حمل زعيم قبلي في محافظة البيضاء وسط اليمن رجل الدين عبد المجيد الزنداني مسؤولية انتشار الارهاب في اليمن. ونقلت صحيفة "السياسة" الكويتية عن الشيخ القبلي خالد الذهب, شقيق زعيم تنظيم "القاعدة" السابق في محافظة البيضاء قايد الذهب, أمس, قوله: إن القيادي في حزب "الإصلاح" الشيخ عبد المجيد الزنداني" سبب انتشار الإرهاب في اليمن". وأشار الذهب في أول تعليق له على مقتل شقيقه قايد الذهب, بأن شقيقه أختار طريقه بنفسه، بالانضمام لتنظيم إرهابي. وأرجع سبب اختيار شقيقه لهذا الطريق إلى تتلمذه على يد مستشار الرئيس لشؤون الدفاع والأمن اللواء علي محسن الأحمر والزنداني. ونفى الذهب أن يكون التنظيم عرض عليه الانضمام إلى صفوفه, قائلاً "هم يعلمون جيدا أنني أرفض فكرهم وتوجههم وممارساتهم بل إني أتلقى منهم تهديدات بين الحين والآخر بسبب موقفي هذا, فليس لي أية علاقة بهم ولن تكون طال الزمان أو قصر". وأتهم الذهب قادة عسكريين سابقين في الجيش ورموز دينية بإدارة تنظيم القاعدة في اليمن، معتبرا أن وجود هؤلاء سهل انتشار القاعدة. وأوضح الذهب وهو قيادي في حزب العدالة والبناء أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح يدير فرعاً للقاعدة وعلي محسن يدير فرعا آخر. وأكد أن لديه وثائق تثبت ذلك, كما تثبت طرق الاتصال بهم وكيف يمدونهم بالأسلحة ويدعمونهم بالأموال. وأتهم الرئيس السابق صالح بأنه كان وراء قبلية الدولة والجيش وتفريخ حوالي 50 ألف شيخ قبلي مزيف. ووصف الذهب "الشيخ الزنداني وجامعة الإيمان التي يرأسها ب"فقاسة الإرهاب في اليمن". وذكر في سياق تصريحه ل"السياسة" أن "معظم عناصر تنظيم القاعدة في اليمن تتلمذوا على يد الزنداني وتخرجوا من جامعته ومن بينهم شقيقه نبيل الذهب، موضحا أنه كان رجلاً صالحا ومؤدبا وحوله الزنداني إلى إرهابي. وأشار أن هناك طلاب من جامعة الإيمان يتخرجون قضاة محاكم وفي الوقت نفسه إرهابيين. وقال الذهب: "الزنداني يقوم بأخذ أبناء اليمنيين الأبرياء ويحولهم إلى إرهابيين بدواعي الجهاد في سبيل الله ثم يُقتلون أو يقتلون غيرهم في حين أن أبناءه يستثمرون ويعملون في شركات نفطية, فإن كان يريد لغيره جنة القاعدة فأبناؤه أحق بها". واعتبر أن "القاعدة" وحزب "الإصلاح" التابع لجماعة "الإخوان" وجهين لعملة إرهابية واحدة. وأضاف: "معظم شحنات الأسلحة التركية التي هربت إلى اليمن ولم تضبطها أجهزة الأمن كانت ل "الإصلاح". وكشف الذهب أن "الإصلاح" يقوم بإعادة تهريب جزء من تلك الأسلحة إلى جماعات موالية للإخوان في السعودية لإحداث اضطرابات هناك, ويكدس الباقي لتفجير حرب مذهبية, مستبقا أي سيناريو قد يحدث لهم كما حدث للإخوان في مصر. ورأى أن النظام السابق وجزء من القيادات العسكرية والأمنية والمدنية السابقة التي ناصرت الثورة الشبابية "هم من نهبوا جنوب اليمن وسيطروا على ثرواته ومقدراته وإمكانياته.