قالت المؤسسة العامة للاتصالات السلكية و اللاسلكية إن تحالف العدوان قام صباح الخميس 7 يوليو/تموز 2018، بعدوان همجي سافر استهدف مواقع و شبكات الاتصالات المدنية و منشآتها الخدمية في كل من جبل النوعة بمديرية ساقين ، و جبل الدامغ بمديرية رازح بمحافظة صعدة، أقصى شمال البلاد. و أكد البيان أن طيران العدوان دمر شبكات الاتصالات في جبلي النوعة و الدامغ، و تم القضاء على بنيتها التحتية بأكثر من ثماني عشرة غارة. مشيرا إلى أن تلك الغارات قد تسببت بتدمير كامل للتجهيزات و المكونات الخاصة بالمحطات و أبراج الاتصالات، ما أدى إلى توقف شامل لخدمات الاتصالات و حرمان المدنيين في مديريات ساقين و رازح و غمر و شدا، منها بشكل نهائي. و دانت المؤسسة و استنكرت بأشد العبارات ما قام به طيران العدوان من عمل إجرامي جبان. محملة في الوقت نفسه دول تحالف العدوان الذي تقوده السعودية و من يقف إلى جانبهم المسؤولية القانونية و الإنسانية الكاملة جراء هذا العمل العدواني و ما نتج عنه من خسائر و أضرار مباشرة و غير مباشرة لحقت بقطاع الاتصالات و ما يترتب عليه من توقف لخدماتها و حرمان السكان من المدنيين في تلك المناطق. و أكدت المؤسسة أن هذا الاعتداء و غيره من الاعتداءات الممنهجة و التي تطال خدمات الاتصالات بشكل متلاحق، و العدوان الآثم الذي استهدف تدمير مبنى و سنترال الاتصالات المركزي بمحافظة عمران، في إطار مسلسل الاستهداف و التدمير المتعمد لمواقع و تجهيزات خدمات الاتصالات منذ بداية العدوان في مختلف محافظات الجمهورية. و نفت المؤسسة بشكل قاطع كل ما ورد في وسائل الإعلام التابع لتحالف العدوان من أكاذيب لتبرير استهداف طيرانه لموقعي جبل النوعة و جبل الدامغ بأنها شبكة عسكرية و أمنية. مؤكدة أن هذه الادعاءات ما هي إلا مبررات و أعذار واهية يلجأ إليها العدوان للتغطية على ما يقوم به من جرائم حرب تطال المنشئات المدنية و الخدمية لشبكة الاتصالات الوطنية و خرقها للقانون الدولي و مواثيق حقوق الإنسان التي تجرم المساس بهذه المنشئات المدنية. معتبرة أن إصرار العدوان على هذا الاستهداف يأتي امتداداً لتوجهات التحالف الآثمة. و طالبت المجتمع الدولي و الأممالمتحدة و الاتحادات الدولية و منظمات المجتمع المدني و الإنساني و كل الجهات ذات العلاقة في الداخل و الخارج بالتدخل السريع و إيقاف هذه الاعتداءات و الجرائم و التي ترقى إلى جرائم الحرب كونها تمس مباشرة أفراد المجتمع اليمني و تزيد من حدة معاناة المواطنين جراء حرمانهم من خدمات الاتصالات المتصل بكل حاجياتهم اليومية، و تفاقم من حالة التدهور في ظل الحرب العدوانية الغاشمة المفروضة على شعبنا ووطننا. و أكدت المؤسسة أنها تعمل باستقلالية و حياد تام في تقديم خدماتها طيلة فترة العدوان و حتى الآن. داعية جميع الأطراف إلى تحييد قطاع الاتصالات بشكل عام، و عدم استخدامه كأداة من أدوات الحرب و الصراع باعتباره قطاعاً خدمياً يستفيد منه أبناء اليمن في أرجاء الجمهورية دون استثناء أو تمييز.