تشهد محافظة الضالع جنوب البلاد توترا شديدا عقب مواجهات دامية بين قوات الجيش و الأمن و مسلحين في مدخل مدينة الضالع و جوار المجمع الحكومي. و قال ل"يمنات" مصدر محلي في الضالع إن مواجهات عنيفة شهدها محيط المجمع الحكومي في مدينة الضالع، عقب محاولة مسلحين اقتحام المجمع. و أوضح أن مسلحين بأسلحة متوسطة و قذائف "آر بي جي" كادوا بعد ظهر اليوم أن يستولوا على المجمع الحكومي، بعد تبادلهم اطلاق النار مع حراسة المجمع، غير أن تعزيزات عسكرية و أمنية وصلت على محيط المجمع، و اشتبكت مع المسلحين، ما أدى إلى سقوط قتلى و جرحى. و أكد المصدر أن قوات الجيش فرضت سيطرتها على محيط المجمع و نشرت دبابات و مصفحات عسكرية، و منعت الحركة في المنطقة المجاورة. و في مدخل المدينة الشمالي "سناح" الذي كان معبرا حدوديا قبل 22 مايو 1990، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش و مسلحين، حاولوا إغلاق المنفذ ظهر اليوم. و دارات مواجهات عنيفة بالأسلحة المتوسطة و الخفيفة بين الطرفين، ما أدى إلى مصرع ثلاثة جنود و إصابة آخرين، طبقا لمصدر محلي. و أكد شاهد عيان ل"يمنات" أن طفلة أصيبت و قتل مواطن، كانا مارين بالقرب من مكان الواجهات، أثناء التبادل الكثيف لإطلاق النار. و أكد ل"يمنات" سكان محليون في الضالع أن أصوات إطلاق النار سمعت بعد ظهر اليوم في أكثر من مكان في المدينة. و أكدوا أن قوات عسكرية معززة بعدد من الآليات انتشرت في ارجاء المدينة و مداخلها، و أن حالة من الذعر تسود بين المواطنين، تخوفا من حصول مواجهات.