قتل جندي واصيب ضابط في هجوم نفذه مسلحون يعتقد انهم يتبعون تنظيم القاعدة، ظهر أمس الأحد، على دورية امنية قرب حاجز تفتيش أمني، في مديرية العدين، بمحافظة إب، وسط البلاد. و نقلت يومية "الشارع" عن مصدر امني في إب، ان مسلحين يستقلون دراجتين ناريتين شنوا هجوما مباغتا استهدف دورية امنية تتبع نقطة القاسمية الامنية ، في ذات المنطقة بمديرية العدين، ما ادى الى مقتل الجندي بشير الوائلي واصابة قائد النقطة الرائد حسن الحسني. و أوضح المصدر، إن اصابة الرائد الحسني خطرة، مشيرا الى ان المسلحين هاجموا الدورية اثناء مرورها في "مفرق الحز" بمنطقة الصلبة بالقرب من "القاسمية" خارج مدينة العدين باتجاه مديرية الحزم. و حسب المصدر، تمكن المسلحون من الفرار باتجاه مديرية الحزم التي تقول مصادر محلية ان عناصر من تنظيم القاعدة تتمركز فيها على الحدود مع مديرية الجراحي التابعة لمحافظة الحديدة. و أفاد المصدر ان 4 مسلحين كانوا ملثمين ويستقلون دراجتين ناريتين نفذوا الهجوم، حيث اطلق اثنان منهم الرصاص على الدورية الامنية اثناء مرورها في الطريق باتجاه النقطة الامنية، ما ادى الى مقتل الجندي الوائلي على الفور، واصابة الضابط الحسني. و طبقا للمصدر، هرعت أجهزة الامن في مديرية العدين، إلى مكان الجريمة ، ونقلت جثة الشهيد الوائلي الى مدينة إب، حيث تم ايداعها ثلاجة مستشفى الامومة والطفولة، فيما نقل الرائد الحسيني للعلاج في احد مستشفيات المدينة. كما نقلت "الشارع" عن مدير امن مديرية العدين، الرائد عبده احمد الحالمي، أن المسلحين الاربعة هاجموا سيارة "هايلكس" تابعة ل"نقطة القاسمية"، الواقعة في الخط الرئيسي الذي يربط بين محافظتي إبوالحديدة، ما ادى الى مقتل سائق السيارة (الجندي بشير الوائلي)، واصابة قائد النقطة بجروح (الرائد حسن الحسيني). و أكد العقيد الحالمي ان المسلحين فروا عقب تنفيذ الهجوم الى جهة حزم العدين ، مشيرا الى ان الاجهزة الامنية قامت بملاحقتهم للقبض عليهم وتسليمهم الى العدالة لينالوا جزاءهم. و حسب الحالمي، أصيب المقدم الحسني بعدة طلقات، منها رصاصة اصابت عينه اليسرى وادت الى فقدانها، كما اصيب بعدة رصاصات في اماكن مختلفة من جسده، فيما اصيب الجندي الوائلي بعدة رصاصات، اصابته في راسه وبطنه، ومناطق اخرى في جسده وفارق الحياة ، متأثرا بجروحه. و أشار الحالمي، أن المعلومات الاولية تشير الى ان المسلحين الذين نفذوا هذه الجريمة النكراء، يتبعون تنظيم القاعدة والتحقيقات جارية على قدم وساق لمعرفة ظروف وملابسات القضية. وتابع: قال لنا عدد من شهود العيان انهم شاهدوا دراجتين على كل واحدة منهما شخصان ملثمان اطلقوا النار بكثافة على طقم الشرطة. وتشهد اغلب مديريات محافظة إب انفلاتا امنيا كبيرا، في ظل اهمال وتقاعس ملحوظ من قبل الاجهزة الامنية التي يتهمها مواطنون بالعجز وعدم القدرة على حفظ الامن والاستقرار في مديرياتهم. و يطالب المواطنون في إب، قيادة وزارة الداخلية بتشكيل لجنة للتحقيق في هذا الغياب الامني ، واتخاذ الاجراءات لتعزيز فعالية الاجهزة الامنية في هذه المديريات التي ينتشر فيها مسلحون من "القاعدة".