قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن وزارتي الشؤون الخارجية الإسرائيلية، والداخلية، ووزارة استيعاب المهاجرين، شاركت في عملية نقل 17 من يهود اليمن إلى تل أبيب. وترجمت "الأولى" نص الخبر التالي المنشور أمس في الموقع الإنجليزي ل"هآرتس": "في عملية سرية عابرة للقارات، قامت الوكالة اليهودية، الأربعاء، بلم شمل 17 من أعضاء عدد من العائلات اليهودية اليمنية، الذين فصلوا عن بعضهم لمدة عامين. وضمت المجموعة 4 بالغين وطفلاً صغيراً، تم نقلهم جواً من اليمن إلى مطار بن غوريون الدولي، حيث تم لمهم مع أفراد من أسرهم، الذين تم تهريبهم قبل عامين من اليمن، واقتيدوا إلى الأرجنتين من قبل مجموعة من منظمة "الساتمار هسيديم". وكان 12 من اليهود اليمنيين يقيمون في بيونس آيريس، حيث تم نقلهم سراً من الأرجنتين إلى إسرائيل، ودون معرفة رعاتهم (الساتمار). وتألفت هذه المجموعة من 4 أطفال من عائلة واحدة، و5 أطفال من عائلة أخرى، وعائلة مكونة من زوجين وطفل، انضموا إلى المجموعة، ونقلتهم طائرة إلى إسرائيل. وقالت الوكالة اليهودية إن "العملية كانت معقدة لوجستياً، واستغرقت عدة أسابيع، وكان الدافع من ورائها القلق على سلامة المجموعات السكانية اليهودية الصغيرة في اليمن، وأنها أتت في أعقاب تهديدات متزايدة من الجماعات الإسلامية المتطرفة، بما في ذلك تنظيم القاعدة". وقد كثفت هذه التهديدات منذ الإطاحة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح. وشاركت في العملية وزارة الشئون الخارجية ووزارة الداخلية ووزارة استيعاب المهاجرين. وفي أغسطس من العام 2011، أقنع مجموعة من "الساتمار"، 30 يهوديا يمنيا بالقدوم إلى لندن، تم وعدهم بأنهم سيمنحونهم اللجوء السياسي. وحالما تم تهريبهم إلى خارج اليمن، تم إخطارهم بأنهم لن يكونوا قادرين للسفر إلى لندن، وبدلاً من ذلك تم جلبهم إلى الأرجنتين، حيث نقلوا إلى مجتمع "الساتمار" المحلي. والساتمار هي واحدة من أكبر الطوائف اليهودية غير الصهيونية، وتعارض مسألة الهجرة إلى الدولة اليهودية. وفي السنوات الأخيرة تورطوا بنشاط تهريب اليهود اليمنيين إلى الخارج، واستيعابهم في مجتمعاتهم المحلية. وقالت الوكالة اليهودية في بيان لها إنه ومنذ عام 2008 خضع يهود اليمن لممارسات معادية، وبلغت ذروتها عندما قتل في ديسمبر من نفس العام اليهودي موشيه النهاري، وهو مدرس، وفي مايو 2012 توفي هارون الزنداني بطعنة سددها له زعيم قبلي. وقال رئيس الوكالة اليهودية ناتان شارانسكي، بعد أن تم لم شمل العائلات في إسرائيل: "هذا المساء كان لنا شرف القيام بعملية نادرة لإنقاذ أرواح، ولم شمل عائلات، والهجرة إلى إسرائيل". وأضاف أن الوكالة اليهودية كانت مصممة على مساعدة اليهود الآخرين في اليمن، الذين يرغبون القدوم إلى إسرائيل. ومنذ العام 2009 وصل 151 من يهود اليمن إلى إسرائيل، بما في ذلك المجموعة التي نقلت الأربعاء. ومنذ بداية هذا العام انتقل 45 شخصاً، وفقاً لتقديرات الوكالة اليهودية، ولا يزال أقل من 90 فرداً في اليمن، نصفهم يعيشون في مدينة سكنية في العاصمة صنعاء.