر لجنة الوساطة الرئاسية ، ..
حيث كان المفترض نزول لجنة الوساطة الى ارحب وهمدان وعمران في يوم واحد لازالة الاستحداثات والمواقع المسلحة لكافة الاطراف..
ولكن بما ان ارحب هي مقدمة الطوق الثالث ، وهي معسكر الاستقبال للمليشيات التكفيرية التي يحشدها علي محسن الاحمر من مختلف المحافظات الى ارحب ، وتحديداً الى منطقة "يحيص " ويزودها بمختلف الاسلحة المتوسطة والثقيلة من مدافع وصواريخ كاتيوشا ، وآليات عسكرية "مدرعات ، دبابات ، مصفحات " ..
فرفض علي محسن الاحمر نزول لجان الوساطة الى ارحب ، وضغط على وزير الدفاع للبدء فقط في ازالة الاستحداثات في همدان وعمران ، وكان أكثر تشديداً على البدء في همدان ، بهدف انهاء تمترس انصارالله وقبائل همدان الموالين لهم ، في جبال همدان ، في كبار وبيت الحداد ، وغرب ضروان ، وجبل الريان وبني مونس وغيرها .. وادخال قوات عسكرية في تلك الجبال..
والمعلوم ان القوات العسكرية التي سيدخلونها هي مليشيا تكفيرية "جيش طائفي" ولاؤها لعلي محسن الاحمر فقط..
ومحاولة انهاء التمترس في همدان ، حرص علي محسن الاحمر ألا تشمل الجبال المطلة على ارحب مثل " الحمراء ، وبني الحطاب ، وغيرها وهذه الجبال تحتشد فيها مليشيات تكفيرية بأزياء عسكرية متنوعة منذ عدة أشهر وتتخذها ثكنات ومواقع عسكرية لصالح علي محسن الاحمر وحزب الاصلاح..
وبالنسبة لمعسكر الاستقبال ، نلاحظ أن قائده الجرادي ، ولاؤه ليس لعلي محسن الاحمر ،
لهذا حرص علي محسن الاحمر على اتخاذ خطوة جريئة ومكشوفة لا مبرر لها نهائيا.. والمتمثلة في استقدام كتيبتين من اللواء العاشر المتمركز في باجل ، لتتمركز في معسكر الاستقبال.. وهذا يحدث خلخلة كبيرة للولاءات داخل المعسكر..
وحرصت هاتان الكتيبتان على الوصول بغرور وغطرسة والاعلان عن وجودها باستهداف السيارات المارة على الطريق استهدافا مباشرا وأيضا بالتمترس المباشر والبدء في شن عدوان على قرى همدان بشكل يومي ومستفز ، لخلق مخاوف في نفوس جنود الاستقبال بأن ثمة زحف من قبل الحوثيين ..
وهذه التعبئة القتالية هي تأكيد لوجود نوايا عدوانية ، وتأكيد على مشروع علي محسن الاحمر ، من خلال الشحن الطائفي والتعبئة للجنود وزرع المخاوف في نفوسهم وجعلهم على أهبة الاستعداد وفي جاهزية قتالية تامة..
الطوق الثالث :
جبل ضين وارحب ونهم وبني مطر وعمران ...
حيث تم إخراج عدة كتائب من القوات الخاصة الى نهم للتمركز في جبالها المحيطة ،
فيما تم التواجد المكثف بلواء متكامل من المنطقة السادسة في جبل ضين ولم يكن الامر يستدعي ذلك التواجد نهائيا..
وبالنسبة لأرحب ، فقد تم تحويلها إلى معسكر لاستقبال المليشيات التكفيرية التي يتم ايفادها من مختلف محافظات الجمهورية..
وحرص علي محسن على الضعط على الرئيس هادي للموافقة على نقل القشيبي واللواء 310 مدرع الى الصمع بغرض ايجاد ولاء عسكري بديل في هذه المنطقة .. يستكمل به طوق الحماية العسكرية لمنطقة ارحب والبوابات الشمالية للعاصمة صنعاء .. وحماية معسكر استقبال المليشيا التفكيرية في منطقة "يحيص- ارحب " ليكون رافدا لوجستيا لهذه المليشيا..
