شهد تألق مئات النجوم على البساط الأخضر، وتقاربت مستويات الكثير منهم في العطاء والأداء، لكن دائما هناك لاعب واحد يجب أن يلقب بالأفضل من الهيئات والمؤسسات المعنية بالألقاب الفردية. دفع نجما البرسا والملكي "ميسي وكريستيانو" بفريقيهما حتى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ميسي قدم موسما غزيرا بالأهداف جمع بفضله عددا لا بأس به من الألقاب الفردية كجائزة الكرة الذهبية وجائزة أفضل لاعب في أسبانيا وجائزة الحذاء الذهبي، في المقابل اقتصر تفوق "رونالدو" باعتلائه لائحة هدافي دوري أبطال أوروبا وهو ما جعله جدير بلقب الحذاء الذهبي للبطولة. توج ليونيل ميسي بجائزة (غول50) كأفضل لاعب في العالم لهذا الموسم، وذلك بعد موسم جديد كسر فيه الأرقام القياسية. المهاجم الأرجنتيني ظفر باللقب للمرة الثالثة في تاريخه بعد موسم مذهل كسر فيه رقما ظل صامدا طيلة 40 عاما ومسجل باسم جيرد مولر الذي سجل 85 هدفا في عام ميلادي واحد. صاحب ال26 عاما سجل 91 هدفا في عام 2012 ورفّع من رصيده في قائمة أفضل الهدافين في تاريخ برشلونة إلى 313 هدفا في مختلف المسابقات مع نهاية الموسم. ميسي سجل في 19 مباراة متتالية في الليغا حتى مارس/آذار 2013، ليصبح اللاعب الأول في تاريخ كرة القدم الذي يسجل في كل هذا العدد المتتالي من المباريات، في كل فريق في الدوريات المحترفة الكبرى. بعد تسلمه للجائزة خلال تدريبات الفريق قال ميسي "أنا متحمس جدا حول هذا الأمر. نحن كلاعبين نعمل طيلة العام لنفوز بالألقاب للفريق. نحن لا نبحث عن جوائز فردية، لكن عندما تأتي فإنها تكون حافزا لنا وتشكل دعما كبيرا لنا لنستمر على نفس النهج". وتعد جائزة (غول 50) واحدة من أكثر الجوائز مصداقية واحتراما في عالم كرة الرياضة، لأنها تُمنح من أكبر موقع كرة قدم في العالم. التصويت يتم بعد نهاية الموسم المحلي والدولي لأغلب الدول ويشارك فيه أكثر من 500 محرر حول العالم اختاروا أفضل 50 لاعبا لديهم ما منح الجائزة صبغة عالمية متنوعة. ميسي تصدر القائمة لهذا العام أمام صاحب المركز الثاني فرانك ريبيري، الذي ساعد أبطال أوروبا بايرن ميونخ على الفوز بالثلاثية، فيما احتل كريستيانو رونالدو -الذي فاز بالجائزة العام الماضي- المركز الثالث. وتعليقا على النتائج، قيل"ميسي حظي بموسم رائع ومن المذهل التفكير في أنه حقق كل ما حقق حتى الآن وهو مازال في عمر ال26. جائزته لهذا العام جعلته يتجاوز كريستيانو رونالدو بعد أن بات في حوزته ثلاثة ألقاب، وهو ما يعكس التألق الفردي للاعب يعتبره البعض الأعظم في التاريخ". ومن المؤكد عندما نتحدث عن الأفضل لا يمكن إغفال ما قدمته كتيبة فريق بايرن ميونيخ خلال الموسم الماضي تحت قيادة المخضرم "هاينكس"، فقد نجحوا في جمع ولأول مرة الثلاثية التاريخية. وكان طبيعيا أن يتوّج جناح الفريق الفرنسي "فرانك ريبيري" بلقب لاعب العام في ألمانيا بعد مجهوده المميّز وأدائه الثابت المتوازن على مدار الموسم. أما النجم الأول لكأس القارات "نيمار دا سيلفا" المنضم مؤخرا إلى صفوف برشلونة من سانتوس بأكثر من 50 مليون جنيه إسترليني ففرض نفسه بقوة كأحد أهم نجوم الموسم، لتتويجه بعدد كبير من الألقاب الفردية، بدأها بتتويجه بالحذاء الذهبي في بطولة كأس ليبرتادوريس ثم حصد وعن جدارة واستحقاق جائزة الكرة الذهبية في كأس القارات الأخيرة التي احتضنتها بلاد السامبا البرازيلية وتوج بها على حساب أبطال العالم وأوروبا منتخب "أسبانيا".