أمن مأرب يعرض اعترافات خلايا حوثية ويكشف عملية نوعية جلبت مطلوبًا من قلب صنعاء    عدد من أسر الشهداء ل 26 سبتمبر : سنخلد ذكرى شهدائنا باتباع مبادئهم وسلوكهم ونهجهم    إعلان قضائي    صلاح ينافس حكيمي وأوسيمين على جائزة الأفضل في افريقيا    تفاصيل جديدة كشفتها اعترافات الجواسيس.. التقاط شبكات وسحب بيانات الأجهزة في عدد من الأحياء السكنية    البحسني يهدد باتخاذ قرارات أحادية لتطبيع الأوضاع في حضرموت ويتهم العليمي باستهداف المحافظة    قطرات ندية في جوهرية مدارس الكوثر القرآنية    تشييع جثمان الشهيد علي مشعف في الزيدية    طائرة البرق بتريم تتجاوز تاربة ينعش آماله في المنافسة في البطولة التنشيطية لكرة الطائرة بوادي حضرموت    وقفات مسلحة في القبيطة وفاءً للشهداء وتأكيد الجهوزية    الشعيب وحالمين تطلقان حملة مجتمعية لتمويل طريق الشهيد الأنعمي    تنامي التحذيرات من محاولات الإخوان جر حضرموت إلى دائرة التوتر    حكومة بريك تسجل 140 مشاركًا في مؤتمر البرازيل بينما الموظفون بلا رواتب    البرتغال إلى نهائيات «المونديال» للمرة السابعة توالياً باكتساحها أرمينيا    مراكز بحثية: أي اعتداء على اليمن سيعيد الهجمات البحرية ويضرب أمن الطاقة الخليجي    دراسة جديدة تشجع الشباب على تعلم عدة لغات    ضبط شحنة أدوية مهربة في نقطة مصنع الحديد غرب العاصمة عدن    رئيس لجنة المسابقات: لائحة جديدة ودوري بنظام الذهاب والإياب    سياسيون يحذرون مجلس الأمن من تداعيات تجاوز قضية شعب الجنوب ويطلقون وسم #السلام_والاستقرار_بعوده_الجنوب    رئيس تنفيذية انتقالي لحج يطلع على جهود مكتب الزراعة والري بالمحافظة    بلا رونالدو.. البرتغال "مبهرة" تنتصر 9-1 وتصل للمونديال    فيروس جديد.. يفترس 9 حالات أولية في إثيوبيا    افتتاح معرض صور الآثار والمعالم التاريخية اليمنية في إب    العدو الإسرائيلي يسرق 17000 قطعة أثرية من متحف قصر الباشا في غزة    حضرموت.. حكم قضائي يمنح المعلمين زيادة في الحوافز ويحميهم من الفصل التعسفي    القربي: توافق الدول دائمة العضوية حول اليمن انتهى وهناك مخاوف من تصعيد قادم    560 ألف دولار تعادل رواتب 11,200 موظف لوفد اليمن في البرازيل    نجوم الإرهاب في زمن الإعلام الرمادي    بعثة المنتخب الوطني تصل الكويت لمواجهة بوتان    ولد علي يعلن قائمة المنتخب اليمني النهائية لتحدي آسيا وكأس العرب في نوفمبر الناري    رئاسة مجلس الشورى تناقش المواضيع ذات الصلة بنشاط اللجان الدائمة    الجوف.. تسيير قافلة من البرتقال دعماً للمرابطين في الجبهات    وزارة الصحة تدّشن مخيمًا طبيًا للفحص المبكر عن السكري والأمراض الصدرية    مخيم مجاني لمرضى السكري من يوم غد يشمل توزيع ادوية    "العسل المجنون" في تركيا..هل لديه القدرة فعلًا على إسقاط جيش كامل؟    الدكتور بن حبتور يعزّي عبدالعزيز البكير في وفاة عمه    رئيس النمسا المحترم وسفهاء سلطة اليمن في مؤتمر المناخ    الأرصاد لا يستبعد تشكّل الصقيع على أجزاء محدودة من المرتفعات    الأمير الذي يقود بصمت... ويقاتل بعظمة    "وثيقة".. الرئاسي يعتمد قرارات الزبيدي ويوجه الحكومة بتنفيذها    بدء صرف راتب أغسطس لموظفي التربية والتعليم بتعز عبر بنك الكريمي    تسجيل 22 وفاة و380 إصابة بالدفتيريا منذ بداية العام 2025    أفاعي الجمهورية    سفيرٌ يمنيٌّ وطنه الحقيقي بطاقة حزبه.. تحويل السفارة من ممثل للدولة إلى مكتبٍ حزبي    مريم وفطوم.. تسيطران على الطريق البحري في عدن (صور)    تصفيات كأس العالم 