قال أمين عام المجلس المحلي لمحافظة عمران إن الأزمة الإدارية بينه والمحافظ محمد حسن دماج "ليست قضية شخصية, وإنما هي عامة". و أتهم المخلوس في تصريح ليومية "الشارع" المحافظ دماج ب"ممارسة الإقصاء والعمل لصالح حزبه بالدرجة الأولى". و عن أسباب إيقاف صلاحياته من قبل المحافظ, قال المخلوس ل"الشارع": "أنا وجهت توجيها بسيطا (في إشارة إلى توجيهه بإيقاف قرار للمحافظ) و هو سبب شكلي والمحافظ ليس متعاونا معنا في كل الجوانب". مؤكدا أن "المحافظ قراراته بشكل ارتجالي, دون العودة إلى المعنين.. ولا يقوم بمهامه من مكتبه بل من البيت ولا يستطيع المواطنون أن يصلوا إليه إلا حسب وصاية". و كشف المخلوس أن الاجتماع الذي عقده أنصاره أمس في مدينة عمران، دان ما وصفه بالتعسف من قبل المحافظ. و أشار إلى أن "هناك اجتماعات للهيئة الإدارية للمجلس المحلي بالمحافظة، لافتا إلى تشكيل لجنة للتواصل مع المحافظ. و أعتبر المخلوس أن المحافظ "تراجع عن غلطه" بإلغاء الأمر الإداري السابق بعدم التعامل معه. و طبقا لما أوردته "الشارع" فلم يثبت أو ينفي المخلوس جمع التوقيعات لسحب الثقة عن المحافظ, حيث أكتفى بالقول: "الشارع في عمران هو صاحب هذا القرار". و نقلت "الشارع" عن مصدر مقرب من محافظ عمران إن أمر المحافظ بإيقاف المخلوس جاء "نتيجة للتجاوزات التي قام بها", مضيفاً أن المحافظ تراجع أمس عن قراره بعد تدخلات لم يسمها. و نفى المصدر، أن يكون المحافظ قد اتخذ قراراته دون الرجوع إلى الجهات المعنية والأمين العام نفسه, مشيراً إلى أن "كل القرارات صدرت بتوافق.. وهناك قرارات صدرت بتوقيع الأمين العام منفردا, وكان المحافظ فيه يتنازل عن صلاحياته لصالح العمل, معتبرا أن المحافظ رجل متسامح ويهمه أن تسير الأمور بشكل توافقي". وأضاف المصدر المقرب: "المحافظ خصص يومين في الأسبوع لمقابلة المواطنين ,وبيته مفتوح لكل الناس" داعياً الجميع إلى الترفع عن المشاحنات. و نقلت "الشارع" عن مصدر وصفته ب"المطلع" إن أمر المحافظ دماج بعدم التعامل مع المخلوس جاء على خلفية توجيه المخلوس بعدم اعتماد قرار أصدره المحافظ بتعيين مدير لتربية مديرية عمران, بعد أن تم ترشيحه من قبل المخلوس نفسه, مضيفاً أن "المحافظ تفاجأ بإيقاف قراره من قبل المخلوس, ما أثار حفيظته ودفعه لإصدار الأمر". و تأتي هذه الخلافات في وقت تشهد فيه مدينة عمران توترا شديدا بين الحوثيين و الإصلاحيين، في وقت يشهد فيه محيط مدينة المدينة انتشار لمسلحي الطرفين. و دخل أنصار المؤتمر الشعبي على خط التوتر، بعد ايقاف المحافظ لصلاحيات الأمين العام، ما جعل تجمع الإصلاح و حلفاؤه يشعرون بأنهم باتوا محاصرين من باقي القوى في المحافظة، ما بات يهددهم بسقوط أخر معاقلهم في المحافظة، مدينة عمران، حيث صاروا يتمترسون بالجيش، الذي يقوده العميد القشيبي، أحد القيادات العسكرية الموالية لتجمع الإصلاح.