ما تزال المعارك مستمرة في محافظة أبين، جنوب البلاد، للأسبوع الثالث على التوالي، بين عناصر تنظيم القاعدة و قوات الحزام الأمني الموالية للإمارات. و تدور المعارك منذ نهاية الأسبوع في المناطق الواقعة شرق مديرية مودية، و هي مناطق ذات طبوغرافية معقدة، تسهل عمليات الاحتماء لعناصر تنظيم القاعدة من الملاحقة و الغارات الجوية. و بدأت المواجهات منتصف الأسبوع قبل الماضي، و بدأت من غرب مديرية المحفد، بهدف منع التقطعات التي يقوم بها عناصر التنظيم في الطريق الرابط بين محافظة شبوة و أبين، و منها إلى محافظة عدن. و تعرضت خلال الشهر الماضي و الجاري قوات الحزام الأمني لهجمات من قبل عناصر القاعدة، في مديرية المحفد على وجه الخصوص، ما تسبب في مقتل قيادات في قوات التدخل السريع التابعة للحزام الأمني. و أفادت مصادر محلية إن قوة من التدخل السريع بقيادة عبد اللطيف السيد، قائد قوات التدخل السريع تحاصر معسكر لتنظيم القاعدة في وادي عومرة على الأطراف الشرقية لمديرية مودية، منذ “4” أيام. و أوضحت أن القوة تمكنت من دخول أطراف المعسكر، ظهر الأربعاء 19 سبتمبر/أيلول 2018، فيما تراجع عناصر التنظيم باتجاه المناطق الجبلية الوعرة، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة. منوهة إلى أن قوات التدخل السريع تمكنت من الالتفاف على عناصر القاعدة فجر الثلاثاء، من الاتجاه الجنوبي، ما اجبر عناصر التنظيم على الانسحاب من تلك الأجزاء باتجاه المناطق الوعرة. و نفذت قوات الحزام الأمني حملات سابقة ضد عناصر القاعدة في مديريات المحفد و مودية و الوضيع و لودر و أحور، غير أن عناصر التنظيم تعاود تواجدها في تلك المناطق، ما يعد مؤشر واضح على أن هذه الحملات آنية، تسعى لتحقيق انتصارات، و الترويج لها اعلاميا، و ليس لتطهير تلك المناطق من عناصر القاعدة، التي تنسحب إلى المناطق الوعرة و الشعاب و الأودية الضيقة في المناطق الداخلية، لتجنب الخسائر، و ما تلبث أن تعود. لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.