2026 - أوروبا: سويسرا تتأهل منطقيا    فراغ ، حياة وتجربة ناصرية    قراءة تحليلية لنص "في المرقص" ل"أحمد سيف حاشد"    في رحلة البحث عن المياه.. وفاة طفل غرقا في إب    رئيس الوزراء بيدق في رقعة الشطرنج الأزمية    تجربتي في ترجمة كتاب "فضاء لا يتسع لطائر" ل"أحمد سيف حاشد"    بوادر تمرد في حضرموت على قرار الرئاسي بإغلاق ميناء الشحر    انتشال أكبر سفينة غارقة في حوض ميناء الإصطياد السمكي بعدن    وزارة الأوقاف تعلن عن تفعيل المنصة الالكترونية لخدمة الحجاج    معهد أسترالي: بسبب الحرب على اليمن.. جيل كامل لا يستطيع القراءة والكتابة    المقالح: من يحكم باسم الله لا يولي الشعب أي اعتبار    الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دلال.. من ابنة مدللة في مديرية ذي السفال إلى سجينة منكسرة خلف القضبان
نشر في يمنات يوم 07 - 10 - 2014

(دلال. م. ع) فتاة ال27 ربيعاً تقاذفتها الأمواج وعصفت بها نوائب الدهر حتى تمنت أن والديها وأدانها لحظة ولادتها جراء ما تجرعته من مآسٍ ونكبات الواحدة تلو الأخرى.. وأشدها تلك التي أتتها من ذوي القربى.. فبعد نعيم وسعادة ودلال في أحضان والديها أسودت الحياة في وجه وداد وضاقت الآفاق أمامها وبدأت رحلة طويلة من السير في أرض الجحيم..
البداية كانت ضرب واستبداد وتعذيب من أشقائها وكيد نسائهم لها على مدى ثلاثة أعوام متتالية تلتها مرحلة استمرت لعامين لا تقل قسوة ومرارة عن السابقة وربما أشد من قبل أهل زوجها ثم ثلاثة أعوام متتالية أخرى في عالم مكتظ بالصخب وبيع السعادة للآخرين في مدينتي تعز وعدن لينتهي بها الحال إلى السجن المركزي بعدن.
حكاية مريرة وتفاصيل موجعة هي قصة أنثى وقعت ضحية للعنف الأسري المستشري بين أوساط مجتمعنا اليمني.. «المستقلة» تعرض سطوراً من هذا الألم الفاجع على قرائها الكرام بهدف العبرة والاتعاظ وليس بهدف التشهير:
فؤاد السميعي
دلال.. دلوعة والديها
ولدت دلال في إحدى قرى مديرية ذي السفال بمحافظة إب ثم انتقلت مع والديها وأشقائها الستة الأكبر منها سناً للعيش في منزل والدها الجديد بمدينة القاعدة وعمرها أربع سنوات ولأنها آخر العنقود لوالديها والأنثى الوحيدة لوالديها فقد حظيت بعناية وتدليل كبيرين من والديها وجعلاها تعيش حياة مفعمة بالغنج والدلع، حتى أن والدتها كانت من النادر جداً ما تستعين بها لمساعدتها في الأعمال المنزلية نظراً لحبها الشديد لها من ناحية ومن ناحية أخرى فإن منزلهم كان لا يخلو من النساء اللاتي يساعدنها في شؤون البيت أما من الجيران أو من النساء القادمات من منطقتهم لغرض العلاج أو للتبضع خاصة أن البيت كبير وزوجها ميسور الحال بعمله في مجال التجارة.. ومرت الأعوام ونضج جسد دلال ووصل عمرها إلى الرابعة عشر وما زالت تحظى بنفس الاهتمام والتمييز من أبويها وتفضيلها على اخوانها الذكور وهو ما جعلها تشعر بالتعالي والغرور على اشقائها فهي يستحيل عليها أن تلبي أي أمر لأشقائها حتى ولو كان في جلب فنجان شاي.. ورغم امتعاضهم الشديد من دلعها وغنجها بل وكرههم الأشد لها فإنه من المستحيل أيضاً أن يشتمها أو يضربها أو يتوعدها أي منهم بالعقاب سواءً الأربعة المتزوجين أو الغير متزوجين.. لأن من يغامر ويفعل ذلك فلا ينتظر إلا العقوبة والخصومة من والديه.. دلال كلما كبرت كانت تزداد جمالاً وسحراً وفي نفس الوقت تتمكن أكثر في قلب والديها في مقابل ذلك كانت نيران حقد أشقائها عليها ظلت تستعر وتتأجج عاماً تلو عام.. والأشد من ذلك ما كانت تكنه نسوة أشقائها الأربعة من حقد موغل عليها..
