قدم الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، الرئيس المستقيل للجنة تنسيق إعادة الانتشار ومراقبة وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة غربي اليمن، مقترحا يتعلق بإعادة الانتشار وسحب قوات انصار الله وحكومة هادي من المدينة وموانئها، على أن يقدم طرفا النزاع، الإثنين، رؤيتهما بشأن ذلك المقترح، حسب مصدر حكومي. ويواصل كاميرت عمله لحين وصول الدنماركي مايكل لوليسغارد، الذي عينته الأممالمتحدة محله للإشراف على تنفيذ اتفاق ستوكهولهم بشأن الحديدة. وعقدت اللجنة اجتماعها الثالث، الأحد، على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة في ميناء الحديدة على البحر الأحمر، بحضور ممثلي حكومة هادي وانصار الله". وقال مصدر في وفد حكومة هادي ، للأناضول، إن "الاجتماع عُقد على مرتين، في الصباح والمساء، وشهد تفاهمات بناءة وجيدة، وقدم كاميرت مقترحا"، دون تقديم توضيحات بخصوص المقترح. وأضاف المصدر، طالبا عدم نشر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن "الطرفين سيقدمان رؤيتهما إلى كاميرت حول المقترح، الإثنين، حيث سيستكمل الاجتماع الذي بدأ الأحد". من جانبه، قال مركز أنباء الأممالمتحدة إن كاميرت استهل الاجتماع بالتأكيد على أهمية احترام اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، كإحدى نتائج اتفاق ستوكهولم، في الشهر ذاته. وحذر أطراف النزاع من هشاشة وقف إطلاق النار، وحثها على إصدار تعليمات إلى قادتها على الأرض بالامتناع عن أي انتهاكات أخرى قد تعرض الاتفاق وعملية السلام الأوسع نطاقا للخطر. وأردف المركز أن الطرفين جددا الإعراب عن التزامهما بتنفيذ الجوانب المتعلقة بالحديدة في اتفاق ستوكهولم، والتزامهما بإيجاد حل يفتح الطريق الرابط بين الحديدة وصنعاء، بهدف السماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى مطاحن "البحر الأحمر". وهذه المطاحن تمتلكها شركات خاصة، وتستخدمها الأممالمتحدة منذ بدء الحرب لطحن القمح المقدم كمساعدات لليمنيين. واتفقا طرفا النزاع، خلال مشاوراتهما في السويد، على وقف إطلاق النار فورا، وإعادة انتشار مشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة. لكن لم يتم تطبيق الاتفاق حتى اليوم؛ بسبب تباين بين الطرفين في تفسير عدد من بنوده. لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.