أعلن محافظ حضرموت، اللواء فرج سالمين البحسني، السبت 21 سبتمبر/أيلول 2019، وقف عملية تصدير النفط الخام، احتجاجًا على ما قال إنه "تنصل حكومة هادي من التزاماتها" تجاه المحافظة الواقعة شرق البلاد. وقال في اجتماع للمكتب التنفيذي للمحافظة في مدينة المكلا عاصمة حضرموت: "وصلت باخرة في 17 من الشهر الجاري، لتحمل دفعة من النفط الخام، وأمرنا بإيقافها حتى نتفاهم مع الحكومة". وأرجع البحسني، الذي يشغل أيضًا منصب قائد المنطقة العسكرية الثانية، قرار وقف تصدير النفط الخام إلى تجاهل الحكومة تحقيق مطالب المحافظة، التي يتصدرها "دفع رواتب قوات المنطقة العسكرية الثانية (المتأخرة) منذُ 4 أشهر". وتشمل مطالب المحافظة، حسب البحسني "صرف مستحقات حصة حضرموت من النفط الخام منذُ أشهر، وتسديد فواتير المشتقات النفطية الخاصة بمحطات توليد الكهرباء". وأشار المحافظ إلى أن هناك توجيهات من هادي، ورئيس حكومته معين عبد الملك، بتلبية تلك المطالب، إلا أنها تتوقف في وزارة المالية والبنك المركزي. وتعد حضرموت من المحافظاتاليمنية الغنية بالثروة النفطية وتعمل بها عدد من الشركات أهمها الشركة الحكومية بترومسيلة وتمتلك أربعة قطاعات نفطية في حضرموت. وتنتج حقول المسيلة في حضرموت حاليًا 40 ألف برميل من النفط الخام يوميًا، (بحسب تصريح في سبتمبر / أيلول 2017 لرئيس الحكومة حينها أحمد بن دغر)، إلا أن تلك النسبة لا تمثل الطاقة الإنتاجية الكاملة لحقول النقط في المحافظة، نظرًا لتوقف بعضها منذُ اندلاع الحرب مطلع عام 2015. وتتم عملية تصدير النفط الذي تنتجه الشركات النفطية في حضرموت، عبر ميناء الضبة في مديرية الشحر الساحلية في المحافظة، التي تعد كبرى محافظاتاليمن مساحة، إذ تمثل ثلث مساحة البلاد.