تشهد مديرية لودر بمحافظة أبين استنفارا غير مسبوق للجان الشعبية وقوات الجيش، تحسبا لأي هجوم قد تشنه عناصر القاعدة، بهدف الاستيلاء على المديرية. وطبقا لسكان محليون فإن الجيش واللجان الشعبية كثفت من الحواجز الأمنية في مداخل المديرية والمواقع الجبلية المحيطة بها. وأشاروا إلى أن تفتيشا دقيقا تقوم به النقاط والحواجز الأمنية للسيارات والدراجات النارية، وتقوم بمتابعة المشتبهين في الأسواق. وأكدوا أن عددا من رجال اللجان الشعبية انتشروا في مختلف أسواق المديرية تحسبا لأي تفجيرات قد يقوم بها عناصر القاعدة. وكشف ل"يمنات" مصدر مقرب من اللجان الشعبية أن اللجان كثفت من تواجدها بالقرب من المقار الرئيسية للمكاتب الخدمية ومقرات اللجان ومنازل القياديين فيها، ونصبت عددا من الحواجز تحسبا لعمليات انتحارية يقدم على عناصر القاعدة. وأشار المصدر أن لديهم معلومات بتوافد عناصر من القاعدة إلى المناطق الجبلية القريبة من المديرية. وأستغرب المصدر عدم قيام سلاح الجو بالتحقق من المعلومات الاستخباراتية بواسطة الطيران. وأوضح المصدر أنه يفترض بسلاح الجو اليمني التحليق فوق المناطق المشتبه تواجد القاعدة فيها، وتحديد أماكنها تمهيدا لاستهدافها بطلعات جوية. وقال مواطنون عبر الهاتف ل"يمنات" أن حالة الاستنفار الأمني التي تشهدها المديرية ودقة التفتيش تتسبب في تأخير الدخول والخروج من وإلى المديرية، وأن هناك مبالغة في التفتيش يقوم بها عناصر اللجان وبالذات صغار السن، الذي لم يتم تدريبهم على مثل هذه الاجراءات.