عادت مشكلة طفح مياه المجاري، إلى الواجهة، في مدينة الحديدة، غرب البلاد، للظهور مرة أخرى. و تفجرت مساء أمس الأول عدداً من البيارات، في عدة شوارع من المدينة، التي تعرف ب"عروس البحر الأحمر". و كانت معظم أحياء و شوارع المدينة، قد غرقت قبل أشهر، بمياه المجاري. و أطلق العشرات من اهالي حيي الحوك والسلخانة، نداء استغاثة، بعد اكتشافهم اختلاط مياه المجاري بمياه الشرب. و قال مواطنون ل"يمنات" أن منسوب مياه الصرف الصحي، ارتفع في حمامات عدداً من منازل بعض احياء المدينة، و بعضها فاض إلى الغرف السكنية. و تضاف هذه المشكلة إلى الانقطاعات الكهربائية، التي تعاني منها مدينة الحديدة، في ظل صيف قائض، تزامن مع شهر رمضان، ما أجبر الأهالي، لافتراش أرصفة الشوارع، هربا من جحيم حر الصيف. و إلى جانب طفح مياه المجاري و الانقطاعات الكهربائية، تتكدس أكوام القمامة، في شوارع و أزقة الأحياء في المدينة، إثر إضراب عمال النظافة عن العمل، للمطالبة بمستحقات مالية. و باتت مدينة الحديدة، مهددة بكارثة بيئية، خاصة مع ارتفاع دراجات الحرارة و الرطوبة، التي تعد بيئة مناسبة لتكاثر و انتقال الأوبئة. و في الوقت الذي تعيش فيه المدينة، كل هذه المشاكل الحضرية، ينشغل محافظ المحافظة، صخر الوجيه، بأمور ليس لها علاقة بهموم الناس و مشاكلهم.