دعت القيادات الجنوبية في الخارج, التي تطلق على نفسها اسم "القيادة المؤقتة لمؤتمر القاهرة" الجنوبيين الى تصعيد احتجاجاتهم السلمية ضد ما وصفته ب”حكومة الاحتلال". وقالت, في بيان بمناسبة الذكرى ال19 لحرب صيف 94, ومذيل بأسماء الرئيس علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس, وصالح عبيد أحمد, إن قوى ما أسمتها "الظلم والاستبداد البغيض بكل جبروتها لم تستطع, ولن تسطيع كسر إدارة هذا الشعب الجنوبي الذي ناضل ويناضل دفاعا عن سيادته وهويته وحريته وكرامته, متحديا كل صنوف العسف والقهر والظلم والإقصاء". وهذه ربما هي المرة الأولى التي يصادق فيها الرئيس الجنوبي الأسبق, علي ناصر محمد, على بيان يصف الوحدة بالاحتلال. البيان دعا الى المشاركة في مليونية المكلا التي ستقام يوم 7 يوليو, ذكرى حرب صيف 94, مجددا الدعوة الى التصالح والتسامح من خلال هذه المليونية. وقال بيان إن هذه المليونية "تؤكد حق الجنوب في تقرير مصيره, وإنها في ذات الوقت رفض الظلم والقهر والاستعباد والاستغلال ونهب ما يمارسه حكام صنعاء ومتنفذوها ضد الجنوب وأبنائه منذ قرابة العقدين" حد تعبيره. وأردف قائلا: "ندعو ما يسمى مؤتمر الحوار الجنوبي المنعقد بصنعاء الى مراجعة أسسه وقواعده من القضية الجنوبية, ونحذر من إدارة شعبنا الجنوبي في حربته تقرير مصيره مكتوب لها الفشل, فشعب الجنوب وحده المعني بتقرير مصيره وصياغة علاقاته مع الآخرين, ونؤكد بأنه لا يمكن انتاج أي حب بعيدا عن شعب الجنوب وحراكه السلمي". وأدان البيان ما وصفه ب"العبث" الذي يجرى بأمن حضرموت "ومن قبلها عدن وأبين ولحج والضالع وشبوة والمهرة, وبقية مدن وقرى محافظات الجنوب, من قبل الأجهزة الأمنية المفترض أنها المكلفة بحماية وحفظ أمن المواطنين".. وأضاف : "لم يعد خافياً ما تقوم به تلك الأجهزة, وبالذات تلك المكلفة بحماية شركات النفط, من عبث بمقدرات الشعب ونهب ثرواته وزرع الفتن بين أبناء الشعب والعبث بأمن المحافظة, وندعو القيادة وكافة الأجهزة المسؤولة بتحمل المسؤولية وإيقاف هذا العبث ضد المواطنين الشرفاء". وتابع: "إن حضرموت هي قلب الجنوب لما تمثله من تاريخ وحضارة وثقل اقتصادي وبشري, وإن العبث بأمنها ومقدراتها هو عبث بأمن الجنوب ومقدراته, وهو أمر مرفوض مادام في شعبنا عرق ينبض مهما سعت هذه القوى الظالمة والعابثة".