نقلت صحيفة "الأولى" عن مصادر مطلعة بعدن، أن قوى الثورة الجنوبية بمختلف مكوناتها، وفي ما يبدو تصعيدا جديدا، بدأت مرحلة لفت الأنظار والتذكير بمهلة ال30 يوماً التي أعلنها الحراك الجنوبي للعاملين الشماليين في المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية الجنوبية، بمغادرة وظائفهم قبل انقضاء المهلة. وقالت المصادر ذاتها إن لقاءات مكثفة عقدت منذ مطلع الشهر الجاري، بمدينة عدن، ضمت قيادات تلك المكونات، لتدارس التصعيد الثوري وأشكاله، وفي مقدمتها مهلة ال30 من نوفمبر 2014. ومساء أمس؛ أشارت المصادر إلى أن قيادات ثورية بعدن اتفقت على نصب أول لوحة إعلانية في ساحة الاعتصام بخور مكسر، كتب عليها 30 نوفمبر 2014: "إلى أبناء اليمن الشقيق في المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية "بقي 19 يوما" من المهلة التي حددتها لكم مليونيتنا الأخيرة في 14 أكتوبر، لمغادرتكم وظائفكم في الجنوب العربي"، وقد ذيلت باسم شعب الجنوب العربي. وأكدت أن قيادات بالحراك الجنوبي والثورة الجنوبية، بينها قيادات عسكرية وأمنية جنوبية، أقرت تنفيذ مرحلة تصعيد جديدة وصفتها بالمرحلة الحاسمة بعد 30 نوفمبر. وأوضحت أن تلك المرحلة من التصعيد تتضمن إقامة اعتصامات أمام منازل ومرافق حكومية يتواجد فيها عاملون ومسؤولون شماليون مدنيون وعسكريون وأمنيون، حتى يتم رحيلهم من عدن، ويتركوا مناصبهم وأعمالهم ليحل محلها جنوبيون. وقالت "الأولى" أنها حصلت على صورة حصرية من اللوحة قبيل رفعها في ساحة الاعتصام بخور مكسر. وكان الحراك الجنوبي دشن اعتصاماً مفتوحاً بساحة العروض بمدينة خور مكسر، الخميس 14 أكتوبر الماضي، عقب يومين من تنظيمه مليونية حاشدة احتفاء بذكرى ثورة 14 أكتوبر، والمطالبة بفك الارتباط عن الشمال. وأصدر الحراك الجنوبي ممثلا عن المعتصمين بساحة العروض، بياناً شديد اللهجة لكافة الشماليين المتواجدين في الجنوب، والذين أمهلهم حتى 30 نوفمبر الجاري، لترك أعمالهم في كافة المرافق الحكومية المدنية والعسكرية والأمنية. وذكر البيان أن "دولة الجنوب قادمة، ولن تمنعه أي قوة من تحقيق ذلك"، مطالبا الشركات النفطية العاملة في الجنوب بالتوقف عن الإنتاج والتصدير لحين إرسال ممثلين عن قوى الثورة الجنوبية التحريرية للإشراف على هذه الشركات. وشدد على ضرورة التزام هذه الشركات بتوريد المبالغ المالية للدولة الجنوبية القادمة، وعدم توريد أي مداخيل للدولة اليمنية الحالية المحتلة للجنوب. ودعا البيان من وصفهم بعقلاء اليمن، إلى إدراك أن استقلال الجنوب بات أمرا حتميا، وهو الطريق الوحيد لإعادة جسور المودة، وبناء العلاقات المثمرة بين شمال وجنوب اليمن، حسب البيان.