أكد عز الدين عبد الرحمن (33 سنة)، حفيد القيادي الإخواني الراحل سيد قطب، أن جماعة الإخوان المسلمين أخطر على مصر من إسرائيل، وأنهم أسوأ ما أنجبت ثورة يناير التي تولوا اختطافها. وأضاف حفيد قطب، خلال منتدى سياسي ببورسعيد، أن جماعة الإخوان المسلمين تدعي أنها تحمل الإسلام، لكنها تتحالف مع الشيطان. وأشار إلى تحالف بين مكتب الإرشاد وواشنطن ضحكا فيه على المجلس العسكرى، على حد قوله، لخوض انتخابات الرئاسة حيث ضغطت الولاياتالمتحدة على المجلس العسكري لتكتمل الصفقة. وقال حفيد قطب إن الإخوان أفسدوا شؤون البلاد ومؤسسات الدولة وزوروا إرادة الشعب بالزيت والسكر فباع نفسه وكيانه من أجلهما. وحملت الندوة عنوان ” مرسي وسقوط الإخوان”، وألقى خلالها حفيد سيد قطب قصيدة بعنوان “راحت مصر وراحت البلد” تحدث فيها عن فشل مرسي فى إدارة شؤون البلاد، ودور مكتب الإرشاد والمهندس خيرت الشاطر، في اختطاف الحكم. وسبق لحفيد سيد قطب أن اتهم جماعة الإخوان المسلمين بسرقة الثورة في مرات سابقة، مؤكدا على أن الجماعة لم تقبل بالنزول يوم 25 يناير مع الشارع المصري. كما اتهم الجماعة بأنها قامت يوم 28 يناير 2011 باللجوء إلى حركة حماس وبعض الجهاديين لكي يقوموا بخلق حالة من الفزع والشغب والاغتيالات أثناء الثورة المصرية، ليتولوا إثر ذلك تهريب المعتقلين من الإخوان (بينهم مرسي) ومن حماس ومنهم متهمون في مجزرة رفح التي راح ضحيتها 16 جنديا مصريا. وأكد حفيد سيد قطب، أن أسوأ ما أنجبت الثورة المصرية جماعة الإخوان المسلمين لأنهم أخطر من إسرائيل على الشعب المصري، مضيفًا إننا ننقد الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي لأنهم أفسدوا الشارع المصري. واشتهر عز الدين بالرسالة المفتوحة التي وجهها إلى الجماعة والتي قال فيها “يا جماعة الإخوان المسلمين اعلموا بأن الله معنا فلن نخاف الموت ولا نهابه فالموت حق وهذا بعلمنا بنصرة الله لنا فقد عشنا سنوات بنظام فاسد، أفسد حياتنا ودمر صحتنا وأهان كرامتنا وسلب حريتنا فلا نخافكم يوماً لأنكم تسيرون على النهج القديم بل أسوأ منه، واعلموا أيضا بأنه وإن تعددت الأسباب فالموت واحد ولا تدري نفس بأي أرض تموت فإرهابكم للشعب لن ينجح”. يشار إلى أن سيد قطب كان منظّرا بارزا للإخوان واشتهر بتشدده وتكفيره للمجتمع، وخاصة في كتابه “معالم في الطريق”. ويعتبر سيد الأب الروحي للعديد من الحركات الإسلامية التي تتبنى العنف وسيلة لتغيير المجتمع، الذي تكفره وتعتبره مجتمعا جاهليا، وعلى رأس هذه الحركات جماعة التكفير والهجرة التي أسسها شكري مصطفى في عام 1969. وهي واحدة من أكثر الحركات الإسلامية تشدداً وتعتبر نموذجاً دقيقاً لحركات التكفير التي تدعو إلى الانعزال عن المجتمع، مثلما يطالب بذلك سيد قطب.