يتصاعد التوتر في محافظة أبين، جنوباليمن، يوما عن أخر، تزامنا مع محادثات جدة التي ترعاها السعودية. تؤكد مصادر محلية ان قوات حكومة هادي تبادلت صباح اليوم السبت 7 سبتمبر/أيلول 2019، اطلاق النار مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، في منطقة العرقوب. و حسب المصادر جرى تبادل اطلاق النار في الساعات الأولى من صباح اليوم بين مواقع الطرفين. و لفتت المصادر إلى أن القصف استخدمت فيه أسلحة ثقيلة، حيث دوت انفجارات في المنطقة. و نوهت المصادر الى توقف القصف من مواقع الطرفين، غير أن رشقات من نيران الأسلحة المتوسطة و الخفيفة تدوي في منطقة العرقوب بشكل متقطع. سبق لطيران التحالف و تحديدا الطيران الاماراتي قصف مواقع لقوات حكومة هادي في منطقة العرقوب الجبلية بمحافظة ابين، ليل الخميس 29 أغسطس/آب الماضي بعد ساعات من أكثر من 10 غارات شرق العلم وغرب زنجبار، أوقعت قرابة 300 ضحية بين قتيل وجريح و دمرت عشرات الآليات العسكرية. و بالتالي فإن تبادل القصف صباح اليوم في منطقة العرقوب يعد مؤشرا على ان المنطقة ستكون ميدان المعركة القادمة في محافظة أبين، كون السيطرة عليها تعني السيطرة على مدينة شقرة الساحلية، و التي تسيطر عليها قوات حكومة هادي. يرى مراقبون ان معركة أبين مرتبطة بمحادثات جدة. موضحين أن فشل هذه المحادثات يعني اشتعال الحرب في المحافظة، و من خلالها يسعى كل طرف لتحقيق أهدافه، حكومة هادي تطمح لإنهاء تواجد الانتقالي في أبين و التقدم نحو عدن، فيما يسعى الانتقالي لبسط سيطرته على باقي مديريات المحافظة، و البداية لابد ان تكون من شقرة و مفتاحها العرقوب.