تعرضت فجر اليوم الأربعاء ساحة العروض بمدينة عدن للاقتحام من قبل قوة أمنية معززة بأطقم ومدرعات. وقامت قوات الأمن بتخريب منصة كان يعدها محتجون لفعالية احتجاجية ينضمها الحراك الجنوبي لرفض مخرجات الحوار. وتعرض العشرات من شباب وناشطي الحراك الجنوبي للاعتقال، كما اتلفت شعارات مناوئة لنضام صنعاء وأعلام جنوبية. ونقل "عدن الغد" عن شهود عيان أن العشرات من الجنود على متن اطقم عسكرية ومصفحات داهموا الساحة فجر اليوم واعتقلوا العشرات من المواطنين من أبناء محافظات جنوبية عدة كانوا يبيتون ليلتهم داخل الساحة. وأشاروا أن الجنود حطموا تجهيزات خاصة بمنصة الاحتفال واتلفوا أعلام جنوبية وشعارات مناوئة لنظام صنعاء . كما نقل عن سكان محليون يقطنون في محيط ساحة العروض الواقعة بمديرية بخور مكسر أنهم سمعوا اطلاقا للنار في محيطها لكنه لم يعلم فيما إذا كانت قوات الأمن اليمنية قد استخدمت النار لتفريق المتجمعين في الساحة واعتقال آخرين . وأكد ل"عدن الغد" ناشط في الحراك الجنوبي أن الاطقم العسكرية انتشرت في مناطق عدة محيطة بالساحة وان حملة الاعتقالات متواصلة. ويعد هذا المنع هو الأول للسلطات اليمنية منذ أكثر من عام حيث بات بإمكان نشطاء الحراك الجنوبي تنظيم فعالياتهم السياسية بشكل عام في مدينة عدن، ما قد يؤزم الأمور في لحظة حرجة تشهدها البلاد هذه البلاد، والمتمثلة في الخلافات بين القوى النافذة في صنعاء حول مخرجات مؤتمر الحوار. ولم يستبعد مراقبون وقوف أحد مراكز القوى النافذة في صنعاء، وراء عملية الاقتحام، كون مؤسسة الجيش والأمن لا زالت تخضع لمراكز القوى النافذة، وذلك بهدف زيادة الاحتقان في الشارع الجنوبي.