استمراراً للتصعيد الاحتجاجي الذي ينظمه موظفي فرع الهيئة العامة للنقل البري بالحديدة الرافضين لتعيين مدير جديد للفرع، احتشد صباح اليوم الأربعاء، الموظفين امام مبنى فرع الهيئة، تزامناً مع وصول رئيس الهيئة العامة قادماً من صنعاء للنظر في المشكلة. و فور وصول رئيس الهيئة جمال الشوبري وبرفقته مدير الفرع الجديد محمد المحفدي تجمع الموظفين المحتجين امام بوابة الهيئة و منعوا المدير الجديد من الدخول مرددين هتافات تطالب برحيله، محملين رئيس الهيئة مسؤوليه المماطلة في تأخير تنفيذ طلباتهم. و بعد تفاوض مع الموظفين المحتجين تم السماح لرئيس الهيئة، من الدخول، فيما عاد المدير الجديد الذي ظل في سيارته منتظرا رئيس الهيئة، الذي عقد اجتماع ضم الموظفين المحتجين، دام أكثر من ساعتين. و قال ل"يمنات" أحد الموظفين الذين حضروا الاجتماع ان رئيس الهيئة استخدم معهم اسلوب الترغيب تارة والترهيب تارة اخرى، حيث ساومهم و عرض عليهم تثبيتهم في الهيئة و انزال درجات وظيفية لهم على شرط انهاء احتجاجاتهم والسماح للمدير الجديد مزاولة عمله. و أشار أن هذا العرض قوبل بالرفض القاطع وبإجماع جميع الموظفين الامر الذي دعا رئيس الهيئة الى تهديدهم بإلغاء عقودهم وطردهم جميعاً من اعمالهم، و التلويح باستخدام القوة لتمكين المدير الجديد. و عقب الاجتماع هتف جميع الموظفين مرددين شعارات تعبر عن رفضهم للأسلوب الذي انتهجه رئيس الهيئة عند التحاور معهم، متهمينه بالوقوف في صف المدير الجديد ضدهم. و اكدوا استمرارهم في الاعتصام المفتوح حتى يتحقق مطلبهم بعد ان فقدو املهم في استجابة رئيس الهيئة لهم ووقوفه في صف الفساد ودفاعه عن الفاسدين.