الضربة التي تلقاها علي محسن الاحمر وأربكت مخططه الانقلابي ، هو الانحياز السلمي المفاجئ لقبائل بني مطر كافة إلى أنصارالله بعد تطهير الظفير من كافة المليشيا التكفيرية التي ظلوا يحشدونها الى هناك طيلة اربعة اشهر..
وكانت المليشيا التكفيرية في الظفير قد استحدثت اكثر من 65 موقعا مسلحا ، في جبال الظفير والعروس و سيد ، وغيرها ، وكانت تراهن بقوة على "داعر " التي تشهد تواجدا مكثفا للمليشيا التكفيرية هناك ، ويخططون للسيطرة على جبل النبي شعيب الاستراتيجي..
ولم تتحرك السلطة لإنقاذ المواطنين في الظفير من المليشيا التكفيرية وتمترسها واستعدائها اليومي للمواطنين ، ولا حتى أثناء المواجهات..
وكانت المروحيات تنقل العتاد والسلاح لهذه المليشيات بشكل شبه اسبوعي..
وعندما سقطت مواقع المليشيات في غضون ليلة وتم تطهير المنطقة منها.. أصيب علي محسن الاحمر بحالة من الهستيريا وسارع الى استخدام اللواء مجيديع قائد القوات الخاصة لتنفيذ مهمة عسكرية عاجلة في بني مطر ، واخراج كتيبتين مدرعتين الى هناك بذريعة تأمين الطريق..
وكان مبررا مفضوحا ارسال ثمان عربات مدرعة وناقلتي جند ، وأطقم مسلحة ودبابابات لتأمين الطريق بين الظفير ومتنة.. فلم يكن الامر يستلزم إلا نقطة للأمن المركزي أو الأمن العام في حال لزم ذلك.. مع أنه غير مبرر نهائيا تواجدها..
ولكن قبائل بني مطر وجهت ضربة قوية وعاجلة وسريعة لتلك المدرعات والقوات ، وأعطبت قرابة 14 آلية عسكرية .. وتم طرد القوات نهائيا من المنطقة..
وهذا خلخل الطوق العسكري الثالث لعلي محسن الاحمر ، وجعل غرب العاصمة صنعاء مكشوفا تماما وعاريا عن التحصينات.. ويظل هذا يمثل تهديدا كبيرا لمشروعه الانقلابي..
لذا يحاول علي محسن الاحمر الضغط باستمرار على رئيس الجمهورية لاتخاذ موقف لنشر قوات في طريق بني مطر والحيمة تحت مبرر كاذب وهو أن انصارالله يقطعون طريق صنعاء الحديدة..
وفي اجتماع قريب لعلي محسن بالرئيس هادي ، قال الاحمر لهادي : اذا لم تخرج قوات لتأمين طريق صنعاء الحديدة فسنوجه مجيديع للقيام بإرسال قوات ..
وكانت رسالة صريحة من علي محسن الاحمر للرئيس ، ولكل من يبلغه الخبر ، أن مجيديع ولاؤه لعلي محسن الاحمر وليس للقائد الاعلى للقوات المسلحة والأمن..
وهذا التواطوء من القادة العسكريين الكبار في السلطة ، (القوسي ، الجائفي ، المقدشي ، مجيديع ) يؤكد أن ثمة اتفاق بينهم وبين علي محسن الاحمر ، وأنهم يسيرون وفق مخطط عسكري للانقلاب على الرئيس هادي في أي لحظة..

* التحركات العسكرية التي لايتوقف عندها قادة الرأي ويتأملونها ويستنكرونها كونها مخالفة وغير منطقية ولكنها تكشف الحقائق المخفية لتحركات علي محسن الاحمر ومشروعه الانقلابي ، وتتمثل في :
1- قوات الأمن المركزي ، لايفترض بها التواجد في جبهات القتال..
