أصيب 6 أشخاص, اثنان منهم أصيبا برصاص أطلقته, ظهر أمس, قوات الجيش على عدد من منازل منطقة "الملاح" في "ردفان" التابعة لمحافظة لحج. وشهدت "الملاح" انتشارا لعشرات الجنود, وإطلاق كثيف وعشوائي للرصاص, واعتقال ثلاثة أشخاص, بعد حدوث اشتباكات بالأيدي بين عدد من الأهالي, وعدد من الجنود. وقالت ل"الشارع" مصادر محلية إن عددا من الجنود اعتدوا على طفل يدعى محمود جحمش (12 عاما), وهو الأمر الذي استفز عددا من الأهالي فتجمهروا للدفاع عن الطفل, ما دفع لحدوث اشتباكات بالأيدي بينهم وبين الجنود. وأوضح المصدر أن الجنود استدعوا, بعد ذلك, زملاءهم فوصلت تعزيزات عسكرية من الوحدة العسكرية المتمركزة في مبنى المجلس المحلي القريب من السوق العام في "الملاح" . وطبقاً للمصادر, فقد عملت هذه التعزيزات على قمع تجمهر الأهالي, وتم ذلك عبر إطلاق كثيف وعشوائي للرصاص, واعتداءات بالضرب طالت مواطنين في السوق, وأصحاب بعض المحلات التجارية, الذين أجبرهم الجنود على إغلاق محلاتهم. وقال شهود عيان للصحيفة إن أحد أصحاب المحلات التجارية تعرض لضرب مبرح من عدد من الجنود بسبب رفضه إغلاق محله. وحصلت "الشارع" على أسماء المصابين, أربعة منهم أصيبوا بجروح وكدمات. والمصابون هم: محمود النوبي (كسر باليد, وتم اعتقاله بعد ذلك), محمود علي سالم (مصاب, وتم اعتقاله بعد ذلك), علي عبد عثمان, عبد الرحمن نجيب (صاحب محل), محمود جحوس (طفل), وصالح محسن الجعفري. وتنتشر عشرات النقاط العسكرية التابعة للواء 33 مدرع ومعسكر العند على طريقي "العند- ردفان" و"العند- كرش" وبشكل مضاعف خلال اليومين الماضيين. ويقول مواطنون إن تلك النقاط العسكرية تفرض إتاوات على المارين في الطريق, وتقوم بابتزاز المسافرين, ما يجعلها تتحول الى مشكلة بحد ذاتها تثير غضب وسخط المواطنين في تلك المناطق والمسافرين. وبلغ عدد النقاط العسكرية المستحدثة في طريقي ردفان وكرش أكثر من عشر نقاط, رغم أن المسافة الممتدة بين المنطقتين قريبة جداً, ولا تستحق انتشار تلك النقاط العسكرية. وطالب عدد من الأهالي الجهات المسؤولة في الدولة والجيش برفع تلك النقاط, التي قالوا إنها "كانت سبباً في عديد من المشكلات بين الجيش والمواطنين وتسببت في توتر الأجواء وغضب الناس بسبب الأعمال الاستفزازية والاعتداءات التي يتعرض لها مواطنون ومسافرون, منها ما حصل في الملاح اليوم (أمس), وقبل ذلك قيام جنود تلك النقطة بالاعتداء على طفلين بالضرب المبرح قبل شهرين بسبب ترديدهما هتافات الحراك الجنوبي". وقال الأهالي إنه "سبق لجنود هذه النقطة العسكرية أن أطلقوا النار على أحد المسافرين من أهالي يافع, وقاموا بالاعتداء عليه أمام أطفاله وأسرته بالضرب بأعقاب البنادق".