دان الفريق سلطان السامعي، عضو المجلس السياسي الأعلى، بأشد العبارات، العدوان الأميركي الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية ووصف الهجوم الأمريكي بأنه "عمل عدواني غير قانوني، وغير مبرر، وخطير للغاية"، مؤكدا انه يُعد تجاوزاً صارخاً لكل المواثيق الدولية والإنسانية. وقال السامعي: "ما أقدمت عليه الولاياتالمتحدة من قصف للمنشآت النووية الإيرانية لا يمكن فهمه إلا كتصعيد أرعن ينذر بتداعيات كارثية على المنطقة بأكملها". وأشار إلى أن ما حصل لا يمثل فقط انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة ذات عضوية في الأممالمتحدة، بل يضرب بعرض الحائط كل قواعد القانون الدولي، ويهدد الأمن والسلم الدوليين. واعتبر الفريق السامعي أن استهداف منشآت نووية تخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يكشف زيف الادعاءات الأميركية حول حماية الأمن العالمي، ويؤكد أن واشنطن لا تؤمن بالقانون الدولي إلا حين يخدم مصالحها. ونوه إلى أن هذا العدوان يحمل بصمات إسرائيلية واضحة، ويعكس سياسة الهيمنة والاستعلاء، ويمثل تهديداً مباشراً لجميع الدول التي تناضل من أجل استقلالها وكرامتها. وأكد السامعي أن الجمهورية اليمنية، قيادة وشعباً، تقف إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في حقها المشروع بتطوير برنامج نووي سلمي، ضمن إطار القانون الدولي والاتفاقات الدولية، مشيراً إلى أن الاعتداء على هذا الحق السيادي هو اعتداء على كل دولة حرة ترفض الوصاية الأميركية. وأوضح أن العدوان الأميركي – الإسرائيلي المشترك يأتي في سياق محاولة كسر المواقف الثابتة لإيران في دعم القضية الفلسطينية، ومساندة الشعب الفلسطيني المظلوم في وجه آلة القتل الصهيونية التي تمارس الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وسط صمت دولي مخزٍ وتواطؤ واضح من قِبل القوى الكبرى. ورأى الفريق السامعي إن ما يحدث اليوم من عدوان غاشم على إيران يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي، إما الانحياز إلى العدالة واحترام سيادة الدول، أو السقوط في مستنقع النفاق السياسي والتواطؤ مع الجريمة. وحمل الإدارة الأميركية كامل المسؤولية عن التداعيات المترتبة على هذا التصعيد الخطير، داعيا الأممالمتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية إلى اتخاذ موقف مسؤول وجاد لوقف هذا الانفلات العسكري. وأكد السامعي أن الرهان على لغة القوة والعربدة العسكرية لم يجلب سلاماً في أي مكان، بل كان دائماً بوابة إلى الخراب والدمار. ولفت إلى أن ما تقوم به الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في المنطقة لن يحقق لهم النصر، بل سيزيد من اشتعال الجبهات، ويوحّد شعوب المنطقة في مواجهة مشروع الهيمنة والاستعمار الجديد. وختم بالقول: "إرادة الشعوب لا تُقصف بالطائرات، والحرية لا تُقهر بالقنابل، الأمة التي قاومت العدوان لعقود، قادرة على إسقاط مشاريع الغطرسة مهما امتلكت من سلاح". تم نسخ الرابط