حذر الناطق باسم المؤتمر الشعبي العام و أحزاب التحالف الوطني عبده الجندي من عمليات التجسس ومراقبة المكالمات الهاتفية. كما أبدى أسفه لغياب دور الدولة، و عمليات التدخل في شئون المكونات بمؤتمر الحوار وتفريخها. و شن الجندي في مؤتمر صحفي عقده اليوم هجوما على المنادين بتحويل مؤتمر الحوار إلى جمعية تأسيسية للتشريع. و جدد رفض المؤتمر وحلفاؤه لأية محاولة لإقحام اعضاء مؤتمر الحوار بالتحول الى جمعية تأسيسية تقوم بدور التشريع في اليمن. واعتبر ما سمي بالمرحلة التأسيسية منطق شمولي لا يتفق مع الديمقراطية القائمة على التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة، في اشارة لرؤية الحزب الاشتراكي في هذا الجانب. و أعتبر أن تحويل مؤتمر الحوار إلى جمعية تأسيسية تقوم بدور التشريع سيضر بالعملية الديمقراطية، وعده افتئات مرفوض على الإرادة الشعبية. وأشار إلى ان المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية لا تعني الغاء قانون الحصانة والحديث عن العزل السياسي وإحياء الثارات القديمة وزج البلد في معركة لها بداية وليس لها نهاية. و أعتبر تحريك ما سمي بالعزل السياسي والحصانة في هذه المرحلة نتاج لموقف المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه الواضح من الوحدة اليمنية ورفضه لمشروع دولة من إقليمين باعتباره خط واضح للانفصال. و جدد تمسك المؤتمر الشعبي العام بدولة من خمسة أقاليم او أكثر يتفظ لليمن وحدته.. و أبدى الجندي أسفه لتصريحات الدكتور ياسين سعيد نعمان المطالبة بنقل السلطة للرئيس هادي. و قال: الزعيم صالح ليس لديه نية للترشح للرئاسة وعلى الجميع أن يهدأ ويشعر بالطمأنينة حيال ذلك.. و دعا الجندي الدكتور ياسين سعيد نعمان بأن لا يسمح لأحد ان يستدرجه إلى مستنقع الاستضعاف والحديث عن نقل السلطة. و خاطب ياسين بالقول: " يا دكتور ياسين انت تحظى باحترام من يختلفون معك فلا يستدرجك البعض إلى مستنقع الاستضعاف ونقل السلطة لأن هذه الفلسفة غير مفهومة فسيأتي غدا من يطالب بإبعادك من الحزب الذي ترأسه بتهمة أنك من المتورطين في صراعات الماضي لان على عبدالله صالح لم يبعد عبد ربه منصور هادي الذي تطلب له مرحلة تأسيسية بصورة معاكسة لرغبته وتزجه في صراع مع حزبه فذلك ليس من اختصاصك".. وطالب الجندي الجميع في صعدة إلى تحكيم العقل وإعلاء مصلحة الوطن والشعب على الجماعات والفئات بمختلف أنواعها، داعيا في نفس الوقت الدولة إلى القيام بواجباتها ومسئولياتها الدستورية والقانونية وإحلال الأمن في جميع أرجاء اليمن. و أبدى القيادي المؤتمري خشيته من ان تؤسس تصرفات محافظ عدن وحيد رشيد بخصوص أخونة مفاصل الدولة في المحافظة و صرف عدد كبير من الاراضي، لقضية جنوبية ثانية. و اعتبر أن التداول السلمي للسلطة لا يعني الاخونة والتصفية الجماعية للموظفين كما يحدث اليوم في التربية والتعليم التي شهدت تعيينات لم يسبق لها مثيل مثلها مثل بعض الوزارات الاخرى كالمالية والداخلية والكهرباء وغيرها التي طالت مئات من الوكلاء ومدراء العموم ومدراء الادارات.