قتل 21 شخصا وجرح اكثر من 20 في اشتباكات اندلعت فجر الخميس الماضي، بين السلفيون والحوثيون بمنطقة الفج" 13"شمال شرق مدينة حرض بينهم مواطنين من قرية الفادحة التي وقعت فيها المواجهات . وقالت ل"يمنات" مصادر محلية متطابقة؛ إن الاشتباكات التي استمرت حتى الرابعة من عصر الخميس وقعت بالقرب من قرية الفادحة وما حاولها من القرى المجاورة ما تسبب في قتل 21 مسلح واصابة العشرات بينهم مواطنين. و أشارت المصادر إن العشرات من الآسر نزحت إلى قرى أخرى بسبب الاحداث. و فيما رجحت المصادر إن الجرحى تم نقلهم إلى مستشفى حرض العام؛ نفى مصدر في مكتب الصحة بمحافظة حجة؛ أن يكون مستشفى حرض العام قد استقبل إي حالة من الاصابات التي وقعت في احداث الخميس. و اضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الحوثيون نقلوا جرحاهم وقتلاهم الى مركز الرقعي بمستبأ وإلى صعدة، و نقل السلفيين ضحاياهم إلى السعودية. من جهة أخرى قال ل"يمنات" مصدر موثوق؛ إن السلفيين ارسلوا أمس أكثر من 9 مصابين إلى مستشفى صامطة وابو عريش بالسعودية والقريبة من الحدود اليمنية. و تابعت المصادر إن المصابين دخلوا الاراضي السعودية بمساعدة من حرس الحدود اليمني. بدورة قال ل"يمنات" مدير مكتب الصحة بالمحافظ الدكتور أيمن مذكور إن سيارات الإسعاف تحركت اليوم؛ إلى مكان الاشتباكات مع وساطة قبلية لإخراج القتلى واستطاعت نقل 4 جثث وتسليمها إلى أهلها. و أشار مذكور؛ إن عدد القتلى يصل إلى 21 قتيل تقريبا موزعين على مناطق في مديريات (بكيل المير و وشحة و كُشر و صعدة) من كلا الطرفين بينما الجرحى يصل عددهم تقريبا إلى 20 جريح اغلبهم من جماعة ابو مسلم. و في ذات السياق قال ل "يمنات" عضو مجلس محلي بحرض ؛ إن جريحان من موطني حرض تم اسعافهما إلى الحديدة غير إن احدهما فارق الحياة متأثر بإصابته قبل أن يصل بوابة مستشفى الأمل بالحديدة . و أكد إن هناك جروح طفيفة لمصابين قد خرج اصحابها من المستشفيات؛ وبخصوص الاحصائية للعد القتلى والجرحى اشار عضو المجلس المحلي الذي طلب عدم ذكر أسمه بسبب منع المحافظ القيسي لهم من إي تصريحات وفقا له: لا نملك احصائية دقيقة لعدد الجرحى. و أكد ل"يمنات" حسين الخميسي تربوي في حرض إن المواجهات امتدت الى القرى القريبة من قرية فادحة وإن مسلحين قاموا باحتلال مدرسة النور بقرية الخفر الواقعة بالفج والقريبة من نقطة تمركز حجور. على صعيد متصل قالت ل"يمنات" مصادر محلية بحرض؛ إن وحدات تابعة لجماعة الحوثيون تمركزت في مدرسة النور بالخفر (مركز عزلة الفج) وكذلك على الجبل الذي يوجد فيه مشروع المياه للعزلة. وفيما دعت المصادر المحلية؛ الحكومة اليمنية بسرعة التحرك لمساعدة النازحين من القرى التي تدور فيها المعارك؛ قام عدد من شباب حرض صباح اليوم الجمعة بالتطوع لمساعدة النازحين من قرية (الفادحة والواسطة والشاجن والخفر) وتفقد اوضاعهم المأساوية ورصد الانتهاكات التي طالتهم. و تتزامن هذه الاحداث مع عودة مشائخ حرض من صنعاء قبل 4 ايام؛ بعد ان ظلوا أكثر 15 يوما من اجل مقابلة رئيس الجمهورية لمناقشة ما يدور في المديرية، و بالذات ما تواجه المديرية من التحديات، و سعي بعض الأطراف لتحويلها إلى منطقة صراع بين الحوثيين و السلفيين. غير انهم لم يتمكنوا من مقابلته. و قالت مصادر محلية أن المشائخ طيلة هذه الفترة لم يتمكنوا من التنسيق للقاء مع الرئيس او مقابلته ، و أن كل المحاولات لم تثمر عن نتيجة. و أوضحت المصادر إن المشائخ بمعية محافظ حجة القيسي ؛ التقوا اثناء تواجدهم في صنعاء الاسبوع الماضي ؛ بوزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد قبل سفره إلى امريكا وطلبوا منه توجيه الألوية المرابطة في مديرية حرض بحمايتها، كما التقوا بوزير الداخلية عبدالقادر قحطان وحملوه مسؤولية الانفلات الأمني في المديرية. و تابعت المصادر إن وزير الدفاع قال لهم بالحرف الواحد " نحن لا يمكن ندخل في حرب سابعة مع إي جهة اهلية" و على الرغم إن مديرية حرض الحدودية التابعة لمحافظة حجة، من أكثر مديريات المحافظة التي تعاني من الانفلات الأمني، حيث انتشرت العصابات المسلحة فيها، والمظاهر المسلحة بشكل مخيف، كما تمارس عصابات التهريب أعمالها في وضح النهار. و اصبحت تعاني بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في المديرية وانتشار مئات المسلحين الذين يقومون بقطع طريق صعدة حرض في منطقة الفج "13" كم شمال شرق مدينة حرض.