لماذا تتجدد أزمات اليمن وتتعاظم مع كل الاجيال؟!    الحكاية من البداية غلط ..؟!    معاً ضد استمرار الحرب والتدمير الذاتي    إنقاذ ناجين من السفينة "إترنيتي سي" واستمرار البحث عن مفقودين في البحر الأحمر    صنعاء.. تحديد موعد إعلان نتائج الثانوية العامة    صنعاء.. تحديد موعد إعلان نتائج الثانوية العامة    قطع اليد الإسرائيلية قاب قوسين أو أدنى    الهلال يدفع 25 مليون يورو لضم اللاعب هرنانديز الى صفوفه    صعدة: ضبط 5 أطنان حشيش و1.7 مليون حبة مخدرة خلال عام    (نص+فيديو) كلمة قائد الثورة حول اخر التطورات 10 يوليو 2025    نيابة استئناف الجزائية المتخصصة بعدن تتلف كميات كبيرة من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية    تصريح المقدم سالمين باسلوم يكشف توتر العلاقة مع بن حبريش    مجازر مستمرة.. جيش إسرائيل يقتل 47 فلسطينيا بأنحاء غزة    الدولار يتخطى 2830 ريالاً والبنك المركزي يناقش مع البنوك إعادة هيكلة الشبكة الموحدة    - الممثل اليمني اليوتيوبر بلال العريف يتحوّل إلى عامل بناء في البلاط اقرأ السبب ؟    عشرة ملايين لتر .. مجموعة الشيباني تدشن توزيع مياه الشرب للتخفيف من حدة الأزمة بتعز    البشيري يتفقد مستوى الاداء في المركز الرقابي وفرع الهيئة بذمار    هام ورسمي .. اعلان نتيجة شهادة الثانوية الاسبوع المقبل    ميسي يسجل ثنائية رابعة تباعا مع إنتر ميامي ويحطم رقم بيليه    ترامب يفرض رسوما جمركية بنسبة 50% على النحاس    ألونسو : ريال مدريد سيبدأ الموسم المقبل «من الصفر»    اجتماع رفيع في البرلمان البريطاني يناقش الأزمة في بلادنا وخيار استقلال الجنوب    شبوة.. استشهاد جندي وإصابة آخر في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية عسكرية في المصينعة    الكثيري يطّلع على نشاط اتحاد التعاونيات الزراعية الجنوبي    الرئيس الزُبيدي يُثني على جهود السلطة المحلية بالمهرة ويشيد باليقظة العالية لقوات محور الغيظة    انتقالي الشحر بحضرموت يطّلع على سير عمل مشروع معهد أحمد النقيب للتعليم الفني    بعد اتهامها بعدم سداد 50 ألف يورو.. غادة عبد الرازق تخرج عن صمتها وتكشف حقيقة ما حدث    تحذيرات أممية: أزمة الغذاء في اليمن تتفاقم وسط نقص حاد في المساعدات    رئيس الوزراء يوجه بصرف مستحقات الطلاب اليمنيين المبتعثين وتصحيح قوائم الابتعاث    سان جيرمان يلقن ريال مدريد درسا ويتأهل لنهائي كأس العالم للأندية    صاروخ حوثي يهز سماء إسرائيل ودوي صفارات الانذار    خبير طقس: كتلة رطبة في طريقها إلى اليمن ستزيد من غزارة الأمطار    100 ألف طن من المعدات العسكرية الأمريكية ل"تدمير غزة" تصل إلى إسرائيل    ترامب يجتمع بقادة 5 دول أفريقية وعينه على معادنها الثمينة    يهودي من أبوين يهوديين.. من هو الخليفة أبو بكر البغدادي؟    الحكم على أنشيلوتي بالسجن عاما    سينر يتأهل.. وينتظر ديوكوفيتش    الهلال والنصر يتصدران دعم الأندية الخاصة    ساحل حضرموت.. ورقة الجنوب الرابحة لمجابهة مخططات تصدير الفوضى    بابور الاقتصاد تايراته مبنشرة    سؤال لحلف بن حبريش: أين اختفت 150 ألف لتر يوميا وقود كهرباء    المؤتمر ضد اعتقال شرف والحوثي والإصلاح ضد اعتقال الزايدي    ما فعلته الحرب بمدينة الحُديدة اليمنية .. رواية (فيلا ملاك الموت) للكاتب اليمني.. حميد عقبي.. سرد سينمائي يُعلن عن زمن الرماد    عدن.. المدارس الاهلية تبدأ عملية التسجيل بدون اعلان رسمي وبرسوم مشتعلة وسط صمت الوزارة    اجتماع بصنعاء يناقش آليات التنسيق بين هيئتي المواصفات والأدوية    "حيا بكم يا عيال البرتقالة"    فتّش عن البلاستيك في طعامك ومنزلك.. جزيئات خفية وراء 356 ألف وفاة بأمراض القلب سنويًا    علماء يحلون لغز جمجمة "الطفل الغريب"    خبير: البشرية على وشك إنتاج دم صناعي    العلاج بالحجامة.. ما بين العلم والطب والدين    - وفاة عميد المخترعين اليمنيين المهندس محمد العفيفي صاحب الأوتوكيو ومخترع ال 31 ابتكارا    اكتشاف مدينة مفقودة في بيرو عاصرت حضارات مصر القديمة وبلاد الرافدين    الخبير المعالج الصلوي: الطب الشعبي مكملاً للطب العام ، في عدة مجالات    بعد ليزا نيلسون.. فنان فرنسي يتهم مها الصغير ب"سرقة" لوحاته    أين علماؤنا وفقهاؤنا مع فقه الواقع..؟    العام الهجري الجديد آفاق وتطلعات    (نص + فيديو) كلمة قائد الثورة بذكرى استشهاد الإمام الحسين 1447ه    عاشوراء.. يوم التضحية والفداء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لنتحد من أجل احمد سيف حاشد
نشر في يمنات يوم 22 - 12 - 2024


أ. د حمود العودي
في كل أمة، هناك رموز لا تُنسى، رجالٌ نساء يمضون حياتهم وهم ينحتون في الصخر بأظافرهم، يُشعلون دروب الحرية بدمائهم، ويزرعون الأمل في نفوس الشعوب التي طالما قُهِرَت.
