قال المجلس الانتقالي الجنوبي، إن الوعود التي تمت بتغيير الحكومة بعد أحداث نهاية يناير الماضي، لم تتم، واستمر عبث الحكومة وفسادها وفجورها. و أشار المجلس في بيان له صدر الأربعاء 3 أكتوبر/تشرين أول 2018، أن المجلس وجد نفسه أمام مفترق طرق فإما أن يشق طريقه نحو مستقبل حر للعيش بكرامة أو القبول بالرضوخ. و أعلن المجلس محافظات الجنوب كافة مناطق منكوبة بسبب السياسات التي وصفها ب”الكارثية” التي تنتهجها ما تسمى ب”الشرعية” و حكومتها. كما أعلن المجلس أنه في حل عن أي التزام يربطه ب”الشرعية”. مؤكدا دعمه لانتفاضة شعبية تزيل كل هذا العناء. مشددا على أن تكون الانتفاضة سلمية و أن يتم المحافظة على الممتلكات العامة و الخاصة و منع المندسين الذين سيسعون إلى إثارة الفوضى و التخريب. و دعا المجلس قوات المقاومة الجنوبية إلى الاستنفار و الجاهزية استعداداً لمواجهة مثيري العبث و الإفساد لحماية الانتفاضة المشروعة حتى تحقيق كامل أهدافها المتمثلة في طرد حكومة العبث و تمكين أبناء الشعب في الجنوب من إدارة محافظاتهم و الاستفادة من عائدات ثرواتهم و إيراداتهم و بناء مؤسساتهم المدنية و العسكرية و الأمنية. و دعا القطاعات العسكرية و الأمنية كافة في كل محافظات الجنوب للوقوف مع خيارات الشعب و الانتصار لأمنه و كرامته و سيادته. كما دعا السلطات المحلية في محافظات الجنوب إلى تحديد موقف واضح من الانتفاضة الشعبية و انتزاع الشعب استقلاله و بناء دولته التي وصفها ب”الفيدرالية كاملة السيادة” على كامل ترابه الوطني وفقاً لحدود 21 مايو 1990. و دعا أيضا القيادات المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظات الجنوب كافة و أعضاء الجمعية الوطنية للمجلس و كل هيئاته و أطره القيادية و مناصريه بأن يكونوا في مقدمة صفوف الشعب لإنجاز تلك المهام و تحقيق أهدافها. ز طالب كافة أبناء الجنوب أن يكونوا على قلب رجل واحد و بحجم المسؤولية التاريخية التي تقف أمامهم لتحقيق خلاصكم من بغي الحكومة الفاسدة التي لا تجيد غير نهب ما سماها بنهب الحقوق و الثروات و تكديس الأرصدة في الخارج و استباحة كرامة الشعب و التفريط بالسيادة. و دعا الانتقالي دول التحالف و كل الدول الشقيقة و الصديقة المحبة للديمقراطية و السلام و حقوق الشعوب في العيش الحر والكريم والمستقر إلى اتخاذ مواقف مساندة لانتفاضة الشعب في الجنوب و التداعي إلى اتخاذ الإجراءات العملية التي تساعد على إنهاء الحرب و تأمين حل عادل يضمن أمن و استقرار و سلامة ما سماه البيان ب”الشعبين الشقيقين في الشمال والجنوب”. و دعا أيضا إلى تجميد أرصدة الفاسدين الهاربين الى أراضي تلك الدول. مشيرا إلى أن تلك الأموال هي أموال الشعب. و دعا المجلس إلى السيطرة الشعبية على كل المؤسسات الإيرادية التي تقوم عصابات الفساد بنهبها و طرد مسؤوليها الفاسدين بكافة الوسائل السلمية. و دعا النقابات و موظفي مؤسسات الدولة الشرفاء الى إحكام السيطرة على مؤسساتهم و إداراتها. منوها إلى أن ذلك عمل تكفله الشرائع و المواثيق المحلية و الدولية. لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.