تدور اشتباكات عنيفة, منذ صباح أمس, في منطقة "حمير" التابعة لمديرية "غيل بن يمين" بمحافظة حضرموت, بين الجيش وحلف قبائل حضرموت, وذلك على خلفية رفض شركة (DNO) النفطية التوقف عن العمل استجابة لدعوة الحلف, التي أطلقها قبل أيام ودعا فيها الشركات النفطية في المحافظة إلى التوقف عن العمل. وقال ل"الشارع" مصدر قبلي في مديرية "غيل بن يمين" إن الاشتباكات أسفرت عن سقوط 4 قتلى, و6 جرحى من أفراد لواء حماية الشركة التابع للجيش, إضافة إلى تدمير طقمين عسكريين تابعين للواء. ونفى المصدر القبلي سقوط إي قتلى أو جرحى في صفوف حلف قبائل حضرموت؛ إلا أن مصادر محلية أخرى أكدت وقوع إصابات بين مسلحي حلف القبائل, وقالت إنها شاهدت سيارات تتبع الحلف وهي تقوم بإسعاف عدد من المصابين. وأفاد المصدر القبلي بأن وفدا من حلف قبائل حضرموت كان في طريقه, عند حوالي التاسعة من صباح أمس, إلى مقر شركة (DNO) لإقناع المسؤولين فيها بإيقاف أعمالها استجابة لدعوة الحلف التي اطلقها الأربعاء الماضي؛ إلا أنهم فوجئوا بإطلاق النار عليهم من قبل أفراد لواء حماية الشركات الذين كانوا منتشرين حول مقر (DNO) وعلى جهوزية عالية جداً. وأكد المصدر أن وفد حلف القبائل بعد أن اشتبكوا مع أفراد الحماية, انسحبوا من المكان دون وقوع أي إصابات, وعادوا أدراجهم في منطقة "حمير"؛ إلا أن قوات الجيش ولواء حماية الشركات قامت بمداهمة المنطقة لتطهيرها من أي نقاط قبلية تتمركز بالقرب من شركة (DNO), وحدثت اشتباكات عنيفة بين الطرفين, كانت لا تزال مستمرة حتى مساء أمس. وأوضح المصدر القبلي أن شركة (DNO) النفطية هي الشركة الوحيدة التي رفضت إيقاف أعمالها, الخميس الماضي, وتجاهلت دعوة حلف قبائل حضرموت بوقف الأعمال التي استجابت لها بقية الشركات النفطية العاملة في محافظة حضرموت. وأكد المصدر أن شركة (DNO) قامت, الخميس الماضي, باستقدام عمال من خارج المحافظة عبر طائرات مروحية, بدلاً من العمال الحضارم الذين استجابوا لدعوة حلف القبائل بإيقاف جميع أعمال الشركات النفطية حتى تحقيق مطالب أبناء المحافظة التي أقرها الحلف في تاريخ 10 ديسمبر المنصرم من العام الماضي, وأبرزها: تسليم قتلة الشيخ سعيد بن حبريش, والكشف عن من يقف خلفهم, وأيضا تسليم كافة النقاط الأمنية وحماية شركات النفط لأبناء المحافظة. وكان حلف قبائل حضرموت قد أصدر, مساء أمس الأول, بيانا حذر فيه شركة (DNO) النفطية من الاستمرار بالعمل, وطالبها بإيقاف كل نشاطاتها وأعمالها ابتداء من أمس السبت؛ إلا أنها رفضت ذلك واستمرت في العمل. وعلى صعيد متصل, قالت مصادر إنها شاهدت, أمس, على مدخل مدينة سيئون, انتشارا لرجال حلف قبائل حضرموت يقومون بنصب عدد من نقاط التفتيش لمنع مرور السيارات الخاصة بالقات.
