بدأت العناصر المحسوبة على القاعدة و الاخوان في مديريات العدين بمحافظة إب، و المناطق المجاورة، باللجوء لخيار جديد، لمواجهة تمدد الحوثيين في المحافظة. و أعلنت جماعة أنصار الشريعة، جناح القاعدة في اليمن، عن تأسيس ما سمته (حلف القبائل السنية) في مديريتي العدين وحزم العدين. و جاء تأسيس الحلف بعد أيام من سيطرة مسلحي القاعدة، على مدينة العدين و مرتفعات جبلية مجاورة لها، و نصب نقاط تفتيش في مداخل المدينة، و جلب مسلحين من المناطق المجاورة إلى جبل الأسلوم الواقع إلى الجنوب من المدينة و التمركز فيه. و قامت عناصر القاعدة بإنزال اعلام رفعتها على عدد من المقار الحكومية في مدينة العدين، و اعلن مسلحون انتشروا في مدينة العدين، أنهم لا يتبعون القاعدة، مؤكدين أنهم لجان شعبية لحماية المدينة من التمدد الحوثي، مطالبين المواطنين بالعودة لمزاولة أعمالهم اليومية. و حصل "يمنات" على معلومات أن عناصر من المليشيات الإخوانية التي شاركت في المواجهات ضد قوات الحرس الجمهوري و الأمن الخاص الموالية للرئيس السابق "صالح" في مدينة تعز، في العام 2011م، بدأت بتشكيل لجان شعبية في مناطق تابعة لمحافظة تعز، قريبة من مديريات العدين، و تتبع مديريتي شرعب. و حسب تلك المعلومات، بدأت تلك العناصر بالترتيب لتشكيل اللجان الشعبية و تسليحها، بحجة حماية تلك المناطق من زحف القاعدة و الحوثيين، و منع وصول الصراع المحتدم بين الطرفين إليها. و جاءت هذه التطورات عقب تحركات قامت بها عناصر موالية للقاعدة في عدد من مناطق شرعب، بعد سقوط مدينة العدين في أيدي عناصر القاعدة، الاثنين الماضي. و قال ل"يمنات" مصدر خاص، إن قيادات قبلية و حزبية موالية للإصلاح، في محافظتي إب و تعز، بدأت بالتحضير لتشكيل لجان شعبية في المناطق المتداخلة بين محافظتي تعز و إب. و حسب المصدر، لجأت هذه القيادات إلى هذه الخطوة، لمنع تمدد الحوثين في تلك المناطق، و لإظهار أن أبناء تلك المناطق هم من يتولون حماية مناطقهم من القاعدة و الحوثيين. و طبقا للمصدر، رأت هذه القيادات، أن انتشار مسلحين تحت مسمى "القاعدة" في مناطقهم سيجعلها عرضة للتمدد الحوثي، ما اضطرهم للجوء لخيار اللجان الشعبية، كنوع من المحاكاة للحوثيين، الذين يسيطرون على المدن و المناطق تحت مسمى اللجان الشعبية لحفظ الأمن. و لم يستبعد المصدر، أن تكون هناك ترتيبات و تفاهمات مع عناصر القاعدة، حول هذه الخطوة. و كشف ل"يمنات" مصدر آخر أن عناصر حوثية مسلحة، تتواجد في المناطق الشمالية الشرقية من محافظة تعز. و أفاد المصدر، بأن تلك العناصر وصلت إلى مفرق ماوية و مناطق مجاورة، عقب سقوط مدينة إب، بهدف تشكيل لجان شعبية في تلك المناطق، غير أن قرار قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء محمود الصبيحي بحماية تعز من العناصر المسلحة، أوقف البدء بتشكيل اللجان الشعبية. و أكد المصدر، أن بعض تلك العناصر ما تزال متواجدة، تحسبا لأي تطورات جديدة، خاصة مع تنامي الصراع في محافظة إب المجاورة. و نوه المصدر، إلى أن عملية تشكيل اللجان الشعبية التابعة للحوثيين في المناطق الشمالية الشرقية من محافظة تعز، تم الترتيب لها و كانت بانتظار السماح لها بممارسة أعمالها، غير أن الاجتماع الذي ضم المشائخ و الاعيان و الشخصيات الاجتماعية في المحافظة، مع قيادة السلطة المحلية و الأمنية و العسكرية، عرقلة ظهور تلك اللجان. الخارطة من حائط تهاني عباس على الفيس بوك