لكن بحكم علاقة المصاهرة بين حميد الاحمر وفضل القوسي ، وولاء القوسي للجنرال العجوز علي محسن الاحمر ، تم تحريك هذه القوات بتوجيهات علي محسن وإرسال كتائب منها للتمترس في الجائف والجبال الغربية المتاخمة لأرحب على طريق الجائف : وهي كتيبتان ، وتم استحداث سبع نقاط مسلحة على الطريق العام واستحداث مواقع كبيرة لقوات الامن المركزي معززة بالدبابات والمدافع الساحلية..
وتم نشر كتائب أخرى لقوات الأمن المركزي على طريق ضروان وفي مفرق ذيفان تساند المليشيا التكفيرية في قتالها..
- قوات الاحتياط بحسب القرار الجمهوري لتشكيلها وتعيين اللواء الجائفي قائدا عليها ، قضى القرار بعدم تحرك هذه القوات في أي مهمة قتالية إلا بتوجيهات مباشرة من رئيس الجمهورية..
ورغم هذا قام الجائفي بالاستجابة لتوجيهات علي محسن الاحمر ونقل كتائب عدة من هذه القوات الى الجائف لحماية متارس وثكنات التكفيريين..
وتم استحداث مواقع عسكرية في الجائف الاسفل لهذه القوات معززة باثنى عشر مدرعة وثمان بي ام بي ، وعدد من الاطقم المسلحة..
- قوات عسكرية من الفرقة الأولى مدرع "من المنطقة العسكرية السادسة " تواجدت بشكل غريب ومكثف في جبل ضين ، ثمان كتائب تم ارسالها مؤخرا الى الجبل ، رغم أنه عبارة عن موقع رادار ورقابة جوية ..
ولكن علي محسن الاحمر أوكل الى المقدشي مهمة السيطرة على جبل ضين والتواجد المكثف فيه .. لاهميته الاستراتيجية العسكرية في السيطرة على شمال العاصمة صنعاء وعمقها السكاني ، وأيضا السيطرة الكاملة على الجبال المحيطة بالعاصمة من الشمال من عمران وحتى نهم واجزاء من ارحب..ومن الغرب والجنوب الغربي ، "همدان وبني مطر ، ومديريات من محافظة المحويت"..
- تحركات قوات الاحتياط بقيادة الجائفي المعروف بولائه المطلق لعلي محسن الاحمر ، بهذه الكثافة الى منطقة الجائف وجبال ارحب ، كتيبة تلو الاخرى ، بدون علم ولا موافقة رئيس الجمهورية ،
أليس كل هذه مؤشرات ودلائل واضحة لاشك فيها ولا لبس على مشروع عسكري خاص ينجزه علي محسن الاحمر وبمشاركة حميد الاحمر وحزب الاصلاح ،
إن لم يكن الهدف من ذلك الانقلاب على الرئيس .. فلا مبرر آخر نهائيا لهذه التحركات والعسكرة والتجنيد للمليشيا التكفيرية..
- الأهم والأخطر في هذه المسألة برمتها ، هو أن المئات ممن يرتدون الزي العسكري في قوات الفرقة والاحتياط والقوات الخاصة خارج هذه المعسكرات الرسمية ، في همدان وعمران وارحب ، هم مليشيا تكفيرية ، تم منحهم بطائق مؤقته وغير رسمية ، كهوية عسكرية..
وإلى جانب منقطة ( يحيص - ارحب ) كمعسكر استقبال المليشيات التكفيرية الوافدة من المحافظات المختلفة ، وتجنيدها باسم الجيش بأعداد هائلة ، هناك أيضا معسكر اللواء 310 مدرع في مدينة عمران الذي يقوده القشيبي ، حيث تم تحويل هذا اللواء الى معسكر لهذه المليشيا الوافدة ، ويتواجد بداخله اكثر من ثلاثة آلاف تكفيري قدموا مؤخراً من مختلف محافظات الجمهورية ، وتم منحهم هويات عسكرية زائفة وغير قانونية ، مجرد بطائق تعريف ليس إلا ... فيما اختفى مئات الجنود الرسميين الفعليين من اللواء ليحل محلهم هذه المليشيا التفكيرية..
