توفي الأحد الماضي، أحد نزلاء السجن المركزي في محافظة حجة؛ شمال غرب البلاد، متأثراً بمرض أصيب به. و قالت ل"يمنات" مصادر محلية، إن الشاب المتوفي يدعى " وليد محمد الشيبري" و كان يشتكي من ألم في صدره منذ يوم السبت، غير أن إدارة السجن رفضت اسعافه لتقلي العلاج. و حسب المصادر، وقعت مصادمات واشتباكات داخل السجن بين الحراسة والسجناء، عقب وفاة الشيبري، احتجاجا على عدم اسعافه. و طبقا للمصادر، استخدمت في الاشتباكات أسلحة و أحجار، ما اسفر عن وقوع اصابات بليغة في صفوف السجناء وافراد الحراسة. و نفى العقيد عبيد الشرفي؛ مدير السجن المركز ؛ إن تكون إدارة السجن قد منعت اسعاف السجين، الذي يعد أحد المتهمين في مقتل مدير أمن مدينة حجة السابق، حمود الأدبعي. و قال ل"يمنات": هذا الكلام غير صحيح والذي حدث أن الشيبيري كان في صحة جيدة؛ حتى فجر السبت؛ حيث صلى الفجر وهو في صحة جيدة بعدها بساعات توفى، و هذا قدر الله. و اضاف الشرفي: إدارة السجن بعد اطلاعها بالخبر ادخلت الطبيب إلى السجن والذي أكد أن السجين قد فارق الحياة. و أكد الشرفي وقوع مصادمات بين الحراسة و نزلاء السجن، مشيرا إلى استغلال النزلاء للوضع، فقاموا بتكسير الشباك ومحاولة فتح البوابة بالقوة؛ ما جعل الحراسة تطلق الرصاص الحي في الهواء. و نوه إلى أن النزلاء قاموا برمي افراد الحراسة بالحجارة، ما تسبب في اصابة 3 جنود، كما أصيب أحد النزلاء من قبل زملائه السجناء. و أكد الشرفي، عدم صحة الأخبار التي تناولتها بعض المواقع الإخبارية بأن أفراد الحراسة اطلقوا الرصاص الحي على السجناء. و لايزال 21 شخصاً متواجدين في السجن المركزي بمحافظة حجة على ذمة قضية قتل العقيد حميد الأدبعي مدير أمن مدينة حجة السابق، و مدير التربية و التعليم بمديرية عبس علي حمزة واثنين من مرافقيهما، و التي وقعت في العام 2011. و سبق أن وجه الرئيس هادي بتحويل القضية من قضية جنائية إلى سياسية قبل أن يعدل عنها، عقب مظاهرات وقطع لخط صنعاءوحجة لمدة ثلاثة. و في 24 من مارس الماضي استأنفت المحكمة جلساتها للنظر في القضية بدون وجود المتهمين ال"22"، وسط اعتراضات قوية اطلقها اولياء الدم للمطالبة بحضور المتهمين لسماع منطوق الحكم، غير ان القاضي نطق بالحكم دون حضور المتهمين. و قضى الحكم الذي اصدره القاضي عبدالعليم السروري؛ بتبرئة 16 متهما والحكم على "3" منهم بدفع الديات، ثلاث ديات للضابط حمود الادبعي، و ديتين لمدير تربية عبس علي حمزة، ودية واحدة للجنديين. و السجن (4- 6) سنوات، على بقية المتهمين. و هو ما تسبب في ردة فعل عنيفة من قبل اولياء الدم تمثلت بإطلاق النار في الهواء وخطفهم القاضي و الذهاب به إلى جهة غير معروفة، قبل أن تتدخل وساطة قبلية بالإفراج عن القاضي السروري. و كان وفد حقوقي زار معتقلي شباب الثورة في مركزي حجة في وقت سابق واطلع على أوضاعهم، وطالب بنقلهم إلى صنعاء بدلا من ابقائهم هناك، وعزا الوفد ذلك إلى أنه لا تتوفر أجواء آمنة لمحاكمتهم في محافظة حجة.