سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استياء شعبي من تحويل مدرسة جمال عبد الناصر بصنعاء إلى مدرسة خاصة بالمبدعين دون وضع حلول لطلاب المدرسة السابقين تربويون اعتبروا ما يحصل خدمة لاجندات حزبية ضيقة..
أثارت الاجراءات التي أتخذها وزير التربية والتعليم عبد الرزاق الأشول بتحويل مدرسة جمال عبد الناصر إلى مدرسة خاصة بالمبدعين من طلاب أمانة العاصمة، موجة من الغضب في أوساط أولياء أمور الطلاب والكادر التدريسي السابق للمدرسة. وتفاجأ أولياء الأمور عندما أبلغتهم الادارة الجديدة للمدرسة بأن المدرسة مخصصة لاستيعاب 200 طالب فقط، وأن اختبارات مفاضلة ستجري بين الطلاب لتحديد المقبولين من بين الحاصلين على "85%" وأكثر في اختبارات الشهادة الأساسية. وقال عدد من سكان حي التحرير الذي تتواجد فيه المدرسة ل"يمنات" إن المدارس المجاورة رفضت تسجيل أولادهم لهذا العام، نظرا، للازدحام الشديد فيها، حيث وصل المسجلين في الشعبة الواحدة إلى أكثر من "100" طالب. وأشاروا أنه كان يفترض بالوزارة أن تضع حلولا لطلاب المدرسة، قبل تحويل المدرسة إلى مدرسة خاصة بالمبدعين. من جانبهم قال تربويون ل"يمنات" إن الكادر الحالي للمدرسة لم يتم اختياره وفق أسس علمية تعتمد الخبرة والكفأة، وإنما وفق معايير حزبية. وأشاروا إلى وجود مدرسين بدرجة أقل من البكالوريوس، وأخرين غير منتمين لوزارة التربية والتعليم، ولم يسبق لهم التدريس في المدارس الحكومية، وكل خبرتهم العمل في مدارس خاصة تتبع حزب معين. واكدوا أن الكادر التدريسي السابق للمدرسة، كان يضم خيرة التربويين في أمانة العاصمة، ما ساهم في أن تحجز المدرسة مقعد واحد على الأقل في أوائل الثانوية العامة كل عام. ولفتوا إلى أن ما يدور هو أخونة المدرسة، وتسليم الامكانيات المالية والمادية المخصصة للمدرسة لجماعة حزبية معينة، كون المدرسة مدعومة سنويا الملايين، موضحين أنه لهذا الغرض حولت الوزارة مدرسة مكونة من "36" شعبة ل"200" طالب وتجاهلت آلاف الطلاب الذين شردوا على مدارس أخرى، ما أضاف أعباء على أولياء الأمور في ظل وضع اقتصادي متدهور.