ولم يستنكر أحد قادة الرأي ووسائل الاعلام هذا التجنيد المكشوف للتكفيريين بهذه الاعداد الهائلة ، في وقت تعلن وزارة الدفاع أنها تشن حربا مفتوحة على هذه المليشيات في المحافظات الجنوبية..
لهذا فوجئ وزير الدفاع عندما خرج الى عمران والتقى أبوعلي الحاكم ، واطلعه ابوعلي على مواقع المليشيات التكفيرية في الجبال الغربية لارحب وفي الجايف ، وأمامها مواقع كبيرة استحدثها الجائفي "قوات الاحتياط" ومواقع استحدثها القوسي "أمن مركزي" ، ومؤخرات الدبابات الى مواقع هذه المليشيات ، بدلا من أن تكون افواهها موجهة اليهم لمحاربتهم كما هو حال الامر في الجنوب..
فالدبابات في هذه المواقع العسكرية شكلت حماية كبيرة للمليشيا التكفيرية.. الامر كان صادما لوزير الدفاع..
وأكد الوزير أنه لا علم له نهائيا بهذه المواقع والتمترسات والتحالفات بين المليشيا التكفيرية وبين القوات العسكرية الموالية لعلي محسن الاحمر..
ربما تكونت لدى وزير الدفاع صورة عن نوايا علي محسن الاحمر ، وعن مشروعه.. ولا اظنه ينكر أن التحركات العسكرية كلها بما فيها تحريك الطيران ضد قبائل عمران ، تتم بدون علمه ولا موافقته ،
وللأسف فإن وسائل الاعلام وقادة الرأي يعلمون جيداً أن هناك سرب طيران حربي خاص تحت إمرة علي محسن الاحمر مباشرة.. ويحركه متى شاء دون انتظار توجيهات رسمية من الرئيس هادي ووزارة الدفاع..
وتم تحريك الطيران لإيهام الرأي العام وتضليله وإقناعه بأن الحرب في عمران وهمدان هي حرب بين الجيش وانصارالله ، رغم أن ذلك ما فضحته لجان الوساطة ، التي تشكلت بإشراف وزير الدفاع ، وكان طرفا الصراع الموقعان على اتفاق الصلح هما " المجتمع بمحافظة عمران ومكون أنصارالله ويمثله ( عبدالواحد ابورأس عن مكون أنصارالله ، والشيخ / محمد يحيى الغولي ، والشيخ / احمد فايد الدوحمي ، كممثلين للمجتمع),,
فيما الطرف الثاني "حزب الاصلاح ويمثله : علي صالح الاشول ، وعبدالرحمن الصعر ، واحمد حسين البكري "..
وكانت اللجنة الرئاسية مكونة من : ( عبدالحميد حريز ، جلال الرويشان ، عوض بن فريد ، قائد العنسي ),, كلجنة وساطة رسمية تمثل السلطة بأجهزتها الأمنية وقواتها المسلحة بين طرفي الصراع المذكورين سلفا..
وتم توقيع الاتفاق من قبل هذه الاطراف الثلاثة ، تحت اشراف وزير الدفاع حسب ما توضح ذلك وثيقة الاتفاق الرئاسي..
الخلاصة... هل استوعب الرئيس هادي هذه الحقائق وتوقف لقراءتها وتأمل حيثياتها ليدرك ماهو مقبلٌ عليه..
أخبار من الرئيسية
دكتوراه في مجال اللسانيات للباحث اليمني فواز الناشف
اعتقال صالح وحسين الردماني في مأرب المتهمان بتفجير أنبوب النفط في مايو الماضي
مؤشرات خطيرة : اليمن الهدف القادم لمخطط العنف الطائفي
لهذا السبب يقاتل الإصلاح ويرفض تغيير باسندوه : تعرف على رئيس الوزراء الحقيقي لليمن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.