عام النكبة
ما إن بلغ عمرها الخمسة عشر عاماً إلا يومان كانت دلال قد استعدت وجهزت كل مستلزمات حفلة عيد ميلادها.. وفي عصر ذلك اليوم كانت مع زميلاتها في المدرسة وصديقاتها من بنات الجيران ونساء أشقائها الممتعضات ينتظرن مقدم والديها القادمين من تعز إثر عودتهما من زيارة عمتها المرقدة في المستشفى الجمهوري.. وعلى عجل شديد كان والدها يقود سيارته الهايلكس بسرعة قصوى متأثراً بالاتصالات المتكررة لابنته لكن طبول الأفراح توقفت ولف المنزل والمنطقة حالة من الحزن والبكاء حين توقف رنين هاتف الأب وبعده وصل الوالدان إلى المنزل جثتين هامدتين إثر حادث مروري جراء تصادم سيارتهما بقاطرة نقل تحمل على متنها أطنان الحديد ليودي الحادث إلى وفاتهما فوراً وقد كان وقع الحادث على وداد بمثابة الطامة الكبرى والصاعقة الماحقة.. فلم تتحمل جور الخبر وأصيبت بغيبوبة شديدة فكانت كلما فاقت عادت إلى الغيبوبة من جديد.. ورغم أنها ظلت حبيسة غرفتها طريحة فراشها لثلاثة أشهر يسيطر عليها البكاء والأنين إلا أنها بعد ذلك استطاعت التغلب على محنتها والعودة إلى حياتها الطبيعية الخالية من الفرح والمرح والضحك بفضل التزامها بآداء الصلوات وتلاوة القرآن على حد قولها.
جور النساء
عاشت دلال حياة منكسرة عقب وفاة والديها لكن ذلك لم يطفئ نيران أحقاد زوجات أشقائها عليها اللاتي ظللن يمارسن القمع عليها بسبب وبدون سبب باستثناء زوجة شقيقها الأكبر التي كانت تبادلها نفس الإحساس باليتم فقد وقفت إلى جانبها وخففت عنها قليلاً من جور وظلم بقية نساء أشقائها.. فبمجرد عودتها من المدرسة تجد الأوامر تتسابق عليها «افعلي صلحي» منهن الثلاث، كما تسمع منهن وبشكل مستمر عبارات الاستهزاء «قا ادلعتي خيرات واتغنوجت كثير» وكلما اختلت بنفسها في غرفتها لمذاكرة دروسها جاءتها إحداهن وطرقت عليها الباب قائلة لها «لمو تغلقي الباب أو شاتحظري الجن.. هيا افتحي الباب وشلي عيال أخوتك ولاعبيهم وهكذا اجتمعن عليها لتفريغ احقاد الماضي فلم تجد سوى الاستسلام.
