ذكر دبلوماسيون أن مسعى بريطانيا لحمل مجلس الأمن الدولي على التحرك بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن تباطأ، لأن عددا من الدول الأعضاء بينها الولاياتالمتحدة تخشى من أن يعرقل ذلك جهود الأممالمتحدة لعقد جولة من محادثات سلام. ويواصل المجلس المكون من 15 عضوا العمل على مسودة قرار تضم خمسة مطالب تقدم بها مسؤول المساعدات بالأممالمتحدة مارك لوكوك، يتعلق أحدها بهدنة حول المنشآت التي تعتمد عليها عملية المساعدات والمستوردين التجاريين، لكن موعد طرحها للتصويت لم يحسم بعد. و قال دبلوماسيون، إن بعض الأعضاء يريدون الانتظار لما بعد محادثات السلام المزمع عقدها الشهر المقبل. و في حين لم يعلن بعد عن موعد المحادثات، قال مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إنه يستهدف عقدها قبل نهاية العام في السويد. و تضغط الدول الغربية من أجل التوصل إلى هدنة و استئناف جهود السلام لإنهاء الصراع المستمر منذ ما يربو على ثلاث سنوات في اليمن. ويواجه الاقتصاد اليمني أزمة، ويحتاج ثلاثة أرباع السكان وعددهم 22 مليونا إلى المساعدات. و بات 8.4 مليون شخص على شفا المجاعة، غير أن الأممالمتحدة تحذر من أن ذلك الرقم سيرتفع على الأرجح إلى 14 مليونا. و في مذكرة أشارت الولاياتالمتحدة لأعضاء المجلس يوم الثلاثاء 27 نوفمبر/تشرين ثان 2018، إلى أنها غير مستعدة للتحرك بشأن مشروع القرار لحين انعقاد محادثات السلام. وجاء في المذكرة: نتطلع إلى المباحثات المستمرة خلال هذه الفترة الحرجة، و سنواصل مراقبة كل من الوضع على الأرض و التقدم صوب المحادثات عن كثب”. و أضافت: “نتطلع لإضافة مزيد من التعليقات المهمة إلى المسودة متى يكون لدينا معلومات بشأن نتيجة المشاورات المقبلة”. و وزعت بريطانيا مسودة النص على أعضاء المجلس قبل أسبوع، لكن لم تحدد موعدا للتصويت عليه. و قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: “المباحثات بشأن المشروع جارية و سنطرحه للتصويت في المرحلة التي تحقق أفضل النتائج لشعب اليمن”. لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.