أقدم جنود يتبعون أمن محافظة تعز ظهر أمس الثلاثاء بالاعتداء على ثلاثة من قيادات القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني، بجامعة تعز. و طبقا لما ذكرته صفحة "الاشتراكي" على الفيس بوك، أقدم جنديان يتبعان الأمن العام، بالاعتداء على أنس القاضي و راشد محمد و طارق عزيز في بوابة الحرم الجامعي بحبيل سلمان. و قاما الجنديان بإنزال الثلاثة الطلاب من الباص الذي كانا يستقلانه، دون أي سبب، و اجبارهم على الصعود إلى طقم أمني يحمل الرقم (5729)، كان متوقفا بالقرب من البوابة. و أخلى الجنديان سبيل الثلاثة الطلاب بعد تجمع الطلاب حول الطقم و تدخل أحد الضابط . و لم يقدم الجنديان مبررا للطلاب الثلاثة، عن أسباب نقلهم إلى الطقم بتلك الطريقة المستفزة، و تعرضهم للاعتداء، غير أنهم برروا ذلك التصرف في النهاية بأنهم يقومون باعتقال من أسموهم الصعاليك أصحاب الشعر الطويل. و أستهجن ناشطون شباب هذا التصرف من قبل جنود الأمن، الذي كان يفترض بهم مطاردة المسلحين، الذين يملؤون شوارع و أحياء مدينة، بدلا من أن يتحولوا إلى شرطة آداب في بوابة الجامعة، التي لا يتواجد فيها غير من يحمل القلم. و أشار متابعون أن مثل هذه الحوادث تكررت من قبل بعض رجال الأمن خلال الشهر الجاري ديسمبر، مبدين تخوفهم من أن يحول العميد مطهر الشعيبي رجال الأمن إلى شرطة آداب، و يترك المسؤولية الملقاة على عاتقه في وضع حد للمظاهر المسلحة و الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة بشكل عام و مدينة تعز بشكل خاص. و جاءت الحادثة بعد يوم من الاعتداءات التي طالت بعض شباب الاشتراكي و ناشطين مستقلين من قبل عناصر تجمع الإصلاح في مسيرة رفض الانفلات الأمني التي خرجت الاثنين الماضي في مدينة تعز، منددة بالانفلات الأمني و تنامي ظاهرة الاغتيال الاغتيالات و التفجيرات. و في المسيرة تعرض القيادي في جبهة انقاذ الثورة بتعز أيوب الصالحي للاعتداء بالسلاح الأبيض.