البريئة ضحية خائنة
في العام التالي قرر الأخ الأكبر المسؤول الأول عن إدارة تجارة والدهم والوصي عليهم وفق العادات والتقاليد المتبعة تزويج الشقيقين العازبين.. وبالفعل أقاموا لهما عرساً في يوم واحد وبعد ستة أشهر من العرس أقيم عرس لإحدى قريبات أسرتها في الحارة المجاورة.. فحضرته مع زوجات أشقائها.. وخلال احتفال النساء بالعروسة لاحظت زوجة شقيقها الأصغر الذي يكبرها بثلاثة أعوام تخرج جوالها من حقيبتها اليدوية وتنطلق به إلى ساحة منزل العرس بعيداً عن صخب الزفة فمر على خروجها ما يقارب ال 35 دقيقة عندها استنكرت وداد لطول عدم عودتها وأحست أن في الأمر شيئاً ما قد وقع لزوجة أخيها لأن فترة المكالمة الهاتفية التي كانت تظنها قد طالت.. عندها خرجت إلى فناء المنزل للبحث عنها.. فجالت في الفناء الدائري للمنزل فلم تجدها فقالت في نفسها ربما تكون موجودة خلف أشجار بستان المنزل الكثيفة وأثناء بحثها سمعت زوجة أخيها تقول «بس يا حسام كما شا اتأخر على النسوان» فظنت أنها تتكلم عبر الجوال لتتفاجأ بصوت رجل يرد عليها «أيش أفعل أحبك وأموت فيك ولا يمكن أقنع منك».. فدلفت وداد إلى المكان الذي يأتي منه مصدر الصوت وإذا بها تشاهد زوجة أخيها تقف ورفعت بنطلونها وقام ذلك الشاب وهو يرفع بنطلونه وراح يحضنها ويقبلها.. حينها تسمرت وداد في مكانها وهي تشاهد منظر الخيانة البشع الذي ترتكبه زوجة شقيقها وعندما رآها الشاب استدار إلى الخلف وذهب أما زوجة أخيها فقد مرت من أمامها وهي أيضاً واجمة.. وبعد انتهاء مراسيم الزفاف عدن جميعاً إلى المنزل.. حاولت التكتم على السر الخطير لكنها لم تستطع عندها ولم تجد ما دار من حديث تبوح له سوى زوجة شقيقها الأكبر والتي أيدتها وأخبرتها أنها على يقين أن تلك البنت تقصد الزوجة الخائنة مش بنت ناس لأن حركاتها وتصرفاتها تدل على ذلك ونصحتها أن تتكتم على الموضوع لأن أخاها يحب زوجته الخائنة حباً جماً ولو سمعك تقولين عن زوجته كلاماً مسيئاً فسيذبحك.
وأثناء خروجها من غرفة زوجة شقيقها الأكبر شاهدت زوجة شقيقها الرابع شقيقة الزوجة الخائنة في صالة البيت وهي توشوش في أذنها عندها أيقنت أنها قد تجسست عليها واستمعت لها ثم نقلت ما دار من حديث إلى أختها الخائنة.
الكيد الحقير
وبعد عشرة أيام من واقعة الخيانة خرجت وداد من المنزل صباحاً بهدف التوجه إلى المدرسة وتقول وداد: أثناء توجهي إلى الباب الرئيسي للبيت سمعت الزوجة الخائنة وهي تتكلم إلى الجوال قائلة «قاذيه بالطريق متجهة جنابكم» فلم أعرها أي اهتمام لأني ظننتها تتكلم عن أمر يخصها مع من تتكلم معه ولم أظن مطلقاً أن يكون لي أي علاقة به وخرجت من المنزل وعقلي شارد في استذكار الدرس الذي راجعته قبل خروجي من المنزل.. وفي الطريق القصير الذي يربط منزلنا بالشارع الرئيسي الخالي عادة من المارة في الصباح الباكر.. رأيت مايكروباص واقفاً وما إن مررت بجواره حتى خرج شاب من مقدمته وفي يده علبة رش قام برشها على وجهي.. ثم انقض عليَّ ودفع بي إلى داخل الباص وأنا أشعر بدوار شديد.. حتى فقدت الإحساس بالحياة فلم أفق إلا من شدة ألم الاغتصاب وأنا داخل عمارة غير مشطبة ولما كان أحد الأشخاص يغتصبني وبجواره شخصان مستقيمان حولنا صرخت بأعلى صوتي ورحت أقاوم بشدة لكن أحد الشخصين أغلق فمي بيديه والآخر مسك يدي .. وقد لاحظت وجود كاميرا معلقة في رقبة أحدهم.. وبعدما شرع الثاني باغتصابي قال أحدهم هناك سيارة قادمة نحونا.. وعندما وقفت السيارة بجانب البيت في جهته الأمامية فر المجرمون نحو باصهم الذي أوقفوه في الجهة الخلفية للبيت وتركوا يدي مقيدتين إلى أحد أعمدة البيت وفمي مربوط بشال أحدهم..