من هؤلاء الرموز، البرلماني الثائر، الحقوقي النبيل أحمد سيف حاشد، الذي حمل قضية اليمن في قلبه كأنها حياته الخاصة، ولم يساوم يومًا على مبادئه أو يهادن الظلم، حتى حين تكالب عليه القمع والقهر من كل اتجاه.
منذ أن عرف نفسه، عرفناه نحن كمدافع شرس عن حقوق الناس، وكاشفٍ للظلم في مواطنه المستترة، ومعارضٍ صلب لكل القوانين الجائرة التي حاولت الأنظمة تمريرها خلسة.
لم يكن أحمد سيف حاشد نائبًا تقليديًا أو سياسيًا عاديًا، بل كان شعلة تمردٍ على كل ما هو زائف، وسندًا للمظلومين حيث لا سند.
وقف في مجلس النواب اليمني كقلبٍ نابضٍ بالحقيقة، لا يخشى في قولها أحدًا، ومضى في دربٍ محفوفٍ بالأشواك، مستمسكًا بمبادئه مهما كلفه الأمر.
كان من طليعة المناضلين في ثورة فبراير الشبابية السلمية، أحد أولئك الذين صدحوا بالحرية في زمن الخوف.
لكنه لم يكن ثائرًا بالهتاف فقط؛ بل ثائرًا بالفعل، بالجهد، وبالإرادة التي لا تلين. عرف القمع، وذاق السجون، وعانى الأمراض.
لكنه ظل شامخًا كجبلٍ لا تهزه الرياح، مؤمنًا بأن نضاله هذا ليس اختيارًا بل واجبًا، وأن ثمن الحرية ليس مالًا ولا عقارات، بل حب الناس ووفاءهم.
واليوم، يقف احمد سيف حاشد على حافة الخطر، يعاني من أزمة صحية حادة تهدد حياته، وسط تجاهل مؤلم من السلطات وزملاء النضال، إلا من قلة قليلة، كان أبرزها المناضلة النبيلة توكل كرمان، التي لم تنسَ رفيق الدرب، وأثبتت أن الوفاء في النضال ليس شعارًا، بل التزام أخلاقي وإنساني.
لكن.. هل يكفي أن تظل مسؤولية إنقاذ الرموز الوطنية على عاتق فرد أو قلة؟ أين الأمة التي ناضل لأجلها؟ أين صوت الشعب الذي مثّله بشرف في أشد الظروف قسوة؟
صدقوني .. إن الأمة التي تترك رموزها تموت بصمت لا تستحق التضحية في سبيلها.
فالرموز ليست مجرد أسماء في ذاكرة التاريخ، بل هم حجر الأساس الذي بنيت عليه تطلعات الشعوب، فحين نغفل عنهم، نخسر قيمتنا كأمة، ونغرق في براثن النكران والخذلان.
اليوم، يجب أن ننادي بكل صوت، أن نُطلق حملة وطنية جامعة لإنقاذ أحمد سيف حاشد، ولإعادة الاعتبار لكل الرموز الوطنية التي بذلت أرواحها وصحتها من أجلنا، ليس فقط من أجلهم، بل من أجلنا نحن، كي لا نقع في خيانة القيم التي حملوها /وحملنها على أكتافهم.
فلنتحد من أجل أحمد سيف حاشد، ومن أجل كل صوت حر، وكل رمز نبيل، ولنُثبت أن اليمن ليست وطنًا ينسى أبناءه، بل وطنٌ يعترف بفضلهم، ويرد لهم الجميل. لأنه إن لم نفعل، فسيبقى السؤال معلقًا في الأفق: هل نستحق حقًا كل هذه التضحيات؟
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.