راعية تنقذ دلال
فكنت أصرخ بصوت منخفض حتى دخلت طفلة يقدر عمرها ال 12 عاماً وبيدها عصى صغيرة تسوق بها الغنم وصاحت هذي المرة يا عم فجاء الرجل البالغ من العمر حوالي ال 50 عاماً ورآني بذالك المنظر والبالطو حقي مفتوحاً والفستان والشلحة ممزقان والبنطلون مخلوع....
لما رأى ذلك المنظر عاد إلى الخلف وقال للطفلة أقربي ستريها وغطيها فجاءت الطفلة نحوي وضمت البالطو وركبت أصدافه ثم حاولت نزع الرباط عن فمي ونادته فجاء وفك وثاق يدي ثم فك الشال عن فمي ثم قال لي أكملي ستري نفسك وأنا منتظر خارج فقمت ألملم ثيابي الممزقة وأرتدي سروالي وأنا أرتجف فعرفت بعدها أن تلك الطفلة كانت ترعي الأغنام وعندما رأتهم يحملونني إلى البيت وأنا غائبة عن الوعي وسمعت صرختي ذهبت مسرعة نحو الرجل الذي كان يقطف القات من مزرعته وأخبرته فجاء إلي يسألني عما جرى لي وبعد أن عرف منزلنا عرف أسرتي وأسم والدي واخواني وعندما وصلت إلى المنزل رأتني زوجة أخي الأكبر أتمايل حاولت معرفة ما جرى لي فأخفيت عنها لكن أخي الأكبر عرف الحقيقة وجاء يسألني لأن صاحبه الذي أنقذني وأوصلني إلى البيت قد أبلغه سراً.. فلم يجد في إجاباتي على أسئلته واستفساراته ما يفيد في كشف الجناة ثم أخذني مع زوجته إلى العيادة للكشف عني ومداواتي.
دلال تشتري زوجاً بنصف مليون
وبعد عدة أيام من الجريمة جاءتني أبنة الجيران الصغيرة وأعطتني رسالة من شخص لا تعرفه يهددني فيها بنشر صور اغتصابي إن لم أذهب للقائه عندها أبلغت زوجة أخي الأكبر وتوجهت زوجة أخي الأكبر إلى عند زوجة أخي الأصغر لأني سبق أن أخبرتها باتصالها قبل اغتصابي وهددتها بأنها ستفضحها وستقتلها مع أختها إن حاولت هي أو إحدى قريباتها أو معارفها إيذائي بعدها لم تأتني أي رسالة وبعد أشهر جاء أخي الأكبر إلى غرفتي وعرض عليَّ أن يزوجني بشخص يعمل عنده سيسترني وسيكتم أمر فقدان بكارتي فوافقت وفعلاً تزوجت بذلك الشاب الخلوق الذي تحول بعد ستة أشهر من الزواج إلى وحش كاسر رغم أني كنت أخدمه وأخدم والديه وأشقاءه وشقيقاته البالغ عددهم تسعة فقد كان يعاملني بابتزاز وامتهان وسخرية، فلم أعرف أن أخي الأكبر أعطاه نصف مليون ريال مقابل أن يتكتم على سري استطاع من خلال المبلغ أن يستأجر محلاً في الشارع العام وحوله إلى بوفية كبيرة وبعد فتحها أنهال عليه الرزق الوفير لوقوعها وسط أسواق القات والخضروات..
ورغم أني كنت أقوم بكافة واجبات البيت من الساعة السادسة صباحاً حتى العاشرة مساء من طبخ وكنس وغسيل لدرجة أنه أجبرني على تغسيل ملابس شقيقاته الشابات وليس ملابسه وملابس والديه وأشقائه فقط وأنا أحتمل تعنتهم واهانتهم بصبر خشية أن يكشف سري لأهله وأهلي وللمجتمع وبعد عامين وقع خلاف بين أخوتي لدرجة أن ثلاثة منهم حاولوا الاعتداء على أخانا الأكبر الذي دافع عن نفسه بإخراج مسدسه وأطلق عليهم الرصاص حتى أصاب اثنين منهم وسلم نفسه للأمن ومن ثم أحيل إلى النيابة ثم إلى المحكمة بتهمة الشروع في القتل.. وبعد الحادث أتاني أخوتي وطلبوا مني أن أوقع على ورقة تفيد بأن أخانا الأكبر سرق تركة والدينا وفعل وفعل.. لكنني رفضت التوقيع عندها تبرؤوا مني وقاطعوني وبعد شهر من تبرئهم رزقت بطفلة وعلمت أن أخوتي استغلوا سجن أخي الأكبر في السجن المركزي وقاموا بطرد زوجته وأولاده من البيت..
نفق ليس في نهايته نقطة ضوء
وفي منتصف العام الثالث من زواجي تزوج زوجي من زوجة أخرى وفتح بيتاً آخر لها وبقيت خادمة لأهله فقط وبعد شهرين من زواجه تفاجأت به يقدم لي ظرفاً ولما رأيت ما بداخله أصبت بدوار فقد كان يحتوي على ثلاث صور وأنا عارية التقطت لي قبل وخلال اغتصابي حيث قامت الخبيثة زوجة أخي بتسليمه هذه الصور، وبعدما أعطاني الظرف ونظرت ما فيه راح يسبني ويضربني ضرباً شديداً حتى أدماني وهو يقول هذه عاشر مرة أعطي صاحب الظرف أموالاً من شان ما يفضحنيش.. روحي في ستين داهية أنت طالق.. ثم طردني من بيته ومنعني من أخذ الطفلة فاتجهت إلى منزل والدي فلم أجد سوى غرباء فيه وعلمت منهم أن أخوتي قد باعوا البيت فذهبت إلى العمارة التي تحوي المحلات التجارية فوجدت المحلات مغلقة وأفادني الجيران أنها قد بيعت أيضاً.. ولأن زوجي طردني بدون أن يسمح لي بأخذ ملابسي وذهبي فلم أكن أمتلك سوى الخاتم الذي في يدي والسلسلة التي تحمل لفظ الجلالة على رقبتي واللتان بعتهما واتجهت إلى تعز للاستعانة بعمي شقيق والدي وفي حي المظفر حيث أعرف أن عمي يسكن بحثت طويلاً عن البيت الذي عرفته في صغري حتى حل الظلام دون جدوى وحينما شعرت باليأس وبألم أقدامي من المشي جلست على الرصيف ورحت أبكي بحرقة شديدة حتى أتتني امرأة يصل عمرها ال 40 عاماً وأخذت تواسيني ثم أخذتني إلى بيتها وبعد ثلاثة أيام من مكوثي في بيتها بين فتاتين يدعيان أنهما قريباتها وشاب في الثلاثينات تقول أنه ولد زوجها المتوفي والذي ظل على مدى عشرة أيام يغازلني ويواعدني بالزواج ويتعهد لي بأغلظ العهود حتى أحببته ووثقت به لأني كمثل الغريق الذي يتشبث بالقشة.. وسلمته نفسي وأعطاني حبوب منع الحمل حتى عرفت بعد أيام أنه لم يكن يعاشرني فقط بل ويعاشر الفتاتين والنساء اللاتي كن يأتين إلى البيت.
متعة اجبارية ونهاية مأساوية
وبعدما أيقنت أن ذلك البيت يعد وكراً للدعارة أردت الخروج منه لأن ذلك الشاب منعني وعرض عليَّ صوراً وأنا عارية وهو يضاجعني وهددوني بتسليمي مع الصور إلى البحث الجنائي.. فحاولت استعطافه بالبكاء والدموع الغزيرة دون جدوى.. عندها خضعت لمطالبه وصرت سلعة في يده يبيع جسدي لمن يرغب في الشراء لقضاء أوقات من المتعة الاجبارية بين الشقق المفروشة والفنادق ثم انتقلت إلى عدن مع فتاتين وتنقلنا فيها بين الملاهي والفنادق والشقق.. وقلبي يقطر دماً وبعد 3 أعوام من ممارسة البغي والرذيلة ألقي القبض عليَّ في شقة مفروشة مع سعودي ليتم إيداعي في السجن المركزي بتهمة ممارسة الدعارة المصورة بالفيديو أما السعودي فقد أفرج عنه مقابل دفعه مبلغ 25 ألف سعودي رشوة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.